المتقاعدون العسكريون .. قصة ولاء وانتماء
العقيد المهندس عارف الطراونه
26-07-2020 02:40 PM
لقد حرص جلالة القائد الأعلى للقوات المسلحة الأردنية الملك عبدالله الثاني ابن الحسين حفظه الله على الاهتمام بالمتقاعدين العسكريين وتقديم كل الدعم لهم ، ايمانا من جلالته بأن هذه الشريحة الوطنية ، كانت ولا زالت وستبقى بإذن الله الرديف الحقيقي لنشامى الوطن فرسان الجيش العربي وأجهزتنا الأمنية العين الساهرة .
المتقاعدون العسكريون الذين ، هم رجالات هذا الوطن الذين سطروا صفحات من التاريخ المشرف والمشرق عبر سنين خدمتهم في القوات المسلحة الأردنية ، ودافعوا ببسالة عن ترابه الطهور ، وقدموا التضحيات الجسام في سبيل رفعة ومنعة هذا الحمى ، وروت دماء الشهداء منهم لتخط بنجيعها الزكي الطاهر صور من صور الانتماء للأرض والولاء للقيادة الهاشمية المظفرة . وأجمل وصف يمكن أن نستحضره في هذه العجالة ، ما وصفهم به جلالة الملك بأنهم ( بيت الخبرة ) وخط الدفاع الثاني للجيش العربي الأردني الباسل.
لقد ساهم المتقاعدين العسكريين في بناء الوطن من خلال خبراتهم في مختلف مناحي الحياة ، فهم من هذا النسيج الوطني المجتمعي الكبير ، والذي يشكلون فيه شريحة كبيرة وواسعة ومنتجة في المجتمع الاردني ، فقد اثبت هؤلاء النشامى وجودهم في مختلف ساحات العمل والبناء وفي مختلف الصعد بعطائهم الذي لا ينضب ، وايمانهم لتحقيق الهدف الذي يسعون اليه لخدمة وطنهم وأمتهم وايمانهم الكبير المفعم بالأمل بتحقيق كل ما يصبون اليه في هذا المجال ، تاركين ورائهم على صفحات الوطن بحروف من نور بصمات واضحة سجلت في محطات تاريخية خالدة من مسيرة الأردن منذ تأسيس الدولة الأردنية ، وسجلهم العسكري المشرف يعترف به القاصي والداني حتى وصل إلى خارج حدود المنطقة من خلال المساهمات الإنسانية التي قدموها في قوات حفظ السلام في مناطق مختلفة من العالم .
فهناك العديد من قصص النجاح سطرها المتقاعدون العسكريون في مختلف المجالات التي يعملون بها وعلى قدر كبير من المسؤولية سواء كانوا رؤساء حكومات او وزراء واعيان ونواب ومحافظين ومدراء ومدراء شركات ومصانع .
وما مؤسسة المتقاعدين العسكريين الا احدى المؤسسات الوطنية التي نفخر بها ويفخر بها كل المتقاعدون العسكريون على امتداد رقعة الوطن يتشرف بالانضمام اليها عدد كبير ممن احيلوا الى التقاعد ، ليستمر عطائهم ولتدور عجلة الحياة لبناء هذا الحمى العزيز في ظل القيادة الهاشمية الملهمة.
حفظ الله الأردن آمناً مطمئناً هاشمياً عربياً وحفظ قائد الوطن جلالة الملك المفدى وقواتنا المسلحة الباسلة وأجهزتنا الأمنية العين الساهرة ، وأدام الله علينا نعمة الأمن والآمان والاستقرار ، وأن يبقى هذا الحمى العزيز مكللاً بغار العزة والمجد والفخار .