عما قريب سوف نستقبل العام الدراسي الجديد 2020 -2021 وتعود الحياة لمدارسنا وفق الخطة المعدة من قبل وزارة التربية والتعليم والتي نثق بقدرتها الفنية والإدارية للبناء على ما سبق من الدروس المستفادة نتيجة جائحة كورونا والإنجازات التي تمت خلال فترة قياسية، ولا أقول ذلك لأني كنت فيما سبق من الأسرة التربوية ولكن ذلك إنصافا للجهود كافة التي بذلتها أسرة وزارة التربية والتعليم في المركز والميدان لإتمام الفصل الدراسي الثاني واستكمال إجراء امتحان شهادة الدراسة الثانوية الأردنية باقتدار.

نستقبل العام الدراسي الجديد وبتجربة جديدة هذا العام تمزج بين التعليم المباشر والتعليم عن بعد ضمن ترتيبات محددة ودقيقة تراعي قواعد الصحة السلامة العامة وتوفر الظروف المناسبة لطلبتنا الأعزاء ضمن بيئة تربوية آمنة.

يتقاسم القطاع العام والقطاع الخاص المسؤولية المشتركة والجهد الوطني لاستقبال العام الدراسي وتوفير ما يلزم وتذليل الصعوبات وفق خصوصية كل منطقة تعليمية وضمن الإمكانيات الفنية والإدارية المتاحة والبناء على تجربة التعليم عن بعد والتي خرجنا منها بتجارب عديدة ومفيدة ودروس مستفادة لتجويد العمل ورفد المسيرة التربوية بجهود مقدرة ومخلصة لضمان انتظام العام الدراسي.

علينا التفكير الإيجابي وابتكار نمط جديد للتعامل واكتساب مهارات جديدة للتغلب على التحديات وتحويلها إلى فرص للتطوير وتعزيز الثقة بنظامنا التعليمي وتقدير الجهود الوطنية المخلصة للأسرة التربوية والتي توصل الليل بالنهار لخدمة طلبتنا الأعزاء.

تتواصل الجهود وتتكاتف من أجل بداية سليمة للعام الدراسي الجديد واتخاذ الخطط التنفيذية للسيناريوهات المقترحة وهذا يتطلب التنسيق بين جميع المعنيين بالعملية التعليمية وعلى كافة المستويات الإدارية والفنية سواء في المركز أو المواقع الميدانية.

أستغرب كثيرا ممن يركزون على السلبيات ويضخمونها ويشككون دوما في قدرة مؤسساتنا التربوية على استقبال العام الدراسي الجديد بكفاءة وتفهم وترتيب واستباق، ولكن ذلك لن يثني الكوادر الوطنية المخلصة من السير قدما في التخطيط والتنفيذ ومعالجة التحديات لاستقبال العام الدراسي وتوفير الكوادر التدريسية والإدارية والخدمات المساندة.

وبالمقابل افتخر وأشعر بالانتماء إلى تلك النماذج الرائعة من أسرتنا التربوية والتي تقدم بسخاء من جهدها ووقتها وعلمها وتجربتها وخبرتها في سبيل إنارة الدرب لطلبتنا الأعزاء وعلى مساحة الوطن الممتدة من عمق الحلم إلى قلب الحقيقة في الأردن الغالي.

لنستقبل العام الدراسي الجديد يجب ان نكون معا؛ نقدم ما نستطيع من جهد ودعم ونغلف خطابنا بالطيب والرجاء والخير لنعبر إلى المستقبل مع طلبتنا الأعزاء إلى بر الأمان.

الشكر موصول للأسرة التربوية وفريقها الممتد من كل بيت إلى كل نشمي ونشمية لترجمة الخطط إلى واقع مشرف وإلى عام دراسي مفعم بالعطاء والنقاء والحيوية والصحة والعافية، عام جديد ودراسي موفق بمشيئة الله وبهمة الجميع.

(الرأي)