كثيرا ما تطرق جلالة الملك إلى موضوع الفساد وضرورة العمل على محاربته واقتلاعه من جذوره لتنظيف المجتمع من هذه الآفة التي تتوسع وتتشعب يوما بعد آخر.
العديد من الحكومات المتعاقبة لم تستطع أو حتى تمتلك الجرأة للدخول في عش الدبابير هذا، وذلك لحسابات عديدة وخشيتها من ردات فعل غير محسوبة أو قد تكون مفاجئة لها.
يرغب المواطن الأردني في تنفيذ الرغبات الملكية لمواجهة الفساد والفاسدين، وهذا يمثل ضوءا أخضرا لكل حكومة للسير في هذا الإتجاه دون خشية، فما دام جلالة الملك يدعم هذا التوجه، فالأولى شن حرب بلا هوادة على منظومة الفساد برمتها.
الواقع الإقتصادي الذي نعيشه منذ سنوات والذي لا يسر أبدا، من أسبابه الرئيسة تغلغل الفساد في مختلف المؤسسات، سواء كان فسادا إداريا أو ماليا.
المرحلة اليوم مهيأة تماما للوقوف في وجه كل فاسد، فمن حق هذا الوطن علينا جميعا أن يكون خال تماما من هؤلاء، ولا يمكن لنا أن نتغاضى عن الكثير من حالات الفساد المستشري والذي آن الأوان لوضع حد له، مهما كانت تكلفة ذلك، فالوطن أهم من الأشخاص.
شعب طيب وبلد كريم لا يجوز بأي حال من الأحوال أن نترك الفاسدين يعيثون فيه خرابا ودمارا، وعلينا أن نشير دائما إلى أن قائد البلاد حفظه الله يدعم كل توجهات لمحاربة هذه الآفة الأبشع، ولكن نحتاج لرجال على قدر هذه المهمة الكبيرة، وهم بالتأكيد موجود بيننا.
حفظ الله هذا الوطن وأزال عنه هذه الغمة، وأراحنا من الفساد والفاسدين، فمن حقنا أن نعيش في بلد آمن مطمئن ونظيف من أي آفة.