يا ابناء الاردن ، ابناء الطبقات المسحوقة قُبيل البرجوازيين ، أعانكم الله على هذه " الشلل اللاتربوية " في وزارة التربية والتعليم ، هذه حقيبة التعرية والتقليم ، من المعيب وبعد تاريخ التعليم بالاردن و المُشرف في كافة اقصاء العالم العربي ، أن يغدو اليوم في أردى سقوطه بعدما اجتمعت على تدميره مافيات السُلطه والمتنفعيين من القرارات العدمية الفاشلة التي يُمارسها كل مسؤول هش يُطبق اجندات احتيالية لتأطير اسمه وتوظيف موقعه كصانع قرار .
أنّ لنا بوزارة تربية كان يعنيها الطالب والمُعلم قُبيل تكريسهما كأدوات لتطبيق تجاربها الفاشلة جملةً وتفصيلاً ، أردتُم و ضع الطالب في بوتقة التكنولوجيا الرثة فكان النتاج ضياع اجيال مُتعاقبة تحت وطأة " التعليم الالكتروني " ، اجهضتهم فحوى الكتاب ومزقتُم تاريخ الاردن وألغيتم بطولات شهداءه وتضحياتهم بحجة التطوير والتقعير والتنظير !
والعجب وكل العجب حينما يطل عليك فرعون الوزارة ، ليحدثك من "أسنانه السُفلى" ، اذكر انني قابلتهُ ذات مرة في مبنى الاذاعه والتلفزيون ، كان لكلانا لقاء عبر برنامج صباحي ، لم يكن وقتها سوى " عطوفة " وكان حقاً "عطوفاً "يومها ، وما ان اصبح معالي حتى تهاوى أمامي ، يتعنتر على الشاشة ويتحدث ببشاشة ... في بلدي تلك هي مُصيبة الساسة !
ايها السادة ..... :
ارهقتم الابناء وأضعتم الاجيال ، كان جدي يقول اذا مسح جبينه بحرقه " يا عمار " دلالة على الحسرة ، و يا عمار على الطبشوره والسبوره الخضراء واقلام الحبر وادراج الخشب العتيق ، وشتاءا تعمدّ مطرهُ بدفئنا وصدقنا وعطاءنا ، جردتُم قيم الفلسفه من الكتب وجمالية الاشعار الحقيقه لا الزائفه ، جمدتُم المحتوى وقتلتم قيمة " القومية العربية " ومحبة الوطن وقمح البلاد !
آن لكم ان تغربوا عن اعشاشنا المثكلة بغدركم ، وتفسحوا المجال لوطنٍ نظيف مُعافى بات يتقيء يومياً جرّاء رائحتكم !