قد يتفق معي الكثير من المثقفين والشعراء والادباء والمنتديات الثقافية وخاصة بعد جائحة كورونا التي أوقفت الأعمال الثقافية ونتفق جميعا بأن مهرجان جرش للثقافة والفنون سيكون بانطلاقته الجديدة بعد جائحة كورونا شريان الحركة الثقافية الذي ينتظرها الكثير من من المهتمين بالشأن الثقافي باقامة مهرجان جرش بدورته الخامس والثلاثون لعام 2020 والذي سيكون متنفسا للكثير من الشعراء والادباء والفنانين الاردنين وسيكون الفرصة الذهبية لدعم الفنان الأردني خلال هذا العام .

يتسأل الكثير من خلال متابعتي للمشهد الثقافي على مستوى الوطن الحبيب لا بل على مستوى الوطن العربي وهنالك الحديث من الكثير من المثقفين والفنانين والادباء والشعراء بالابداعات التي يهتم بها مهرجان جرش والحوار الذي يتناقل بين المهتمين أيضا بالشان الثقافي والتأييد على إقامة مهرجان جرش للثقافة والفنون لهذا العام وعدم انقطاع الأعمال الثقافية وقد ايد بعض الزملاء بأن الحركة الثقافية لمهرجان جرش للثقافة والفنون ستنهض من جديد ويكون مهرجان جرش للثقافة والفنون بداية تنشيط الحركة الثقافية والسياحية في الأردن.

لا أعلم اذا كانت وزارة الثقافة تسعى لاعدام الحركة الثقافية في هذا الوطن من خلال إيقاف مهرجان جرش للثقافة والفنون لهذا العام وما ينتج عن إيقافه من إحباط للحركة الثقافية والمثقفين والشعراء والادباء والطاقات الإبداعية في الأردن وعلما بأن هذا المهرجان يخلق حالة نوعية للمشهد الثقافي وظهور طاقات إبداعية جديدة ومكونات ثقافية واستحداثات جديدة بعد الخروج من الحظر الشامل الذي أدى إلى إنتاج ابداعات جديدة خلال مدة الحظر لذا يجب على الدولة إعطاء المساحة الأكبر لاقامة هذا المهرجان عدا انه مهرجان دولي وله اهتمامات من مثقفين وشعراء وادباء وفنانيين من دول العالم والكثير ينتظر من دول العالم للمشاركة في هذا المهرجان وان مهرجان جرش للثقافة والفنون الذي سوف يعطي الصور الجميلة للثقافة العالمية خاصة ونحن نمر بتحدي أمام العالم بأننا منتصرين.

من جانب اخر، كانت هنالك جلسات مع أصحاب وجمعيات الحرف اليدوية وكيفية ترويج الحرف والصناعات المحلية في حال إلغاء مهرجان جرش خلال هذا العام وحمل زملاء وزارة الثقافة إثما كبيرا في حال إلغاء مهرجان جرش هذا العام.

تساؤلات واستفهامات كثيرة ومقارنات كيف يمكن السماح بتفعيل السياحة والترويج لها وهل قطاع السياحة اكثر قيمة من القطاع الثقافي لدى الحكومة والبعض يسأل متهما الحكومة بأنها تعمل ضد الثقافة كما أن هناك اشتياق من موسم إلى موسم لاستقبال مهرجان جرش لتجديد الطاقات الإبداعية واكتساب ما يترتب على ساحة الوطن من ابداعات ثقافية لتنهض بالمستوى المطلوب عالميا .

ومن جانب اخر، هنالك مطالب شعبية باقامة مهرجان جرش للثقافة والفنون لهذا العام كونه سيكون مرحلة ترفيهية للبعض والبعض يبدي الرأي بأنه هو مصدر رزق للمنتجات الجرشية بعد الحظر الذي التزمنا به.

في نهاية الحديث أوجه نداء الى دولة رئيس الوزراء الدكتور عمر الرزاز من خلال المهتمين بالشأن الثقافي باقامة مهرجان جرش لهذا العام واننا سنكون اكثر حرصا على هذا الوطن والمواطن وقطاع الثقافة ليس اقل أهمية من قطاع الصناعة والسياحة بل تربطهم ثقافتهم بأن يكونون اكثر حرصا للحفاظ على السلامة العامة.