6 أسباب لتعلم طفلك الكشافة
24-07-2020 09:33 PM
عمون - رغم الدور المهم للمدارس في تنشئة الأطفال، فإن هناك صفات ومهارات لا تستطيع منحها لهم مباشرة، لكن تكسبهم إياها حياة الكشافة مثل القدرة على الصمود والعقلانية والمرونة، والفطرة السليمة، وتحمل المسؤولية، ومساعدة الآخرين والإيمان بقدراتهم الفردية.
فالكشافة واحدة من أعظم المصانع التي تعمل على رسم شخصية طفلك وإضافة اللمسات التي تجعله فريدا عن أقرانه من حوله. فالخروج إلى الطبيعة الواسعة يحرر العقل والروح ليتعلم الطفل من الطبيعة دروسا لا يمكن أن يكتسبها في حياته العادية، لتنمو مهارات جديدة لديه من خلال مغامراته ضمن مجموعة نشاطات الكشافة.
كانت البداية في 1 أغسطس/ آب 1907، حين اجتمع 20 فتى في المخيم الكشفي التجريبي الأول في جزيرة "براونسي"، بالقرب من بلدة "بول" في مقاطعة "دورست" في إنجلترا. وكان صاحب تلك المبادرة هو روبرت بادن باول، جندي وفنان وكاتب، والذي استطاع جمع الشباب من خلفيات مختلفة معًا، في محاولة لسد الفجوات في المجتمع، وإعطاء الجميع الفرصة لتعلم مهارات جديدة.
كانت الفكرة جديدة جذريا في ذلك الوقت، لكنها مهدت الطريق لما سيحدث لاحقًا، وفي غضون عامين، أصبح هناك 100 ألف كشاف في المملكة المتحدة.
وتنقسم مجموعات الكشافة وفقا للفئات العمرية إلى:
– مجموعة القنادس (بيفرز) Beavers: من 6 إلى 8 سنوات
– مجموعة الأشبال (كبز) Cubs: من 8 إلى 10 ونصف
– مجموعة الكشافة (سكاوتس) Scouts: من 10 ونصف إلى 14
– مجموعة المكتشفين (إكسبلوررز) Explorers: من 14 إلى 18
– مجموعة شبكات الاتصال (نتوورك) Scout Network: من 18 إلى 25 عاما
تقول ماريا للجزيرة نت، وهي قائد في كشافة "23 ويمبلي" في لندن يتأثر الأطفال بما حولهم طوال الوقت في حياتهم اليومية، ويبدأ الأمر حتى قبل أن يتمكنوا من التحدث، فتراهم يحاكون والديهم وينسخون ما يفعلون. وتتطور دوائرهم بعد ذلك لتشمل أصدقائهم في المدرسة ومعلميهم، والأشياء التي يرونها من حولهم، أو يشاهدونها في التلفاز أو الأجهزة المحمولة الأخرى.
ولكن عندما يأتون إلى نشاط الكشافة لا يسمح بوجود هذه الأجهزة، حتى يمكنهم التفرغ للقيام بأشياء جديدة، والتفاعل مع الآخرين في مجموعتهم. وأعلم أنهم يرغبون في بعض الأحيان في الدردشة والضحك مع زملائهم في عطلة الأسبوع في المخيم، خاصة في الليلة الأولى التي لا يستطيعون النوم فيها.
وتابعت ماريا "ويتعلمون الكثير من المهارات التي يصعب تعلمها في البيت أو المدرسة، كيفية بدء نار المخيم، ونصب الخيام، وتسلق الجبال، والتعرف على الثقافات المختلفة، والتجديف، وصنع أشياء من أدوات الطبيعة ومهارات أخرى كثيرة، قد يكون إبعاد الأطفال هذه الأيام عن التكنولوجيا أمرًا صعبًا حقًا، وهذا هو السبب في أن الكشافة مهمة لإعادة اتصالهم بالطبيعة، واكتشاف أشياء جديدة عن أنفسهم".
الثقة والمسؤولية
وفقاً لدراسة نُشرت على الموقع الرسمي للكشافة في المملكة المتحدة، لرصد آراء 2000 من أولياء الأمور، كانت النتيجة أن 9 من كل 10 من الآباء يرون أن الكشافة جديرة بالاهتمام؛ و7 من كل 10 يعتقدون أنها جديرة جداً بالاهتمام، و9 من كل 10 قالوا إن أطفالهم يجدون الكشافة ممتعة، في حين أن 6 من كل 10 يرونها ممتعة للغاية.
يرى الآباء أن الكشافة تمنح أطفالهم المزيد من الثقة والمسؤولية والتعرف على مجموعات أكبر من الأصدقاء، وفرصة لمتابعة الأشياء التي قد لا يمكنهم القيام بها بطريقة أخرى، والمغامرة وتكوين علاقات ممتدة. ويشعر كثير من الآباء أن أطفالهم الذين يحضرون الكشافة يكون لديهم سبب حقيقي للفخر بإنجازاتهم.
6 أسباب لتعلم طفلك الكشافة
تشرح سكارليت في مدونتها الشهيرة "الأم الكشفية سكارليت" تجربتها مع ابنها قائلة "بصفتي والدة لطفل في التاسعة من العمر، فأنا دائما أبحث عن أنشطة ممتعة للأولاد".
وترصد أسبابا لضرورة تعلم الأطفال الكشافة وتسلط الضوء على مدى تقديرها لبيئة بناء الشخصية والترحيب بالأسرة التي توفرها الكشافة، وأبرز هذه الأسباب:
1-تجربة أنشطة جديدة، فهناك دائمًا نشاط ممتع جديد، إلى جانب دروس الحياة التي يتعلمونها أثناء قضاء وقت ممتع.
2- تعلم مهارات جديدة، حيث يعد شحذ القدرات الجديدة أحد الفوائد العديدة للانضمام إلى الكشافة التي تعد الشباب لخوض معترك الحياة.
3- بيع "الفوشار" تقول سكارليت "إنها طريقة رائعة للفتيان لبناء الثقة بالنفس، وتعلم الأخلاق، كما أنها تقدر حقًا كيف يعلمه البيع كيفية التفاعل مع البالغين بطريقة أكثر احترافية".
4- خدمة الآخرين: تقول سكارليت إن ابنها يشعر بالارتياح عندما يساعد الآخرين وقد أتيحت له الفرصة لتقديم الطعام والاختلاط مع المشردين خلال المشاريع الخدمية.
5- كسب الجوائز والتقدير "من الرائع أن يتمكن الأولاد من الحصول على جوائز وجمع شارات الكشافة المتخصصة في مختلف المهارات".
6- الكشافة ترحب بالعائلات، تستمتع سكارليت بإمكانية مشاركة أفراد الأسرة في أنشطة الكشافة، بدلاً من مجرد ترك ابنها في الرحلات، وترحب بالمشاركة في الأنشطة ومشاهدة ابنها يتعلم وينمو مع أصدقائه.
المصدر : الجزيرة + مواقع إلكترونية