عمون - اضطر السفير الأمريكي في كوريا الجنوبية، هاري هاريس، لحلاقة شاربه المثير للجدل، بعد شهور من تحوله إلى محور انتقادات غير مألوفة.

وكان هاريس موضع جدل عدة مرات في الشطر الجنوبي لكوريا، واتهم بالغطرسة، حتى أن شاربه تحول إلى مسألة خلافية.

وبما أن والدته يابانية، وفي ظل تواصل مشاعر الامتعاض من حقبة الاحتلال الياباني لشبه الجزيرة الكورية، رأى كثيرون أن في بقاء شاربه إشارة إلى الحكام العامين التابعين للإمبراطورية اليابانية في تلك الفترة.

With help from his Senior Advisor @sykimsy, @USAmbROK Harris visited a classic local barbershop to become a little "cooler" during the hot summer months. Curious about how it went? Watch the video to find out more. pic.twitter.com/cpabketRfd

— U.S. Embassy Seoul (@USEmbassySeoul) July 25, 2020

ورد هاريس في يناير بأن مظهره مسألة شخصية، وأن منتقديه "ينتقون أجزاء من التاريخ".

لكنه نشر مؤخرا على وسائل التواصل الاجتماعي تسجيلا مصورا لنفسه وهو يحلق شاربه في صالون حلاقة كوري تقليدي، مشيرا إلى أنه قام بذلك بسبب الحر، بينما كان يضع كمامة للوقاية من فيروس كورونا.

وقال السفير في تغريدة: "سعيد بما قمت به. كان علي إما إبقاء الشارب أو الكمامة. الصيف حار جدا في سيئول ورطب، ومن الصعب تحمل كليهما. إرشادات كوفيد مهمة، وأنا شخص أضع الكمامة".

وفي وقت سابق من العام الجاري، أعرب السفير عن تفهمه للعداوة التاريخية بين اليابان وكوريا الجنوبية، مشيرا إلى أنه " ليس السفير الياباني الأمريكي لدى كوريا، بل السفير الأمريكي".

وأضاف: "أعتقد أنه من الخطأ أن يتم تحميلي مسؤولية هذا التاريخ بسبب ولادتي".

وتعد واشنطن وسيئول حليفتان أمنيتان وتنشر الولايات المتحدة 28 ألفا و500 جندي في كوريا الجنوبية.

لكن العلاقات بين البلدين فترت في السنوات الأخيرة، جراء الخلافات بشأن نهجيهما حيال كوريا الشمالية، ومسألة مشاركة تكاليف نشر الجنود الأمريكيين.

المصدر: أ ف ب