دعم الملك في وجه المخططات الإسرائيلية
صدام حسين الخوالدة
29-07-2020 01:53 PM
تصريحات متتالية عبر فيها الملك و بقوة عن الموقف الأردني في وجه اطماع الحكومة الإسرائيلية الاستفزازية والتي تشكل امتدادا لما يسمى «صفقة القرن» المدعومة أميركيا، والتي تشكل مخططاتها إن تمت نكبة ونكسة جديدتين في عمر القضية الفلسطينية وفي الصراع العربي الإسرائيلي.
بطبيعة الحال سبق هذه المخططات الصهيواميريكية، وعلى مدى السنوات القليلة الماضية، سيما منذ وصول الرئيس ترمب عمليات تهيئة في الأجواء باتت غير خفية وليست تحت الطاولة، يمكن القول أن الأميركيين والإسرائيليين نجحوا بها في اختراق بعض المواقف من حولنا رسميا وشعبيا في سبيل تغيير قناعات ما زالت الكثير من شعوب العرب والمسلمين تؤمن بها واهمها ان فلسطين والقدس قضية العرب والمسلمين الاولى وان دولة الاحتلال لم تزل بصورة العدو المحتل ما لم تجنح للسلم وتطلب العيش بسلام إلى جانب الفلسطينيين وعدم متابعة اغتصاب الحقوق العربية.
ليس سرا أن الملك عبدالله الثاني اليوم يواجه منفردا ما كان دوما يحذر منه، وفي ذلك إشارة ملكية ليضع العالم أجمع أمام مسؤولياته بأن الأمر ليس فقط اغتصاب إسرائيل لأراض عربية جديدة والمساس بالسيادة الأردنية، بل أن ذلك يمثل مساسا بالسلام العالمي والمواثيق والاتفاقيات الدولية للسلام، وأهمها اتفاقية السلام الأردنية الإسرائيلية، واتفاقيات السلام مع الفلسطينيين وما تمثله هذه المخططات الإسرائيلية إلا انقلابا على كل جهود السلام التي بذلت لسنوات طويلة.
نحن كأردنيين ورغم ما نعيش من تحديات وفي ظل أزمة جائحة كورونا وانعكاساتها على كل مفاصل الدولة والمجتمع، لا يجب أن ننشغل عن ضرورة دعم مواقف الملك وتشكيل مواقف داخلية ورفع أصواتنا عاليا خارجيا وفق القنوات الرسمية والشعبية دوليا لدعم الملك، فالأيام القادمة ليست سهلة في تاريخ القضية الفلسطينية، وأمامنا كدولة أردنية بحكمها الهاشمي تتمتع بشرف حماية المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس الشريف، سيما وأن الأطماع التوسعية للعدو المحتل تتنامى مستغلة هذا الدعم الأميركي وبعض التخاذل في مواقف الأشقاء والاصدقاء والذين يعلنون دعمهم للقضية واياديهم ممدوه لمن يريدون صنع نكبة جديده في عمر الأمة.
بقي أن نقول أننا اليوم ومنذ أن قال الملك كل الخيارات مفتوحة في التصدي لأي تصرف أحادي الجانب من قبل إسرائيل، فالحمل الذي يحمله الملك ثقيل وهو بحاجة إلى دعم وإسناد شعبي ومجتمعي عنوانه جميعنا على قلب رجل واحد خلف الملك الذي ينفرد اليوم في الدفاع عن شرف الأمة.
الرأي