إجراءات غير مسبوقة في إقليم إسباني لمواجهة "كورونا"
19-07-2020 10:43 PM
عمون - بعد أن أثمرت الجهود التي بذلتها إسبانيا في تراجع حالات الإصابة والوفاة بفيروس «كورونا» (كوفيد 19) تعرضت لانتكاسة خلال الأيام الأخيرة إذ سجلت أكبر قفزة يومية في عدد الإصابات خلال أكثر من شهرين الخميس الماضي برصد 580 حالة، حيث ظهرت أكثر من 170 بؤرة تفش في أنحاء المملكة منذ أن رُفعت في 21 حزيران الماضي القيود التي كانت مفروضة وهي واحدة من أشد قيود العزل العام صرامة في أوروبا. وتمثل كتالونيا بؤرة حالات التفشي الجديدة.
ويبدو أن الوضع في إقليم كتالونيا أجبر السلطات على إعادة النظر في سياسة التخفيف المتبعة في 21 حزيران الماضي فبعد الدعوة التي وجهتها السلطات الإسبانية الجمعة الماضي إلى نحو أربعة ملايين شخص في الإقليم، بما في ذلك عاصمته برشلونة، بالبقاء في منازلهم مع تشديدها إجراءات التعامل مع أزمة كورونا حضت السلطات في كتالونيا اليوم ما يزيد على 96 ألف شخص في ثلاث بلدات على البقاء في منازلهم مع استمرار الارتفاع في عدد حالات الإصابة بالفيروس في واحدة من أكثر المناطق تضرراً في إسبانيا.
وأظهرت أحدث الأرقام الصادرة عن وزارة الصحة في الإقليم زيادة يومية في الإصابات بواقع 1226 حالة.
ولم تصل الدعوة للبقاء في المنازل إلى حد تطبيق إجراءات العزل العام الإلزامية، لكنها تعد أشد إجراء جرى اتخاذه حتى الآن لإعادة الأشخاص إلى الإقامة في منازلهم منذ أن انتهاء إجراءات العزل العام في البلاد الشهر الماضي.
وتشمل الإجراءات الجديدة فرض حظر على تجمع يزيد على عشرة أشخاص. وسيتم السماح للمقاهي والمطاعم بفتح أبوابها، ولكن بسعة لا تزيد على 50 في المئة بداخلها وبشرط أن تكون المسافة بين الطاولات في الخارج مترين.
وعمدت إسبانيا الأحد الماضي إلى إعادة فرض إغلاق قسم من كتالونيا، بسبب انتشار فيروس كورونا ومع رفع العزل، ظهرت بؤر إصابات جديدة في أوروبا، القارة الأكثر تضررا مع حوالي 202 ألف وفاة (من بين 2.8 مليون حالة) ورغم أن الوضع يبدو الآن تحت السيطرة، إلا أن السلطات تواصل المراقبة.