facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




الاول من تموز ٢٠٢٠ ومابعده / الحلقة الرابعة


اللواء المتقاعد مروان العمد
28-07-2020 12:51 PM

الموقف العربي من قضية الضم

في احاديث جلالة الملك المعظم مع الفعاليات العسكرية والمدنية والشعبية في الاردن اكد وجود علاقات واتصالات بين الاردن وعدداً من الدول العربية ووجود تبادلاً للمعلومات بينهم . وان عدداً من الدول العربية تجري اتصالاتها الدولية لدعم الموقف الفلسطيني من قضية سعي سلطات الاحتلال لضم قسم من اراضي الضفة الغربية اليها وقد اشاد جلالته بالعلاقات التي تربط الاردن بمصر وسورية والعراق والممكة العربية السعودية . واشاد بشكل خاص بالاتصالات التي يقوم بها سمو ولي عهد ابو ظبي ووزير الخارجية الاماراتية في هذا المجال .

وقد قام جلالة الملك المعظم بناريخ 22 / 7 / 2020 وبرفقة ولي عهده سمو الامير الحسين بزيارة الى دولة الامارات العربية المتحدة ، حيث اجرى مباحثات مباشرة مع سمو الشيخ محمد بن زايد ولي عهد ابو ظبي اكد فيها جلالة الملك على ان حل الدولتين هو السبيل الوحيد لأنهاء الصراع الفلسطيني الإسرائيلي وتحقيق السلام العادل والشامل . وقد اشاد جلالته بالتحرك الأماراتي الدبلوماسي النشط في عواصم القرار العالمي لدعم الموقف العربي الرافض للضم .فيما قال سمو ولي عهد ابوظبي ان وحدة الصف للعربي وتعزيز الأمن العربي هي مصلحة مشتركة لمواجهة طبيعة التدخلات والمخاطر التي تهدد أمن وسيادة العديد من الدول العربية . وقد ثمن سموه مواقف الاردن التاريخية بقيادة جلالة الملك في دعم القضية الفلسطينية على الصعد كافة وحماية المقدسات في القدس من منطلق الوصاية الهاشمية عليها . وقد اكد جلالة الملك وسمو ولي عهد ابوظبي على ضرورة الدفع بالخطوات السياسية والدبلوماسية لتسوية الأزمات التي تعصف في المنطقة .

وقد غرد جلالة الملك المعظم على تويتر عقب هذا القاء قائلاً ( لقائي مع اخي الشيخ محمد بن زايد كان دافئاً ومثمراً كالعادة ويستند الى روابط قوية وتجمع بلدينا علاقات استراتيجية راسخة نحرص على تعزيزها دائماً ، كما ان مساعينا المشتركة في قضايا الإقليم تصب في بوتقة واحدة هدفها خدمة القضايا العربية والحفاظ على امن واستقرار منطقتنا .

وقد عقد وزراء الخارجية العرب اجتماعاً غير عادي عبر الاتصال المرئي اعتبروا فيه ان اسرائيل سترتكب جريمة حرب جديدة بحق الشعب الفلسطيني اذا اقدمت على ضم أجزاء من الضفة الغربية وان هذه الجريمة ستضاف الى السجل الإسرائيلي الحافل بالجرائم الغاشمة بحقه وانتهاكاً فاضحاً لميثاق الامم المتحدة وقراراتها وللقانون الدولي . وطالب الوزراء الادارة الاميركية بالألتزام بميثاق الامم المتحدة وقراراتها ذات الصلة بالصراع في منطقة الشرق الاوسط وبمبادئ واحكام القانون الدولي ، وطالبوا هذه الادارة بالتراجع عن دعم مخططات وخرائط حكومة الإحتلال التي تحاك تحت غطاء ما يسمى بصفقة القرن الامريكية الإسرائيلية .

كما عُقد اجتماع بدعوة من الاردن عبر الاتصال المرئي بحضور وزراء خارجية الامارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية وجمهورية مصر العربية والمملكة المغربية ودولة فلسطين وهي الدول الاعضاء في الوفد الوزاري المنبثق عن لجنة مبادرة السلام العربية بالاضافة الى وزير خارجية الجمهورية التونسية العضو العربي في مجلس الامن ووزير خارجية سلطنة عُمان / رئيس الدورة العادية الحالية لمجلس الجامعة العربية على المستوى الوزراي ووزير خارجية دولة الكويت العضو العربي السابق في مجلس الامن ، بالاضافة الى الامين العام لجامعة الدول العربية وذلك لبحث المستجدات المرتبطة بالقضية الفلسطينية . حيث تم استعراض الجهود المبذولة لمنع تنفيذ قرار إسرائيل ضم اراضي فلسطينية محتلة وحماية فرص تحقيق السلام العادل والشامل من الخطر الغير مسبوق والمتمثل بقرار الضم . وقد جدد المجتمعون على رفضهم ضم أي جزء من الاراضي الفلسطينية المحتلة وحذروا من خطر الضم الذي يعد خرقاً للقانون الدولي وتقويضاً لحل الدولتين وكل الاسس التي قامت عليها العملية السلمية والجهود المستهدفة تحقيق السلام العادل والشامل .

وعبر تقنية الفيديو كونفرانس عُقدت الدورة ال 104 لمؤتمر المشرفين على شؤون الفلسطينين في الدول العربية في منتصف الشهر الماضي دانت فيه قرار الحكومة الإسرائيلية ضم أجزاء من الاراضي الفلسطينية في الضفة الغربية وحذرت من تداعيات هذا القرار .
وفي اجتماع تم عبر الفيديو عقد في السابع من الشهر الحالي وضم وزراء خارجية الاردن ومصر وفرنسا والمانيا اكد الوزراء المشاركون في بيان وزعته وزارة الخارجة الالمانية رفضهم الخطط الإسرائيلية لضم اجزاء من الضفة الغربية وانهم متفقون على ان ضم الاراضي الفلسطينية سيكون انتهاكاً للقانون الدولي يهدد اسس عملية السلام .

ومما لا شك فيه ان هذه التحركات العربية لا ترقي الى مستوى مثل هذا الحدث والذي يتطلب تحركاً رسمياً وشعبياً سريعا وقوياً ومشتركاً للدول العربية وعلى اعلى مستوى . الا ان ما يحد من قدرة الدول العربية من القيام بتحرك فعال بهذا المجال هو انشغال الكثير منها بمشاكلها الداخلية والدولية . فالعراق وبعد اربعة عقود من الحروب والاحتلال والفتن الداخلية والتدخلات الخارجية ، ولبنان وما جرى ويجري فيه ، وسورية واليمن وليبيا وما حصل بهم منذ اندلاع الربيع العرب وتحوله الى حروب اهلية داخلية احرقت الاخضر واليابس في تلك الدول ، والسعودية والامارات وانشغالهما في المعارك باليمن وفِي التعامل مع الخطر الإيراني ، ومصر وانشغالها بالاحداث الامنية التي تجري فيها ، ثم بمشكلة سد النهضة الذي هو بالاصل مشروع غربي صهيوني قديم يهدف الى اضعاف مصر وتفقيرها وتعطيشها وخاصة بعد رفضها ايصال مياه النيل الى دولة الاحتلال الإسرائيلي عبر صحراء سيناء . يضاف الى ذلك تورطها في الصراع على السلطة في ليبيا وخاصة بعد التدخل التركي العسكري المباشر لصالح حكومة الوفاق وادخالها الآلاف من عناصر المعارضة السورية الموالية لها الى ليبيا ، والانتصارات والتقدم الذي حققته قوات حكومة الوفاق والتنظيمات الموالية لها ، ولاقتراب هذه القوات من الحدود الغربية لمصر ولأحساسها بالخطر من هذا التقدم وانها هلى المستهدفة منه ، مما جعلها تستنفر قواتها وتستعد للتدخل العسكري المباشر في ليبيا وخاصة بعد موافقة مجلس النواب المصري على ارسال قوات الجيش المصري للقتال خارج حدود مصر ، بالاضافة الى عدم الاستقرار السياسي والأمني في تونس والجزائر وانشغالها جميعها بجائحة كورونا ، كل ذلك جعل معظم الدول العربية مشغولة بمشاكلها الخاصة مما حد من تأثيرها على صناع القرار في العالم .

ولم يخرج عن هذا النمط برأي السياسيين والمحللين الا الاردن والذي وبالرغم من ارتباطه بمعاهدة السلام مع إسرائيل الا انه كان متصدراً للمشهد الدولي في معارضته لخطة الضم الاسرائيلية واعتباره انه يهدد المعاهدة المبرمة بين الطرفين منذ عام 1994 فيما تنعم هذه الخطة بشبه صمت عربي وسط موجة تطبيع كبيرة من قبل البعض مع دولة الاحتلال الاسرائيلي .

ووسط هذه الحالة صرح وزير الاستخبارات الإسرائيلي الي كوهين بأنه سيتم تنفيذ خطة فرض السيادة الاسرائيلية خلال الشهرين او الثلاثة القادمة وحتى موعد الانتخابات الرآسية الامريكية . وقال بأن اسرائيل واثقة من ان تقاربها مع العالم العربي سوف يزداد قوة ، مدعياً ان علاقة بلاده مع العالم العربي لا تعتمد على السلام مع الفلسطينيين . واضاف انه وفي هذا الوقت الذي تبدوا فيه اقامة الحل السلمي مع الفلسطينين بعيدة اكثر من اي وقت مضى فأن أسرائيل واثقة من ان تقاربها مع العالم العربي يزداد قوة حيث ستكون القضية المشتركة لهم هي الخطر الايراني . وقال كوهين ان عدداً من الدول العربية يسعى للتعاون مع أسرائيل في مجال التكنولوجيا والتقدم العلمي وخاصة بعد تراجع اهمية البترول والنفط .

فهل نتوقع تحركاً عربياً اكثر قوة ووضوحاً ويكون فيه الرد على تصريحات الي كوهين ؟

يتبع الحلقة الخامسة عن الموقف الفلسطيني





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :