مساهمة الرجال في الأعمال المنزلية .. هل زادت خلال زمن كورونا؟
28-07-2020 10:58 PM
عمون - انتشرت في الآونة الأخيرة مع الحجر المنزلي بسبب فيروس كورونا، نسبة قيام الرجال بمزيد من الأعمال المنزلية، من المساهمة في المطبخ إلى تغيير الحفاظات، بمعدلات غير مسبوقة.
وأظهرت دراسة جديدة أن الرجال باتوا يقضون 5 ساعات ونصف إضافية من الأسبوع في رعاية الأطفال، والقيام بالأعمال المنزلية، مقارنة بما كان قبل 4 عقود، كما باتت النساء يقمن بأعمال منزلية أقل بثلاث ساعات تقريبًا.
ووفقًا لصحيفة ”التايمز“ البريطانية، التي نشرت الدراسة لاتزال المساواة بعيدة، حيث تزيد نسبة النساء في الطهي، والتنظيف، والرعاية، بنسبة 80% على الرجال، ويقمن بـ 29 ساعة في الأسبوع.
وتعمل النساء إجمالًا بجهد أكبر مما كن عليه خلال السبعينيات لأنهن زدن من الوقت الذي يقمن بقضائه في العمل المدفوع الأجر بأكثر من 5 ساعات.
وعلى النقيض، يقضي الرجال 8 ساعات في العمل في المتوسط، مما يمنحهم 3 ساعات إضافية من وقت الفراغ، الذي يستخدمونه لتعويض النوم والعمل التطوعي.
في حين أدت قلة وقت فراغ النساء إلى اختلاط أقل مع أصدقائهن، وانخفاض وقت مشاهدة التلفاز، وممارسة الرياضة، واستراحات غداء أقصر.
ووجد مركز أبحاث ”ذا ريزلوشن فونداشن“ أن انخفاض العمل المدفوع الأجر بين الرجال كان يرجع للأسر ذات الدخل المنخفض، ويعمل الرجال في مثل هذه الأسر أقل بثلاث ساعات يوميًا مما كان عليه الوضع في منتصف السبعينيات، عندما كانت هناك نسبة أعلى من الوظائف الصناعية.
إلا أن وقت الفراغ الإضافي هذا لم يكن مرحبًا به للغاية، إذ قال الباحثون:“كان هذا الانخفاض في العمل المدفوع الأجر بالنسبة للعائلات ذات الدخل المنخفض مصدر قلق، ولا يجوز اعتباره خيارًا لنمط الحياة“.
وتشير البحوث إلى أن النساء يقضين 51 ساعة في الأسبوع في العمل أو في الأعمال المنزلية، ورعاية الأطفال، بينما يقضي الرجال 50 ساعة خلال الأسبوع فقط بذات النشاط.
وقال جورج بانغهام، الخبير الاقتصادي في ”ذا ريزلوشن فونداشن“:“مع إعادة العديد من الأسر النظر في استخدامها للوقت في ظل الإغلاق، من المهم أن نتذكر أنه في حين يريد بعض الناس العمل ساعات أقل يريد الآخرون أو يحتاجون إلى العمل أكثر، وبالنسبة للكثيرين، تعد السيطرة على ساعات العمل بحسب أهمية المبلغ الذي يحصلون عليه“.