حتى يستفيد القاتل في حال ان كان رجل من العذر المخفف في حال ان وقع على انثى فانه لا بد من تحقق الشروط التالية :

١/ ان يتكون المجنى عليها انثى .

٢/ ان تكون المجنى عليها زوجته او احد اصوله او فروعه او اخواته .

٣/ ان يكون هناك تلبس في جريمة الزنا او فراش غير مشروع .

٤/ ان يكون القتل في الحال .

٥/ان يكون الجاني في حالة سورة غضب .

⁦⁩وهذا ما نصت عليه المادة (98) من قانون العقوبات :
(1. يستفيد من العذر المخفف فاعل الجريمة الذي اقدم عليها بسورة غضب شديد ناتج عن عمل غير محق وعلى جانب من الخطورة اتاه المجني عليه.

2. لا يستفيد فاعل الجريمة من العذر المخفف المنصوص عليه في الفقرة (1) من هذه المادة إذا وقع الفعل على أنثى خارج نطاق احكام المادة٣٤٠ من هذا القانون).

⁦⁩وما نصت عليه المادة 340 فقرة 1 من قانون العقوبات:
(1. يستفيد من العذر المخفف من فوجىء بزوجته او احدى اصوله او فروعه او اخواته حال تلبسها بجريمة الزنا او في فراش غير مشروع فقتلها في الحال او قتل من يزني بها او قتلهما معا او اعتدى على أحدهما او كليهما اعتداء افضى الى جرح او ايذاء او عاهة دائمة أو موت).

⁦وقد جاء في قرارات محكمة التمييز بهذا الخصوص :
⁦⁩الحكم رقم 3720 لسنة 2018 - محكمة التمييز بصفتها الجزائية :
(...كما أنه ومن المستقر عليه بأن حالة سورة الغضب الشديد التي تنتاب الفاعل عند وقوع الفعل يجب أن تؤثر فيه تأثيراً عنيفاً بحيث تفقده في تلك اللحظة شعوره وتمالكه لنفسه ولرباطة جأشه فلا يعود قادراً على الإمساك بزمام الأمور ويختل تفكيره ويقدم على فعلته تحت تأثير هذه المشاعر وقبل زوال وطأة تأثيرها .

وعليه فوجدت المحكمة أن الأفعال التي ارتكبها المتهم تشكل سائر أركان وعناصر جنحة القتل خلافاً لأحكام المادتين ( 326 و 98 ) من قانون العقوبات وليس كما جاء بإسناد النيابة العامة الأمر الذي يتعين معه تعديل وصف الجرم المسند إليه من هذه الناحية ).

⁦⁩وكذلك ما جاء في الحكم رقم 3337 لسنة 2018 - محكمة التمييز بصفتها الجزائية حيث جاء فيه:
(....اما فيما يتعلق بما أثاره محامي الدفاع المعين عن المتهمة هيفاء بمرافعته الخطية الختامية من ضرورة تعديل وصف التهمة بحق المتهمة والأخذ بعذر سورة الغضب وعلى أساس المادتين 326 و 98 عقوبات :
فتجد المحكمة وبخصوص طلب تعديل وصف التهمة إلى القتل وفقاً للمادة 326 عقوبات:
فإن الثابت من اعتراف المتهمة القضائي هو أنها كانت تخطط ومنذ شهرين إلى ثلاثة أشهر لقتل المغدور ، وقد تبين للمحكمة أنها أعدت العدة لذلك، وهو ما عرضت له المحكمة أعلاه عند معالجتها لظرف سبق الإصرار المسند إليها فنحيل إليه .

أما فيما يتعلق بسورة الغضب فإنه يشترط لاستفادة الجاني من العذر المخفف الناجم عن سورة الغضب بموجب المادة 98 من قانون العقوبات توافر الشروط التالية:

أ-وقوع عمل غير محق أتاه المجني عليه على نفس الجاني.

ب- أن يكون هذا العمل على جانب من الخطورة أتاه المجني عليه .

ج- أن يسبب العمل غضباً شديداً للفاعل وأن تقع الجريمة قبل زوال مفعول الغضب.

د- أن يكون عمل المجني عليه مادياً لا قولياً .

وبتطبيق هذه الشروط على وقائع هذه القضية فإن المتهمة هيفاء لا تستفيد ولا تعتبر بحالة سورة غضب شديد عندما أقدمت على طعن المغدور ذلك أن المغدور كان قد تناول كمية كبيرة من المشروبات الكحولية أفقدته الوعي وكان قبل ذلك يجلس مع المغدورة وبرفقتهما الشاهدين..... ولم يتخلل تلك الجلسة أي اعتداء من قبل المغدور تجاه المتهمة أو أنه قام بعمل مادي غير محق وعلى جانب من الخطورة تجاهها يؤدي بها إلى أن تغضب غضباً شديداً يجعلها تقتل المغدور بل إن الثابت هو أن المتهمة كانت وبهدوء وروية وقد بيتت النية وعقدت العزم منذ أكثر من شهرين على قتل المغدور وقد استغلت فرصة فقدانه للوعي وقامت بأفعالها الجرمية بعد تخطيط وتروٍ ويكون هذا الدفع مستوجباً للرد والالتفات عنه وتقرر المحكمة ذلك ) .