حزيران الهزيمة ونكستنا بالاهل والعشيرة ؟
ايمن خطاب
05-06-2007 03:00 AM
حل الخامس من حزيران ، ليذكر باربعينية من السنوات ، رياحها دوما تحمل حوارات اسباب اسباب الهزيمة ، وتحليلات غاصت في عمق العمق على مدى اربعين سنة ، والهزيمة الاربعينية لدى بعض الشعوب استفادت منها الشيء الكثير ، والنموذج الياباني حاضر في الذهن ، لان لا شيء يضاهي الهزيمة كمحفز للانجاز وقهر اسبابها !!القناة المشكك - بضم الميم - باهدافها وغاياتها " الجزيرة " وان كانت الاكثر مشاهدة اخباريا على الصعيد المحلي ، الى جانب روتانا وميلودي بتفاصيل دينا ولوسي وغيرهما ، فنيا ومهنيا طبعا !! بثت بمناسبة الاربعينية استطلاعات لراي الشارع العربي ، والمقارنة بين جزئية الاردني ضمن مساحة الشارع ، تكشف كم نحن جاحدون حيال وطننا ، الزميل ياسر ابو هلالة ينتقي او ربما بمحض المرور من امامه صبية ، ليسالها ما ذا يعني لك الخامس من حزيران ؟؟ فتجيب لا شيء !! ويسهب في الايضاح اكثر الا يذكرك بالنكسة العروبية عام 1967 ؟ الم تدرسي في المناهج عنها ؟ فتجيب ان مناهجنا لم تتعرض لهذه المسالة !! وينتقل بمكرفونه الى من امتطت الحجاب الاسلامي بذات السؤال علها تكون اكثر انصافا ؟ لتجيب بما مضمونه " ان مناهجنا اغفلت عامدة هذه المسالة وما نذكره من هنا وهناك ثقافة عامة عن ذكراها ، تفيد ان القيادات حضت القواعد على القتال بمقولة اذهبوا فان " ام كلثوم معكم " بدل من شحذهم " بان الله معكم "!! وكانت الهزيمة !
مقارنة استطلاع الشارع الاردني " الحمش " صاحب " القضية " ومتبنيها لعشرات العقود ، مع الشارع اللبناني " المايع " مشاهد ال LBC كشفت عن عمق لدى الاخير نفتقده نحن ، او ان جازت الاتهامية هكذا الجزيرة ارادت اظهارنا ، فعلى الرغم من الميوعه – وهي بالمناسبة اتهام عربي على الصعيد الشخصي اعتقد انه مجانب للصواب - لكنه يعي ما ذا يعني الخامس من حزيران ، ويسهب في التفاصيل وكانه عايش المرحلة ، حتى لو كان عمره لا يوزاي نصف الاربعينية حاضرا !!
اين الخلل ؟؟ هل هو في مناهجنا ؟؟ كما ادعت من امتطت الحجاب ، ام في ثقافتنا ؟؟ ام اننا استمرئنا الاساءة لوطن اسمه الاردن ؟؟ بالاصالة عن نفسي ، اقر وان كنت تجاوزت في السن الاربعينية بقليل ، بمعنى اني كنت في المهد وقت حدوثها ، الا ان المناهج المدرسية كانت زادي حيالها ، الم تدرسنا الكتب " القضية الفلسطينية " وقبلها عشرات الدورس التي عرفتنا عنها الكثير ، ومن ذكريات من واكبوها الم نستغرق في التحليل حيال الروايات المتصلة بالقضية ، وعند النتائج عرفنا عدد المستشهدين ، وبمرحلة الوعي ادركنا ما قدمه الاردن خلال مقاربة شارفت على ستينية تعود لعام 1948 قبل اربعينية عام 1967 .
لا ادري لماذا استفز حين يشار وفق سلسلة فتح الدفاتر العتيقة الى موقف اردني فيه من التشكيك الكثير ؟؟ ربما لاني عايشت الغصة في حلق والدي – الشرق اردني حتى النخاع – لحظة الخروج من فلسطين ، لكن للاسف يخرج بين الفينة والاخرى من يحاول ان يطمس معالم التاريخ وليضيف الى قاموسي انكاسة بالاهل والعشيرة ومواقفهما !
لن اسهب في هذا الشان وساتركه للتعريج على مسالة اخرى ، قد يجد البعض فيها نوعا من التشتت الفكري ، ابداؤها بتساؤل ؟ هل اطمأنت احزاب المعارضة والناطق باسمها زكي بني ارشيد لرسالة انجاد ؟ ورسالة انجاد لمن فاته قرائتها مضمونها الملخص " ان انجاد يحمل الاحتلال الامريكي مسؤولية الفوضى والعنف في العراق وان طهران مستاءة من تفاقم الفتنة الطائفية والاقتتال الداخلي ، وانها حريصة على امن العراق ، وتشكر احزاب المعارضة الاردنية على دعمها للبرنامج النووي الايراني " السلمي " وفق نص الرسالة الذي تداولته بعض وسائل الاعلام ، لكن في ذات الوقت يلتقي انجاد الامريكان ، وكذلك بني ارشيد !!.
ابحث عن " القرعة " لاقبل راسها وفق موروث المثل الشعبي " لكن دون حيرة ، تارة انتقادات المعارضة لصولات وجولات السفير الامريكي ولقاءات عشائرية يعقدها ، واخرى لقاءات امريكية اردنية جبهوية اسلامية ، وثالثة تخاطب جبهوي اسلامي ايراني ، ورابعة لقاءات امريكية ايرانية ، وخامسة انتقاد لاذع للواقع الذي يعيشه سنتنا في العراق واستباحة دمهم في القطر الشقيق !!
قد نكون خرجنا عن السياق ، لكن تشتت الذهن ربما اقتضى ذلك ، ففي سياق الربط بين عام 1967 و 2007 وبين نقد " امريكا والسباب على ايران " واستمراء التلاقي معهما ، والتشكيك بثقافتنا حيال الهزيمة ، يقف المرء مشدوها حيال ما يجري ، اذ ان مجريات الامور تدلل ان الاريعنية للان لم نفلح خلالها في تحديد من هو عدونا ، وحتى لو عدنا بالذاكرة نحو العشرينيات !!
ayman65jor@yahoo.com