القدس بين مطرقة الإحتلال وسندان الإهمال الفلسطيني !! الجزء الثاني
راسم عبيدات / القدس
06-06-2007 03:00 AM
• الهموم الإقتصادية والإجتماعية :- في هذا الجانب فإن المقدسيين يعانون الأمريين ، حيث تتجلى العنصرية والإنتهاكات الفظة والفاضحة لحقوق المقدسيين في كل مناحي حياتهم ، والمؤسسات الإسرائيلية التي تقدم الخدمة لهم في هذه الجوانب ، تنفذ السياسات الإحتلالية ، وهي مؤسسات للتعذيب " والتطفيش " من تأمين وطني ، أو مكاتب الداخلية ، أو مؤسسات الضريبة ودوائر البلدية المختلفة ، حيث تقوم مؤسسة التأمين الوطني بأعمال قرصنه وزعرنه ضد السكان المقدسيين من خلال غارات نهارية وليله على المقدسيين وبيوتهم ، للتأكد من أماكن سكنهم ، وكل من يثبت أنه ساكن خلف الجدار ، يفقد حقه في الإقامة وتسحب هويته ، ويتعرض لعملية إستجواب بوليسي ، ويحرم من خدمات التأمين الصحي وخدمات التأمين الوطني ، وبهذه الطريقة جرى سحب مئات الهويات في السنوات الأخيرة لسكان مقدسيين ، ووزارة الداخلية تلعب دوراً بارزاً في هذا المجال ، فأي شخص مقدسي يذهب لتجديد بطاقة هويته ، فإنه يتعرض لحالة من الإذلال والمهانة والإستجواب ، ويطلب منه إحضار عشرات الوثائق التي تثبت انه ساكن في القدس ، من فواتير دفع " الأرنونا " – ضريبة على السكن - وفواتير دفع الماء والكهرباء وشهادات ميلاد الأولاد وشهاداتهم المدرسية .. الخ ناهيك عن الصعوبات والقيود الموضوعة والمفروضة على جمع شمل العائلات ، والتي توجت أخيراً بقانون عنصري ، لم يعمل به حتى في أشد الأنظمة عنصرية ، النظام العنصري السابق في جنوب أفريقيا ، قانون تقيد الجنسية ، أي فلسطيني من الضفة الغربية ، أو من غزة يتزوج من فلسطينية تحمل الجنسية الإسرائيلية ، لا يستطيع الحصول على الجنسية الإسرائيلية ، وأيضا هناك شروط تعجيزية على تسجيل الأبناء الذين أحد ابوهيم لا يحمل الجنسية الإسرائيلية – قانون لم الشمل - وكل هذه الإجراءات تندرج في إطار السياسة الإسرائيلية الرسمية الهادفه لتقليص عدد العرب إلى أقل عدد ممكن في القدس الشرقية ، ناهيك عن معاناة المقدسيين القاطنين خلف الجدار ، بسبب إنفصالهم عن مركز حياتهم ، حيث صعوبة الإلتحاق بالمدارس والأعمال وتلق الخدمات بمختلف أنواعها .. إلخ ، وفي الكثير من الأحيان يحرمون من حقوقهم الأقتصادية والإجتماعية ، رغم أن هناك لا توجد سياسة إسرائيلية رسمية معلنة حول ذلك .
أما بخصوص الضرائب المفروضة على السكان فحدث ولا حرج من ضريبة " الأرنونا " -الضريبة على السكن – إلى ضريبة الدخل وضريبة القيمة المضافة وضريبة التلفاز ، وضريبة .... إلخ ، وهذه الضرائب التي يدفعها المواطن المقدسي ، ما يتلقاه من خدمات مقابلها، لا يكاد يذكر ، وبلغة الأرقام ، فإن سكان القدس العرب يدفعون ما مجموعه 20% من الضرائب المجباة من السكان، وما يتلقونه من خدمات مقابلها لا يزيد عن 6% ، حيث يتم صرف الضرائب المجباة منهم على مشاريع تطويرية في القدس الغربية والمستوطنات ، وتستطيع أن تلمس الفرق الهائل في الخدمات بين الشطر الغربي والشطر الشرقي للمدينة ، حيث تفتقر القدس الشرقية إلى البنية التحتية ، فهناك شوارع لم يجري تأهيلها منذ زمن الإنتداب البريطاني ، مثل شارع القدس – بيت لحم القديم ، وشوارع بدون أرصفة ومليئة بالحفر والمطبات وبدون خطوط للمشاة ، حيث يخيل لك أن المدينة في القرن التاسع عشر وليس الحادي والعشرون ، والكثير من مناطق القدس العربية بدون شبكات مجاري وإنارة ، وتفتقر إلى أبسط وسائل الترفيه ، حيث لا متنزهات عامة ولا حدائق ولا ملاعب ولا مؤسسات شبابية وخدماتيه ، وبإختصار الخراب هنا " عام وطام " ، والهدف هو دفع العرب قسراً لمغادرة المدينة وتفريغها من سكانها ، فكثير من المؤسسات غير الحكومية والتي كانت تقدم خدمات للسكان الفلسطينين ، بسبب جدار الفصل العنصري ، وصعوبة ؟إنتظام عملها ، وبسبب تعذر وصول موظفها ، هجرت المدينة إلى خارج القدس ، ومن لم يغلق بفعل الإحتلال وإجراءاته التعسفيه ، يغادر المدينة، بفعل الإهمال والقصور الفلسطيني ، حيث أن الكثير من المؤسسات المقدسية ، تعاني من أزمات مادية خانقة ، والسلطة لم تقدم لها سوى الوعود والشعارات والخطب والبيانات .
• الهم الوطني والسياسي : - بعد إحتلال عام ( 1967 ) ، وبما لا يزيد عن شهر أعلن عن قانون ضم القدس ، وأعتبرت عاصمة أبدية لإسرائيل ، وحظر فيها أي نشاط سياسي أو وطني ، وشنت سلطات الإحتلال حملة شعواء على الحركة الوطنية التي أبدت مقاومة شرسة في هذا الجانب ، ودفعت مدينة القدس كباقي المدن والمحافظات الفلسطينية ثمناً باهظاُ شهداء وجرحى ومعتقلين ، وجرى التعامل مع أسرى القدس بخصوصية ، بقصد قتل روح الإنتماء والنضال والتضحية عند أهل القدس ، حيث أن الأسرى الفلسطينيون من حملة هوية القدس ، كانت تفرض المحاكم الإسرائيلية عليهم في محاكمها المدينة أحكام مرتفعة ، بحجة أنهم " خونة " للدولة ، وكذلك ترفض أن يجري إطلاق سراحهم في أية صفقات إفراج ، بحجة أنهم مواطنيين إسرائيليين ، وكذلك أي مؤسسه فلسطينيه تمارس أي نشاط وطني أو سياسي ، يجري إغلاقها ، وتمنع إقامة أية مهرجانات أو إحتفالات ذات طابع وطني أو سياسي في مدينة القدس ، وبعد الإنتفاضة الثانية ، شنت سلطات الإحتلال حملة واسعة على المؤسسات المقدسية ، حيث جرى إغلاق بيت الشرق ، والكثير من المؤسسات الإجتماعية والخدماتية تحت يافطة وذريعة ، علاقاتها بالقوى الوطنية والإسلامية الفلسطينية والسلطة الفلسطينية ، توجيها وتمويلاً ونشاطاً ، وحسب مركز القدس للدراسات الإجتماعية والإقتصادية ، جرى إغلاق ما مجموعه 33 مؤسسة ، ولم يكتفي الإحتلال بذلك ، بل أنه وضع قيوداً على مشاركة المقدسيين في الإنتخابات التشريعية والرئاسية الفلسطينية ، وإعتقل الكثير من كادرات حماس والجبهة الشعبية على خلفيتها ، تحت حجج وذرائع أنها منظمات إرهابية ، رغم أن إتفاقيات أوسلو المذلة ، شرّعت وسمحت لهم المشاركة في الإنتخابات ، بل وداهمت مهرجانات وإجتماعات إنتخابية لمرشحين مقدسيين ، وحتى بعد السماح للمقدسيين بالمشاركة في هذه الإنتخابات ، جرى إعتقال عدد من المرشحين ولفترات قصيرة ، كما جرى فرض غرامات عالية على المرشحين المقدسيين الذين مارسوا الدعاية الإنتخابية في القدس ، وذهب الإحتلال خطوة أبعد من ذلك ، حيث أنه بعد أسر الجندي الإسرائيلي " جلعاد شاليط " ، من قبل المقاومة الفلسطينية في حزيران الفائت ، قامت بإعتقال وزير شؤون القدس المهندس خالد أبو عرفة ونواب دائرة القدس ، الأربعة من كتلة الإصلاح والتغير ، وما يسمى بوزير القدس أو محافظ القدس ، ونوابها المنتخبين وفق الإتفاقيات الموقعة بين إسرائيل والسلطة الفلسطينية ، لا يسمح لهم بمزاولة نشاطهم ، في المناطق المقدسية ، الواقعة تحت نفوذ ما يسم بلدية القدس ، ناهيك أن من لا يحمل منهم الهوية المقدسية " الهوية الزرقاء " لا يحق له دخول مدينة القدس ، كما أن سلطات الإحتلال سحبت " الهويات الزرقاء " ، من عدد من الأسرى المقدسيين والذين شاركوا في أنشطة وطنية ضد الإحتلال ، وشرعت بإجراءات قضائية ، لسحب هويات نواب القدس ، وبما لا يدع مجالاً للشك بأن الإحتلال لا يلتزم أو يحترم أية إتفاقيات وحتى لوكانت هزيلة ، وعلى غرار إتفاقية أوسلو ، والإحتلال يبني خططه وإستراتيجياته على أساس تهويد المدينة المقدسة وأسرلة سكانها ، وهو يتصرف ضمن هذه الرؤيا رسمياً وشعبياً ، وبالتالي فإن من وافق على تأجيل قضية القدس ، حتى المرحلة النهائية إرتكب خطئاً فادحاً ، حيث أن الإحتلال يواصل سياساته وإجراءاته ضد القدس وأهلها ، غير عابىء بأية إتفاقيات أو مواثيق أو أعراف دولية ، وهذا كله يدفعنا إلى أن نستعرض بشكل مكثف الموقف الفلسطيني من أهل المدينة المقدسة ، على ضوء كل ما تم ذكره من ممارسات وإجراءات وإنتهاكات إسرائيلية لحقوق المواطنين الفلسطينين سوءاً في الجوانب الإقتصادية والإجتماعية ، أو الهم الوطني والسياسي .
• الموقف الفلسطيني :- سنقوم بطرق هذا الموضوع من فترة ما بعد قدوم السلطة الفلسطينية ، حيث أن التعامل والتعاطي مع هذه القضية ، والتي هي على درجة عالية من الأهمية ، ولكونها إحدى ركائز البرنامج الوطني الفلسطيني ، فقد بشكل تسطيحي وفئوية ونزق وردات فعل ، واللعب على وتر العواطف والشعارات والبيانات والإستنكارات ، و" الهوبرات " الإعلامية ، ولغة " الفرمانات " وبأمر مولانا السلطان ، وكذلك جرى التعامل مع أهل القدس بفوقية ، وبأن هناك من يفكر لكم وعنكم ، وكأن أهل المدينة المقدسة قطيع من الأغنام ، لا رأي ولا وجهة نظر لهم ، ولم توضع أية عناوين أو مرجعيات واضحة ومحددة لهم ، لا في الهم السياسي والوطني ، ولا في الهموم الإقتصادية والإجتماعية ، إلا في الإطارالشكلي ، كما أن الصراعات والنزاعات والخلافات داخل بيت السلطة الحاكمة وحزبها الرئيسي عكست نفسها على قضية القدس ، حيث كان هناك في الإطار النظري والشكلي والإعلامي عشرات اللجان المعنية بموضوعة القدس ، والمتضاربة في المهام والصلاحيات ، فهناك مسؤول ملف القدس ، ووزير مكلف بشؤون القدس ، اللجنة الوزارية الخاصة بالقدس ، واللجنة البرلمانية لشؤون القدس ، واللجنة الرئاسية لشؤون القدس واللجنة الفصائلية لشؤون القدس ، وقد تم إجهاض كافة الجهود التي كانت تبذل من أجل إيجاد مرجعية منتخبة لأهل المدينة المقدسة ، تعالج همومهم المباشرة إقتصادياً وإجتماعياً ، ورغم أن المرحوم فيصل الحسيني ، كان يشكل أحد العناوين الهامة في القدس ، وكان مقر بيت الشرق بمثابة المرجعية والعنوان لأهل المدينة المقدسة ، إلا أن تعدد مصادر القرار واللجان المشكلة المتضاربة في المهام والمسؤوليات ، لعبت دوراً سلبيا في هذا الإتجاه ، بحيث عاني أهل القدس من حالة توهان وتولد لديهم شعور عالي بالإحباط واليأس من السلطة الفلسطينية والقوى والأحزاب الوطنية ، نتيجة ذلك ولكون العلاقة مع السلطة خضعت للعلاقة الشخصية والحزبية ، والقرب والبعد من مركز القرار ، ولم توضع أو ترسم أية خطط أوبرامج عملية ، للتعاطي مع هموم المقدسيين بشكل جدي وعملي ، وأصبحت المدينة تعيش حالة من الفوضى ، وأرتهن العمل فيها والتصدي لممارسات الإحتلال بحقهم على " الفرمانات " والتعينات الفوقية والفئوية ، من قيادة ورأس السلطة الفلسطينية ، وكذلك على الجهد الفردي والفئوي ، وكان الجهد مبعثر وغير موحد ، ولم تحدث أية تراكمات يبنى عليها ، ورغم أن قضية القدس ، هي قضية مصيرية ، وإحدى مرتكزات البرنامج الوطني ، وهي أكبر من كل جهد فئوي أو فصائلي ، إلا أن التعاطي معها ، في إطار منظومة من الشعارات " والكليشهات " الجاهزة ، من طراز القدس عاصمة الدولة الفلسطينية ، والقدس خط أحمر ، ولنكتشف لاحقاً ، أنها مثل حرمة الدم الفلسطيني ، لا خط أحمر ولا أصفر ، ولا سلام بدون القدس ، والقدس مفتاح الحرب والسلام ، وهذه المنظومة من الكلام واللغو والإطناب والجناس والبلاغة ، وبدون أية ترجمات عملية على الأرض ، لا تحرر أوطان ولا تعيد أرض ، ولا تقنع أهل المدينة المقدسة بجدية التوجه الفلسطيني تجاه قضاياهم ، وفي هذا المجال نسجل الكثير الكثير ، حيث أنه في إطار المعركة ، على السيادة في القدس العربية ، فإن الإحتلال يشن حملة شرسة على البيوت المقدسية ، ويقوم بهدمها أو فرض غرامات مالية باهظة عليها ، تحت حجج ويافطة وذرائع البناء غير المرخص ، والسلطة لم تقدم لهم أية مساعدات جدية في هذا الجانب ، وكذلك الكثير من المؤسسات الفلسطينية المقدسية ، والتي تمر بأزمات مالية خانقة ، لم يجري دعمها وإسنادها من أجل الصمود وإستمرار العمل في القدس ، وأيضاً لم تعمل السلطة الفلسطينية على إقامة مدارس أو مشاريع إسكان في المناطق الواقعة تحت سيطرة نفوذ بلدية القدس ، وكل ذلك قاد حتما إلى شعور تولد عند المقدسيين ، وكما قال الأستاذ نبيه بري في تموز الفائت ، أثناء العدوان الإسرائيلي على لبنان للعرب ، " والله إننا عرب" ، والمقدسيين رغم كل المرارة والإحباط المتولد عندهم تجاه السلطة ، فإنهم إستمروا في قرع جدران الخزان والقول للسلطة بأنهم فلسطيسنيون أقحاح ، وأنهم يستمدون فلسطينيتهم من التمسك بأرضهم وبنضالاتهم وبعذابات أسراهم ، وهي ليست مجالاً للشك أو المزايدة ، ولكن على السلطة أن تعطي قضية القدس الأهتمام الذي يليق بالمدينة المقدسة ، كأحد عناوين النضال الفلسطيني ، وليس إختزالها إلى دائرة في مكتب الرئاسة ، أو تعين مسؤول أو وزير لشؤون القدس ، كل شيء يستطيع أن يفتي فيه إلا موضوعة القدس ، فهو أولا:- لا يستطيع الدخول إلى القدس ، وثانياً:- ليس لديه الإلمام والمعرفة بهموم ومشاكل أهل القدس ، والمسألة ليست خاضعة ولا تحتمل التجريب واللعب والقدس ليست عاقر ، بل فيها الكثير الكثير من الكفاءات القادرة على تحمل أعباء المدينة المقدسة عن فهم وعلم ودراية وخبرة وكفاءة وتجربة ومن هنا فأنه من الهام جداً ، وحتى نستطيع أن نواجه الممارسات والإجراءات الإسرائيلية في القدس ، فأنا أرى أن العمل يجب أن يركز على المحاور التالية : -
• ضرورة العمل الجاد من أجل إيجاد مرجعيات وعناوين واضحة ومحددة وموحدة لأهل القدس في الجوانب والهموم الإقتصادية والإجتماعية ، من خلال عقد مؤتمرات شعبية قطاعية تفرز مندوبيها إلى هيئة أو لجنة تنفيذية ، على أن يصار إلى فرز سكرتاريا ، تصرف العمل اليومي في كل المجالات والقطاعات الخدماتية والصحية والإجتماعية والحياتية ، وضرورة مشاركة ممثلى القوى والأحزاب فيها ، لإعطائها الزخم والقوة والقدرة على العمل والتنفيذ .
• في الهم السياسي – الوطني : - تكون هناك لجنة أو هيئة من القوى الوطنية والإسلامية تتولى هذه المسؤولية ، وتكون صلتها مباشرة مع اللجنة التنفيذية ل م – ت – ف ، على إعتبار أن هذا الموضوع ، هو أحد مرتكزات المشروع الوطني الفلسطيني ، ومسألة التقرير بشأنه من مسؤولية م- ت - ف الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني .
• العمل على إنشاء صندوق دعم خاص بالقدس ، بتمويل عربي – إسلامي ، يعمل على تقديم الدعم والإسناد لأهالي القدس في مختلف المجالات ، وتحديداً في مجال البناء ، والعمل على تغير شروط الدعم للإسكان والبناء ، وخاصة لأصحاب الدخل المحدود والذين لا يمتلكون الأموال الكافية من أجل الحصول على رخص البناء ، على أن يصار إلى وضع نظام وضوابط ، تمكن من إستعادة الأموال الممنوحة للأشخاص من أجل البناء ، حتى يمكن الإستفادة منها مرة أخرى من قبل أشخاص آخرين .
• العمل على إيجاد جسم مهني واحد " إتحاد قطري للجان أولياء الأمور في المدارس الحكومية " ، وبما يعزز من الحضور والتأثير الوطني في هذه المدارس ، وكذلك تشكيل عامل ضغط على البلدية ودائرة المعارف الإسرائيلية ، من أجل المطالبة بحقوق تعليمية ، مثل الأبنية المدرسية والبنى التحتية ، والتجهيزات من مختبرات علمية ومحوسبة ومكتبات وكوادر تعليمية كفوءة وغيرها ، وضرورة العمل على وضع خطة شامله لإقامة مدارس خاصه في حدود ما يسمى ببلدية القدس ، لتعزيز السيطرة وحسم ما يسمى مسألة السيادة على القدس .
• في ضوء حالة الفلتان والتآكل في منظومة القيم والمعاير، وتهتك نسيج الوحدة واللحمة السياسية والمجتمعية الفلسطينية ، وتنامي العشائرية والجهوية والقبلية والطائفية، وسيادة سلطة المليشيات والمافيات بمختلف مسمياتها ، فإن السلطة الفلسطينية والقوى والأحزاب الوطنية ، مطالبة بالعمل على إيجاد وتشكيل جسم يختص بمعالجة كافة القضايا العشائرية وما ينتج ويتفرع عنها من مشاكل وقضايا إجتماعية، حيث أن الإحتلال أغرق المنطقة في الإشكالات والآفات والأمراض الإجتماعية ، بغرض تفريغ المقدسيين من محتواهم الوطني ، ودفعهم وإلهائهم في المشاكل والإحتراب القبلي والعشائري والجهوي .
• ضرورة العمل على إعادة المؤسسات التي هجرت قسراً من القدس بفعل الإحتلال وسياساته ، لما له من أهمية وجود مثل هذه المؤسسات غير الحكومية ، والتي تقدم خدماتها إلى الفئات المهمشة والفقيرة من المجتمع المقدسي ، وكذلك الخدمات والبرامج التوعوية للشباب والنساء وغيرهم .
أن إستمرار العمل والتعاطي مع موضوعة القدس بالطرق والآليات السابقة ، من خلال لغة " الفرمانات " والتعينات الفوقية ، وبأمر مولانا السلطان ، وكذلك الإكثار من " الهوبرات " الإعلامية والشعارات والبيانات والإدانات والإستنكارات ، ومخاطبة المشاعر والعواطف ، بدون إقران ذلك بأية ترجمات عملية وأفعال على أرض الواقع ، سيزيد من حالة الإحباط واليأس وعدم الثقة والمصداقية المتآكلة أصلاً من قبل المقدسيين تجاه السلطة الفلسطينية ، وبالمقابل فإنه يجب على المقدسيين ، عدم الإكتفاء بالبكاء والندب ، وجلد الذات ؟، بل عليهم العمل والمبادرة ، لتشكيل أجسام وطنية ومهنية تتصدى لكافة الممارسات والإجراءات الإسرائيلية المستهدفة ووجودهم ومستقبلهم في هذه المدينة المقدسة .
المراجع :-
1. عبيدات راسم ، القدس ... مرجعيات متععدة وشعارات كبيرة وأعمال قليلة ، جريدة القدس ، 10/6/2003 .
2. عبيدات راسم ، القدس الشرقية ... بنى تحتية مدمرة وخدمات شبه معدومة، جريدة القدس ، 14/11/2004.
3. عبيدات راسم ، القدس غياب سلطة .... فوضى وإنفلات ، جريدة القدس ، 23/12/2004 .
4. عبيدات راسم ، في القدس الخراب " عام وطام " ، ولا أحد يتحمل المسؤولية ، جريدة القدس ، 12/4/2005 .
5. عبيدات راسم ، القدس ... ليست بحاجة ل" فرمانات " جديدة ، جريدة القدس ، 23/5/2005.
6. عبيدات راسم ، واقع التعليم الحكومي في القدس الشرقية ، جريدة القدس ، 24/9/2006 .
7. عبيدات راسم ، الوجه الآخر للقدس ، جريدة القدس ، 14/12/2006 .
8. عبيدات راسم ، القدس ... أوضاع كارثية بحاجة لوقفة جاده ، جريدة القدس ، 11/1/2007 .
9. عبيدات راسم ، الكارثة تحدق بقطاع التعليم الحكومي في القدس الشرقية ، جريدة القدس ، 8/3/2007 .
10. العف رامي ، تقرير إخباري ، مدينة القدس باتت أكثر عزلة بفعل الجدار والمستوطنات والتهويد ، موقع جولان الألكتروني ، 6/4/2007