facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




كيف نختار الكتاب المناسب للقراءة؟


19-07-2020 05:36 PM

عمون - يعاني الكثيرون من عدم قدرتهم على دخول ركْب القراءة؛ بسبب جهلهم كيفية البدء بالخطوة الأولى مع الكتب. فما تتركه معضلة اختيار الكتاب الأول للقراءة، بشكل خاطئ، من أثر سلبي على القارئ، قد تؤدي في الكثير من الأوقات، إلى إنهاء شغف المرء تجاه القراءة.

ويتساءل الأغلب، ممن لم يدخلوا عالم الكتب بعد، عن الكيفية التي تمكنهم من ذلك، ويكون السؤال البارز في المقدمة دوما: كيف أختار الكتاب الذي يجذبني؟ كيف أستمر في القراءة للنهاية؟

وقد تبدو العملية في البداية معقدة، لكن الأمر يختلف عن ذلك، وعلى الإنسان أن يفكر مليا في مسألة غياب القراءة عن حياته، فإما أن يبقى خارج الجدران المعرفية إلى الأبد أو أن يأخذ الخطوة الأولى، التي تحمي عقله من أمراض الشيخوخة في المستقبل، وأبرزها الزهايمر. ولكن ما هي الخطوة الأولى، ومع أي كتاب تكون؟.

إن أبرز ما يؤرق المرء مع القراءة، وحتى كافة المسارات، هو الفشل. أي عدم القدرة على الاندماج مع الكتاب، وفقدان الشغف نحو الصفحات التالية، ترى ما هو السر في هذا التوقف المفاجئ؟ هل الإشكالية في القارئ، أم في المحتوى، أم في الكاتب نفسه؟

لكن، في كل حال، ومهما كانت المعطيات، على الإنسان البدء بالتجريب، والانغراس بين كلمات الكتب، غير ذلك لن يجدي نفعا، لكن الأكثر يسأل كيف أبدأ، كيف أقرأ، كيف أنجح في اختيار كتاب؟

إن ما يحدد جودة الكتاب، أو مواءمته لميولنا، لن يكون بالطبع، الكتاب الأول، لذا يجب على المرء أن يبدأ بكتاب ما، وحتى في هذه الحالة، المساعدة من شخص آخر في الاختيار، لا تكون دائما هي الخطوة الصحيحة، وما يمكن المبادرة بفعله هو العزم على القراءة، أيما كانت النتيجة، يجب أن تكتشف نفسك بصعود الدرج خطوة خطوة، فلن تجد أحدا يلهث لخطواتك.

فالتوجه نحو الكتب، لا يجب أن يكون حسبما يريد الآخرون، إنما الالتفات إلى النداء الداخلي، واكتشاف الذوق الخاص، وهذا يتم اكتشافه بطرق مختلفة منها:

مشاهدة الأفلام
فما تقدمه الأفلام من معرفة، لابد أن يتقاطع مع مشاعر الشخص، ويؤثر فيه، وهذا يعتبر دليلا لتحديد الميل نحو الموضوعات المختلفة، مثل الفلسفة، أو الدراما، أو التراجيديا، أو الكوميديا، والاستمرار في مشاهدة السينما، يؤدي إلى اكتشاف ما ترغب به الذات من موضوعات، ويمكن تمرير هذا الميول في اختيار الكتب.

الاقتباسات
لعل الأمر في ظل وجود مواقع التواصل الاجتماعي صار أكثر سهولة في التعرف على محتوى الكتب، فكثيرة جدا الاقتباسات على صفحات الأصدقاء على الفيس بوك، وتويتر، لمختلف الكُتّاب في العالم، ولابد أن يكون قد لفت انتباه أي منا اقتباس لكاتب ما، إن هذا يعتبر مدخلا قيما للدخول لعالم الكتب، من خلال البحث عن كتب ذلك الكاتب، والبدء من خلاله.

قراءة ملخصات الكتب
فالخوف من عدم الإعجاب بمحتوى الكتاب، يمكن التغلب عليه بواسطة مطالعة ملخصات الكتب عبر مواقع مختلفة لتحميل الكتب، وبيعها على الإنترنت، هذه الملخصات تُعرفنا على القضايا التي يحملها الكتاب، ومن خلال هذا نستكشف ميولنا، فلو كان رفض الملخص هو الشعور، نبحث عن كتاب آخر.

المقالات
إن قراءة المقالات والمراجعات حول الكتب والروايات والمجموعات الشعرية، يسهم في التعرف على الأبعاد التي يهدف لها الكتاب، وتحليل نص الكاتب، واكتشاف ما بين السطور، فهذه الطريقة تعتبر من أفضل الطرق لامتلاك خارطة الطريق نحو عقل الكاتب، وبالتالي الاشتباك مع أفكاره، وتحريك ماء العقل الراكد داخلنا.

الغلاف
الكثير من دور النشر تصمم أغلفة ملفتة للكتب، تحمل على وجه الكتاب ألوانا ورسومات، تعبر عن محتواه، وهذا زاد من تواجده، الاتجاه إلى الرسومات التجريدية، التي ترمز إلى فكرة الكتاب، إن تأمل الغلاف، واستشعار الميل نحو مكوناته، قد يؤخذ دليلا للانجذاب لمحتواه.
كما أن للعنوان دورا كبيرا في لفت الانتباه من عدمه، فهو يد الكتاب، ممدودة على الدوام، ورد السلام من عدمه يعتمد على ذوق القارئ.
أما ظهر الكتاب، فيحمل رسالته على الأغلب، من خلال اقتباس فقرة من محتواه المعرفي، أو كلمة للناشر، أو كلمة لأحد النقاد أو الفلاسفة حول محتواه، حسب المجال، هذه الأفكار قد تساعدنا في اقتناء كتاب ما.

الكتب الأكثر مبيعا
الكثيرون يذهبون تجاه الكتب المُسوَّقة بشكل جيد، ويشترونها، لكن تخذلهم في الآخر، فليس من الضروري أن ما هو رائج جيد المحتوى، مع الأخذ بعين الاعتبار بأنها قد تكون جيدة، لكن وبكل بحال، يجب البحث عما نشعر بالميل نحوه دون الخضوع للآلة التسويقية، ويمكننا التأكد من مدى تقبلنا للكتاب، بشكل سريع، بأن نقرأ صفحتين من داخله، سيساعدنا ذلك على استكشاف أسلوب الكاتب، والتقرير من بعدها.

يمكن القول بأن لكل كتاب صوتا ينادي على الإنسان، إنه صوت واضح، لا يمكن تجاهله، المهم في هذه الحالة، ميل الإنسان إلى الاستماع، أو رفضه تلبية النداء. وهنا لا مكان للخجل مما نختار، أو الحرج من إبداء اندهاشنا بكتاب ما، لأن في ذلك ما يمثل هويتنا، فما نقرأه ونكمله للآخر رحلتنا الخاصة التي يجب أن نستمر في وصفها للآخرين، يقول ”بيني روزنبرغ“: ”لا تعتذر عن ذوقك في القراءة“، فما لا يروق لك قد يراه الآخرون عظيما، والعكس صحيح.





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :