قد ننقسم فيما بيننا عندما نريد ان نخرج برأي عام حيال قضية عامة او موضوع ما وهذه حالة ديمقراطية وصحة فكرية تعكس مدى الوعي والرقي المعرفي والثقافي لمجتمعنا.

ولكن: في اغلب الحالات ما نجده انه ليس هناك راي عام جماعي مؤثر يستطيع ان يحدث اثرا او يغير حالا او يفرض حضورا على الساحة العامه او في المجتمع او على صعيد صناعة القرار.

لماذا؟
*قد لايكون لدينا المعرفة الكاملة بحقيقة المعلومات التي نستند عليها لتحديد راينا الفردي الذي سيكون جزء من الراي الجماعي ( الراي العام).

* ليس لدينا مؤسسات حزبية او اجتماعية فاعلة تساهم في تعميق افاق المعرفة والتوعية للمجتمع وتكون مظلة تنطق بالراي العام لجماعتها.

* قد لايكون هناك خطط واضحة ومفهومة تصدر عن الحكومة تتعلق باليات القرار والتنفيذ والتقييم مما يجعل الرأي العام متذبذب حسب مشاهدات يومية لنتائج الاعمال العامة ومثلا على ذلك قد نجد هناك مزاجا متقلبا ورايا عاما مترددا لدى الاقتصادين سبب مفاجات في بعض القرارات.

* قد لا يوجد لدينا وسائل اعلام فاعلة ترتقي بادائها الى مستوى التاثير الاجتماعي وصناعة الرأي العام.

قد نجد قيادات اجتماعية وطنية بمثابة القدوة لكنها تفتقد الادوات الفاعلة على احدات التاثير في الراي العام.

* لا يوجد منظمات مجتمع مدني فاعلة في تشكيل الرأي العام فاغلبها لا تمتلك الامكانات التي قد تعزز من دورها في تشكيل الراي العام.

** انفا بعض الاسباب من وجهة نظري التي اعاقت بناء الراي العام المؤثر والمبني على الحجة والمعرفة والوعي الكامل بمعطيات راينا.

ما اراه اليوم ان هذا الواقع الذي اقرب ان اسميه بالمزاج العام وليس بالراي العام القادر على صناعة التاثير في صياغة القرار على على الصعيد الرسمي والحياة العامة.

انما سمح ذلك بدخول المشككين والمغرضين لينشروا شائعاتهم او تشويه الحقائق او دحرجة كرة الكذب والافتراء والاساءة والتشجيع على التهاون بالواجبات الوطنيه والمسؤولية الاخلاقيه والاجتماعية تجاه الوطن وانجازاته التي في الحقيقة تستحق الاعتزاز من كل واحد منا.

اننا مطمئنون ان القادم اجمل واكثر اشراقا باذن الله مادام هناك حراك وطني متكامل وشراكة مابين كل قطاعات الوطن الرسمية والاجتماعية والشبابية والاقتصاديه للنهوض بالوطن تقودها حكمة ملكية ساميه نبعها من فكر جلالة الملك المعظم وتشد بها قدما عزيمة لاتلين من صاحب السمو الملكي ولي العهد الامير الحسين بن عبد الله حفظهما الله.