هواجس ما قبل الجائزة!إبراهيم السواعير
26-07-2020 02:09 PM
سواءٌ عليّ أكنتُ من المحظوظين بجائزة وزارة الثقافة "يوميات أديب في زمن الكورونا" التي تعلنها في يومٍ أو بعض يوم، أم لم أكن.. فإنّ مكسبي غير الوحيد هو أنني خلقت لنفسي ثلاثاً من مشهديّاتي التي أستغني بها عن مزاج الناقد وترقّب درجاته والاهتمام بمدى تقليبه للنصّ، تمهيداً لفهم المتوسّط الذي سيكون مخاضاً لثمانية نقّاد تبادلوا أكثر من مئتي متسابق؛ ونفترض فيهم- بِغضِّ النظر عن بُغضِ الناقد منهم لمدرسة أدبيّة أو شغفه بأخرى أو ميله إليها- النزاهة والكفاءة والقولة الجميلة في تقنيات العمل الأدبي المتكامل والبعيد كلّ البعد عن الوعظ والإرشاد أو هندسة العمل في باروميتر الجائحة؛ فما شذّ عنها احتسب صابئاً وما قصّر عن التحليق في فضائها عُدَّ وفيّاً لموضوع المسابقة،.. أقول ذلك؛ وقد كانت تخطر لي مخاوف وهواجس بشأن حيدة الناقد وثقافته وفهمه لمن (يبهّر) أحد نصوص ما قبل الجائحة بشيءٍ من "كورونا" ثم يدفع به إلى الجائزة وهو لا يشكّ لحظةً أنّه سوف يكون ممن يُشار إليهم بالبنان؛ لاحترافه في التوليف الذي لا يخفى على الناقد الحكيم والعارف الحصيف بترابط النصّ واستنباطه من فكرة المسابقة ودورانه حولها وتغذيته عليها،... وهو ما لا سلطة لنا في تبيانه، إذ نحسب أنّ وزارة الثقافة تعرف "نقّادها" جيّداً وتثق بإخلاصهم للنقد النقد، وتفهم أنّ "صيّادي الجوائز" إن لم يتسلّحوا بأدوات الإبداع، فإنّ سهامهم حتماً ستكون طائشةً وسوف يسرق الطريدة ناشئٌ بخفّة مقاتل "الووشو" الصيني أمام كلّ علائم التهيّب أو الإحجام عن التنافس مع أجسام ثقيلة واقفة مكانها لا تتزحزح واعتمدت المثل القائل "إذا ذاع صيتك؛ افرش ونام!". |
الاسم : * | |
البريد الالكتروني : | |
التعليق : * |
بقي لك 500 حرف
|
رمز التحقق : |
تحديث الرمز
أكتب الرمز :
|
برمجة واستضافة