لا نملك في بلدنا الا أن نحيي جهود مكافحة التهريب التي يقوم بها رجال الجمارك ورجال الأمن ورجال مكافحة المخدرات.
لقد عشنا زمنا" كنا نتحدث فيه عمن يهرب آلة كهربائية أو سجادة من قبل شخص مغترب أو سائح لكننا اليوم نتحدث عن عصابات ووحوش عابرة للحدود تستخدم ضعاف النفوس الراغبين في طفرة الثراء ونسي هؤلاء أنهم يتلاعبون بمستقبلهم وسمعتهم ومصير عائلاتهم ، فعلى أقل تقدير قد يتعرضون لغرامات باهظة يعجزون عنها ، وقد يكون مصيرهم السجون ، وقد تتعرض أرواحهم للخطر اذا قاوموا بالسلاح رجالَ المكافحة .
واذا كان كل تهريب خطيرا" ومؤذيا" فإن تهريب السلاح المخدرات والتجارة بها وزراعتها هو الدواء الفتاك الذي يقضي على شباب الوطن ويجعلهم بلا قوة ولا حيوية حيث ان المخدرات قتل بطيئ !!! . نحيي الرجال الذين يقاومون المهربين ، وإذا جاز لي أن أقول فإنني اقترح على التلفزيون إجراء مقابلات مع المهربين أو المتعاطين دون إظهار صورهم ليتحدثوا للناس عن تجاربهم المرة التي قادتهم إلى الأمراض أو السجون والندم الذي يعيشونه لعل الناس تتعظ بغيرها . ولا بد أن يرافق ذلك تشديد الرقابة في التشريعات لان هدف القانون الردع والزجر وهذا لا يتحقق بالقوانين الناعمة ، وعلينا أن لا نلتفت لمن سيتباكى على حقوق الإنسان لان وحوش التهريب تهمهم جيوبهم ولا تهمهم حقوق الإنسان .