هل سيلتحق الطلاب بمدارسهم؟
يوسف عبدالله محمود
09-07-2020 02:30 PM
سؤال أطرحه على وزارة التربية والتعليم.
هل سيلتحق الطلاب بمدارسهم إذا ما تقرّر افتتاح المدارس في شهر آب؟
إذا كانت الإجابة "بلا" فإن تلك مأساة تعيب بنية التعليم المنتج، وأؤكّد على كلمة "المنتج". الصواب أن يؤجل افتتاح المدارس إلى أن تخف الجائحة وعندها ينتظم الطلاب في صفوفهم وعلى مقاعدهم. أجّلوه إلى موعده على الأقل!
أُكرّر مرة أخرى وبرأي أساتذة كبار أن التعليم عن بُعد لن يكون ناجحاً مهما حاول البعض تجميله والإشادة به.
إذا استمر التعليم عن بُعد فإن النجاح أو الرسوب لن يكون عادلاً. الحل أن نتريّث إلى أن تخف وتيرة كورونا، وعندها تكون عودة الطلاب لمدارسهم مأمونة وسليمة.
التعليم عن بُعد بحاجة إلى إمكانات تقنية وفنية معلمونا غير مؤهلين لها.
وبكل مصداقية أقل لا تتسرّعوا في اتخاذ قرار فتح المدارس كتحصيل حاصل دون النظر في النتائج السلبية التي ستصيب العملية التعليمية في مَقْتَل كما أرى.
دعونا لا ندفن رؤوسنا في الرمال مُعتبرين استفتاء عينات من الطلبة حول عملية التعليم عن بُعد أنه هو المعيار الحقيقي لنجاح هذه العملية. هم يسيرون مع تيّار المسؤول عن الاستفتاء إرضاءً له. هم يريدون النجاح.
الواقع يقول خلاف ذلك.
دعونا ننتظر، فالانفراج قادم بإذن الله. لا يُجدي التسرّع.
أساتذة الجامعات يعتبرونها غير ناجحة بالمطلق.
أرجو أن يقرأ معالي وزير التربية والتعليم الواقع على نحو ما يراه وليس من خلال الطلبة فحسب.
كما أتمنى على مسؤولي وزارة التربية والتعليم أن يستطلعوا رأي أولياء أمور الطلاب حول جدوى عملية التعليم عن بُعد. هل نجحت أم لم تنجح. رأيهم هو الفيصل، وليس رأي الطلاب، فرضى هؤلاء ليس كافياً لاعتبار عملية التعليم هذه ناجحة.
ولتسمح لي وزارة التربية والتعليم بالقول إن عملية التعليم عن بُعد يهيمن عليها "السَّلق" إذا جاز التعبير، أي "دَعْ الأمور تجري في أعِنّتها"، كام يريد المسؤول الكبير وليس كما تقول الوقائع على الأرض.
والله من وراء القصد.