حوارية رئيس مجلس الأعيان في زمن كورونا
أ.د.محمد طالب عبيدات
13-07-2020 12:40 AM
الحوارية بين رئيس مجلس الأعيان دولة السيد فيصل الفايز مع الهيئات الإستشارية والإدارية والعامة لجمعية عون الثقافية؛ والتي تشرفت بالمشاركة بها؛ سلّطت الضوء على التحديات الداخلية المحدقة بالوطن والفرص التي من الممكن أن تجعلنا نتخطّى هذه التحديات في زمن جائحة كورونا؛ وكان حديث دولته والمتداخلين من الحضور يصبّ في خندق الوطن وداعماً لقيادتنا الهاشمية التي نعتز بها جميعاً؛ كما أشّرت المداخلات إلى إجترار الحلول الخلاقة لكثير من المشاكل والصعوبات لغايات المساهمة في الجهد الوطني الجمعي المترادف لخدمة الأردن والمضي قدماً به صوب تحقيق أهدافه التي تأتي وفق الرؤى الملكية السامية:
١. القاسم المشترك الأعظم للمداخلات كان وقوف الجميع خلف القيادة الهاشمية بقيادة جلالة الملك حفظه الله تعالى وفي خندق الوطن في إنسحام إجتماعي لنسيج وطني أساسه الوك الوطنية والهوية الوطنية الجامعة.
٢. الأردن بلد آمن ومستقر وهذا يشكل قيمة مضافة لكثير من الفعاليات فيه كالإستثمار والإعتماد على الذات والنمو الإقتصادي وتخطي الأزمات وإنفاذ الإصلاحات الشاملة في النواحي السياسية والإقتصادية والإجتماعية؛ ومردّ ذلك حكمة قيادتنا الهاشمية وأجهزتنا الأمنية والجيش العربي المصطفوي ووعي المواطن الأردني ووقوفهم جميعاً في خندق الوطن.
٣. المعضلة الإقتصادية التي يعاني منها الوطن كما بلدان العالم كنتيجة لجائحة كورونا وإضمحلال المساعدات والمنح والقروض الدولية يمكن التغلّب عليها بالإعتماد على الذات والتوجّه صوب الزراعة والتصنيع الغذائي والتعاونيات وإستغلال الأرض بالثروة النباتية والحيوانية وتوزيع الأراضي على الشباب العاطل عن العمل وتخصيص قطع أراضي لهم للإستثمار فيها لتؤول لهم بعد قصص نجاحها والعودة للحاكورة المنزلية والسياحة التعليمية والسياحة العلاجية والرعاية الصحية ومزيد من الأفكار خارج الصندوق.
٤. المحاولات الإسرائيلية البائسة لضم غور الأردن وشمال البحر الميت وأثر ذلك على الأردن وإشاعات الخيار الأردني والوطن البديل كلها هراء ومخططات صهيونية بائسة يمكن للأردنيين تفويت الفرصة على إسرائيل فيها من خلال وقوف الأردنيين خلف قيادة جلالة الملك وتعزيز وتمتين الجبهة الداخلية والتشبيك لدعم تطلعات ورؤى جلالة الملك من خلال المنظومة العربية والأمنية والدولية والمجالس والهيئات الدولية على سبيل منع إسرائيل من الإقدام على ذلك لانها ستقوّض عملية السلام برمتها وتجهض حل الدولتين وتزيد الإرهاب في إقليم الشرق الأوسط.
٥. خطاب الكراهية وتناحرات التواصل الإجتماعي ومحاولات الفتنة الداخلية والخارجية والعزف على أوتار الإقليمية والمناطقية والطائفية الضيقة كلها خناجر في خاصرة الوطن لا تروق لأي شريف أو مخلص أو منتمي لتراب هذا الوطن؛ ومن يعزف على هذه الأوتار فهو خائن لشرف المواطنة والإنسانية وحب الوطن وقيادته.
٦. الإستثمار المحلي والدولي ودعم المستثمرين وتقديم الحوافز والبيئة الإستثمارية اللازمة لهم والمشاريع التنموية طريقنا لإيجاد فرص العمل وتشغيل الشباب العاطل عن العمل والمساهمة في التخفيف من بؤر الفقر والبطالة بين الشباب الجامعي الذي باتت مسألة المواءمة بين مخرجات التعليم ومدخلات سوق العمل أهم معضلاته وتحدياته؛ ولذلك فإن ولوج عالم التعليم التقني والمهني بات ضرورة وطنية وفق الإستراتيجية الوطنية لتنمية الموارد البشرية.
٧. هنالك ضرورة لإيجاد مشروع وطني أردني قابل للتطبيق مبني على إستراتيجيات قطاعية وخطط تنفيذية ومؤشرات أداء وفق خريطة الطريق التي رسمها جلالة الملك من خلال خطابات التكليف السامية للحكومات وخطابات إفتتاح مجالس الأمة والأوراق النقاشية الملكية؛ هذا المشروع يراعي خصوصيات المحافظات وإبداعات شبابها والتأكيد على الإنتماء للأرض الأردنية والولاء لجلالة الملك.
٨. جهود جلالة الملك الساعية إلى إحلال السلام والاستقرار في المنطقة وفق حل الدولتين مقدّرة، ودفاعه المستمر عن حقوق الشعب الفلسطيني لإقامة دولتهم القابلة للحياة ثابت وطني أردني راسخ، والوصاية الهاشمية على المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس متمسكون بها خدمة للأردن وفلسطين؛ وكلنا أردنيون في سبيل الأردن وكلنا فلسطينون في سبيل فلسطين.
٩. الإصلاح السياسي الحقيقي يكون على الأرض من خلال تمثيل حزبي داخل قبة البرلمان؛ وعلى الأحزاب إمتلاك مشاريع تطويرية وتنموية من خلال حضورهم تحت القبة؛ فالإصلاح الحقيقي يكون من خلال المشاركة في العملية السياسية ومن خلال صناديق الإقتراع..
١٠. مطلوب مأسسة الدعم الشعبي المساند ليقف لجانب الموقف الرسمي الداعم لمواقف جلالة الملك المعزز؛ فعالم الفزعويات غير مثمر ولا مقبول أمام عمل ممنهج تقوم به مؤسساتنا كالجامعات والمدارس ومراكز الشباب والمنابر الدينية والشبابية والإعلامية وغيرها؛ ونتطلع إلى أن تشبّك مؤسساتنا لتقف صفاً واحداً مسانداً للتطلعات الملكية الداعمة للمواطن الأردني وتعزيز رفاهه ومنعته وأمنه وإستقراره.
بصراحة: نحتاج لحواريات تتسع أفقياً وعمودياً لتلاقح الأفكار والتقرّب من بعضنا لتجاوز الأزمات والتحديات أنّى كانت؛ فالأردن المستقر والآمن في ظل قيادتنا الهاشمية الحكيمة مصدر فخرنا وإعتزازنا على سبيل منعته وحمايته؛ ونتطلّع لمزيد من لقاءات الحوار مع رجالات الوطن كأمثال دولة السيد فيصل الفايز للتناغم على حبّ الوطن وقيادته الهاشمية.