القضاء والفساد2 (دفاعا عن المغفلين)
عاطف الفراية
05-06-2007 03:00 AM
يتشدق كثير من الناس بعبارة تحمل وجهين من المعنى، الوجه الأمامي حق أريد به باطل يتسلل من خلالها كل الفهلوية والنصابين ليأكلوا أموال الناس بالباطل، والوجه الآخر أخطر بكثير جدا يجعل (الفهلوية) فقط يتمتعون بحماية القانون وغطائه لكل جرائمهم.تقول العبارة ( القانون لا يحمي المغفلين) يا سلام.. من يحمي إذا؟
إذا كان عكس مغفل هو يقظ.. أو نبيه.. فإن هذا اليقظ لن يقع في المحظور، فهو أقل حاجة لحماية القانون من المغفل، لأن يقظته ستحميه من الوقوع في حبائل النصابين والمحتالين والشطار والزعران وكافة شرائح أعضاء نقابة اللصوص وأشكالهم. المغفل إذا هو من يحتاج إلى قانون يحميه من هؤلاء جميعا، (ومش أي قانون، قانون يقظ)
فماذا يكون الحال عندما يكون عكس مغفل هو فهلوي أو نصاب ؟
طيب.. إذا كان المغفلون هم شعوب بأكملها في (بعض البلاد)! والفهلوية يملأون المواقع المتنفذة في (بعض البلاد) أيضا! عند ذلك يصبح القانون شريعة غاب إذا لم يحمي المغفلين.. ولم ينتصر لهم وينتزع حقوقهم ( بالقانون) وليس (بالقنوة)
لماذا وجدت القوانين أصلا؟ أليست لحماية ذوي الحقوق سواء كانوا مغفلين أو شطارا؟
آخر سؤال يا صديقي: كيف يحمي القانون البيئة التي هي جماد، ويحمي حقوق الحيوان ويسمح بإنشاء جمعيات للرفق به ( ما غيره الحيوان) بل ويحاكم في (بعض) الدول من يؤذي حيوانا أو حتى يسبب له اكتئابا نفسيا؟ يا ما سمعنا عن قضايا قانونية رفعت على أشخاص لأنهم أساءوا إلى كلب. فلماذا يحمي القانون الكلاب (مثلا) ولا يحمي المغفلين وهم في النهاية بشر؟
لم يجب خميس بن جمعة عن أسئلتي إلا أنه قال:
أولا: أنت استعملت كلمة(بعض) كثيرا.. ولم تكن محددا.. لأن (بعض) تحتمل من واحد حتى تسعة وتسعين،
ثانيا: كيف يكون الحال إذا وجد في بلد ما (قانون مغفل).. مثلا
ثالثا: بين قانون و(قنوة) ثلاثة أحرف مشتركة
Amann272@hotmail.com
http://atefamal.maktoobblog.com/