لأول مرة نشر ما كتبه السفير البريطاني أحداث نيسان 1957
أ.د. سعد ابو دية
20-02-2010 05:11 PM
وثائق بريطانية
لأول مرة رواية السفير البريطاني:
كتب الكثيرون من الأردنيين عن أحداث نيسان 1957م وكتب المغفور له الملك حسين عن تلك الأحداث في كتابين وفي الحلقات التي بثتها قناة الجزيرة مع الأخ نذير رشيد تحدث مطولاً عن تلك الأحداث ولكن رواية السفير البريطاني في عمان [تشارلز جونستون] CHARLES JOHNSTON (غير المنشورة في الكتاب الاردن على الحافةThe Brink of Jordan ) ظلت حبيسة في بطون الوثائق وأرجو أن أقولها للقراء لأول مرة وأرجو أن تفتح الباب لتفاصيل جديدة لم تكن معروفة. وفي كافة الأحوال في قراءة التاريخ عبر وفوائد.
عتاب على الشعب الاردني وثيقة 27/نيسان 1957:
في رسالة سرية طويلة جداً، مرسلة من السفارة البريطانية في عمان يوم 27/ آذار 1957م ظهر عتاب شديد على الأردنيين أنهم لم يتذكروا ماذا قدمت بريطانيا للجيش والأردن من مساعدات وأن جميع كلمات المسؤولين في الاردن ورئيس الوزراء والإعلام الأردني وأالخطاب الأردني ركز على إنهاء المعاهدة كعمل وطني.... ويقول السفير أنه سأل سليمان النابلسي رئيس الوزراء بعد أن هطلت السماء بغزارة فيما إذا كان هذا فال حسن أجاب سليمان نعم وأن هذا ما تحتاجه المحاصيل الزراعية.
احتفال دون شتائم لبريطانيا:
كتب السفير أن ما بين يومي 14 أو 16 آذار (خميس جمعة وسبت) وكانت أيام عطلة بمناسبة إنهاء المعاهدة مع بريطانيا شهدت طقساً رديئاً.. لكن عمان كانت في احتفالات زاهية عروض عسكرية وطلابية والملك والنابلسي (رئيس الوزراء) وقائد الجيش علي أبو نوار القوا كلماتهم، وشارك الجميع في الاحتفالات والحزبيون الأخوان المسلمون والشيوعيون أيضاً.. وحصلت مواجهة بين الأخوان المسلمين والشيوعيين ووقع جرحى ... وأطلقت في السماء مئات الآلاف من الطلقات النارية.. كانت الطلقات تظل طريقها وأصابت سائق الشريف ناصر وسيارة السفير التركي في عمان...
اعنف يوم :
حدث هذا في اليوم الثالث من الاحتفالات يوم السبت 16/ آذار وكان أعنف الأيام ومع ذلك لم يشتم أحد بريطانيا.. بل على العكس فقد حدث أن السفير وجد نفسه في سيارة محشواً وسط مظاهرة تحمل صور جمال عبد الناصر ولم يلفت وجوده المتظاهرون الذين ابتسم بعضهم للسفير ومع ذلك وتمت أحداث عنف ضد بعض أبناء الطبقة المتوسطة إذ اعتدى على زوجة ابن تاجر واعتبره السفير رد فعل طبقي.
الشيوعيون سرقوا العرض:
ويقول السفير أن الشيوعيين سرقوا العرض STOLE THE SHOW وفي وسط مظاهرات الشيوعيين بزعامة يعقوب زيادين وعبد الرحمن شقير هتف الشيوعيون بحياة [خروتشوف وبولجانين): (زعماء الاتحاد السوفياتي آنئذ).
هناك ردود فعل للبعثيين وأخبر سليمان النابلسي السفير البريطاني أن وزير خارجيته عبد الله الريماوي أبلغ الجماهير أنهم رفضوا مبدأ أيزنهاور [الرئيس الأمريكي آنئذ الذي طرح هذا المبدأ لحماية بعض الدول من الشيوعيين] وقال سليمان أنهم قالوا هذا حتى يستوعبوا ما يقوله الشيوعيون للناس.
وفي رأي حكمت المصري(رئيس مجلس النواب) وعبد الله الريماوي أن مبدأ أيزنهاور متصل مع حلف بغداد... وهذا في نظر السفير تزايد فشل التأثير الأمريكي.
خطاب النابلسي في أريحا:
وأشار السفير لتقارب أردني سوري مصري وأن سليمان النابلسي ألقى كلمة في أريحا تحدث فيها أن العرب لن يقهروا إسرائيل فرادى.
الإنجليز في وضع هادئ:
وتحدث السفير أن الإنجليز في الأردن في وضع هادئ وبعد انتهاء التوقيع على المعاهدة دعاهم الملك لغداء.. وقبل الغداء التقى الملك مع السفير ورئيس الوزراء سليمان النابلسي... وبعد يومين في 16/3/1957 دعى رئيس الوزراء الملك لعشاء في فندق فيلادلفيا حضره رجالات الحكم في الأردن ورجال السلك الدبلوماسي ما عدا سفراء مصر وسورية والسعودية!! لكن الحراسة كانت مشددة للغاية.
توتر بين القصر والحكومة:
.. هناك إشاعة أن هناك توتر بين الحكومة والقصر. أخبرا لنابلسي السفير أنه سوف يستقيل (في اليوم التالي). وفي العشاء وجد السفير نفسه بين سليمان النابلسي ومنافسه سمير الرفاعي. كان في الجو توتر.. كانت توجهات الملك نحو مبدأ إيزنهاور تختلف عن توجهات النابلسي واليساريين وفي الأحاديث الخاصة مع بعض الأردنيين كانوا يلومون بريطانيا على ترك الأردن بسرعة وبطريقة مفاجئة أمام المعارضين.
ملاحظة:
لم أذكر كل ما كتبه السفير لأن فيه مبالغة وعدم دقة ويعتمد على رأي أشخاص وليس رأي عام.كان احد الصحفيين يشاهد السفير بكثره وينقل له الاخبار
التناغم بين الملك والحكومه:
كتب السفير في برقية سرية يوم 8/5/1957، أن الملك قبل استقالة النابلسي يوم 10/4/1957 [وتلاحظ أنه مر شهر على الحدث...] والسبب أنه يتحدث عن أزمة متسلسلة إذ يقول أن الأزمة التي نتجت عن الاستقالة لم تحل بعد ويقول السفير أنه سوف يستغل فترة الهدوء ليكتب قليلاً عن هذا الفصل في تاريخ الأردن وأنه سوف يتحدث عن أسباب فشل حكومة النابلسي...
يقول السفير أنه منذ حلف بغداد فقد عمل الملك في سبيل إعطاء فكرة أن توجهاته القومية لا تقل عن أي زعيم في المنطقة وقد عرب الجيش وتخلص من الضباط الإنجليز.. وبدا يظهر بمظهر العداء للسياسة البريطانية وبخاصة في أزمة السويس.. كان الملك والحكومة ضد الإنجليز وقد عملوا بتناغم معاً لينهوا الوجود البريطاني في الأردن.
كانت الحكومة تدفع باتجاه مصر وسورية والسعودية وفي شباط بدأت المفاوضات لإنهاء المعاهدة. ويؤكد السفير أن الأردنيين لم يتوقعوا سهولة قبول بريطانيا لإنهاء المعاهدة التي لم تعد مفيدة لبريطانيا...
ماذا حدث بعد غياب بريطانيا:
كتب السفير أن بريطانيا غابت عن المسرح الأردني وحصل شرخ بين الجبهة الوطنية التي أحاطت الملك. لكن بريطانيا تخشى من الشيوعيين في الأردن ومنذ شهر تشرين الثاني 1956 أخبر السفير الملك ماذا حل بملك رومانيا (من الشيوعيين) وطالما أن الجبهة الوطنية تخلصت من بريطانيا فقد وجهت انتقاداتها لمشروع أيزنهاور. بالنسبة للملك يعتقد أنه لا يستطيع الاعتماد على المعونة العربية والأفضل أن يستفيدوا من مبدأ أيزنهاور لكن الجبهة الوطنية لا تريد ذلك.
على أبو نوار:
كتب السفير كان علي ابو نوار من المقربين لرئيس الوزراء سليمان النابلسي والمتطرفين في الحكومة من البعثيين عبد الله الريماوي. لو حصلت مواجهة بين الملك وأولئك فإن علي سيأخذ الموقف المقابل. هذا يعني أن الملك غير واثق من الجيش.
هنا بدأ الملك يفكر في ضبط الجيش وتحسين وضع الأردن الاقتصادي والخلاص من النابلسي.
كان (بسمارك) الزعيم البروسي بارعاً في هذا التكتيك والنابلسي ليس بسمارك.
تحدث السفير عن رشوة سوفياتية (100,000) استرليني لمسؤول حكومي لمسوؤلين كبار (!!) وتحدث أن عبد الناصر كان يتوقع أن الملك لن يستطيع الضغط على النابلسي! كل ذلك والملك يراقب...
ثالث أزمات:
بعد انتهاء المعاهدة حصلت ثلاث أزمات في الأردن بين الملك والحكومة. بدأت الأزمة الأولى في 15/3/1957م وهي ليس لها آثار وشعر النابلسي أنه قوي. ومع نهاية آذار أرسل الملك رئيس الديوان الملكي بهجت التلهوني يحمل رسائل إلى السعودية ومصر وسورية. ولم يعلن عن مضمون الرسائل في وسائل الإعلام. هذا أنهى الهدوء بين الحكومة والملك وهكذا بدأت الأزمة الثانية خشي الريماوي كما يقول السفير أن أي مصالحة بن الملك والنابلسي ستكون على حسابه ولماذا يضحي!!؟ في 3 نيسان أعلنت الحكومة عن تمثيل دبلوماسي مع موسكو!! وكان النابلسي ليلة 2/نيسان قد حدث الملك ولكن الريماوي كما أبلغ السفير البريطاني ذكر أن الملك لم يوافق على قرار الحكومة بالتمثيل الدبلوماسي مع موسكو! وفي نفس الوقت لم يرفض.
الأزمة الثالثة:
هذه أخطر الأزمات التي تحدث عنها السفير وسببها ثقة النابلسي المفرطة بنفسه. في شهر كانون الأول 1956 طردت الحكومة موظفين خبراء مخلصين للملك لتعين بدلاً منهم محاسبيها وفي 7 / نيسان قدمت قوائم أخرى.وفي 10/ نيسان قدمت قائمة أخرى.. وهكذا فإنهم لم يفهموا الملك جيداً... وفي هذا اليوم قرر الملك التحرك ضدهم. أرسل الملك رئيس الديوان التلهوني للنابلسي يطلب منه أن يستقبل. وبسبب الثقة في نفسه واعتقاده إنه مسيطر على الأمور حتى لو استقال فإن النابلسي استقال (علماً أن الملك جهز كتاب إقالته أن لم يستقل).
تعليق السفير:
يقول السفير أنه قد جرت انتخابات حرة في الأردن في تشرين الأول (1956م) ولأول مرة في تاريخ الأردن. وهي ليست (مستقيمة) مثل تلك التي تجري في الدول الغربية إذ أن مصر دفعت مالاً لمرشحيها. وبالرغم من ذلك نجح خمسة شيوعيون من أربعين نائباً.. يقول السفير [لو جرت الانتخابات بعد اسبوعين من ذلك لفاز مرشحو مصر بسبب العدوان الثلاثي على مصر]. وفاز (13) من حزب سليمان النابلسي في تلك الانتخابات لكن كما يقول السفير فإنهم غير أكفياء وبسبب عدم خبرة جماعة النابلسي في الحكومة والبرلمان وعدم مسؤوليتهم وعدم كفاءتهم فقد ظهروا بمظهر غير الأكفياء في إدارة الأردن أمام سوريين ومصريين وسوفييت.. وأن أفضل شيء الآن لعودة الأمور كما كانت عليه هي في عودة نظام الحكم على طريق الملك (المؤسس) عبد الله (الأول) في النظام الملكي الأبوي وسوف يشرح ذلك السفير في مذكرة منفصلة.
ما بعد استقالة النابلسي:
في مذكرة السفير يوم 14/أيار 1957 (سري) كتب السفير أن جماعة النابلسي كانوا واثقين من أنفسهم وكان الملك يسعى لتشكيل حكومة جديدة وفشل حسين فخري الخالدي في تشكيل الحكومة وقيل أنه تم تهديده من الشيوعيين(الصحيح الضغط من نابلس). نجحت جماعة النابلسي في إفشال جهود الملك بتشكيل الحكومة مرتين. كانت هناك حملة منظمة إذ تم إرسال برقيات للملك بإعادة النابلسي. ولإشعال الفتنة أكثر. حضر لعمان المذيع المصري المشهور أحمد سعيد اشهر مذيعي إذاعة صوت العرب من القاهرة وكان معه صحفيون مصريون [وهكذا كثر الطباخون وأصبحت البلد في مهب الريح] وفي تلك الأزمة التي تشتد على الملك جاء دعم من الملك سعود والأمير فيصل بن عبد العزيز... وفي يوم 12/4 ظهر دعم من حركة الأخوان المسلمين وشيوخ القبائل وحضر (4000) من البادية وعسكروا قرب عمان... وتحرك العراقيون المرابطون في الاتش تري نحو الحدود... وتم تحذير إسرائيل من سفارة بريطانيا والولايات المتحدة أن لا تنتهز الفرصة وتعتدي على الأردن لأن الملك سوف يسحب قطعات عسكرية من الحدود.
علي أبو نوار في عنفوانه:
قابل السير البريطاني علي أبو نوار يوم 6/4/1957 وذكر أن علي في عنفوانه وأنه لا يخشى من أي تغيير في الحكومة [هذا آخر لقاء بين السفير وعلي أبو نوار].
حركة يوم 8/ نيسان:
تحركت سيارات (مصحفة) من الزرقاء يوم 8/ نيسان نحو أطراف عمان وقصر الملكة الوالدة وكما يقول السفير وانتبهت (المغفور لها الملكة زين الشرف) واتصلت بالملك هاتفياً وأبلغته بذلك.
وهذه رواية الملكة وفي رواية أخرى أن الملك انتبه لكل شيء سلفاً وأرسل الشريف ناصر للزرقاء وتأكد أن هناك حركة سيارات مصفحة (مدرعات)...
كانت المدرعات من الكتيبة الأولى بقيادة (الكابتن رشيد) يقصد (نذير رشيد). ويحلل الوضع السفير ويقول أنها مؤامرة وكانت تقصد أن يتنازل الملك عن العرش.
ملاحظة:
أكد (نشير رشيد) عدة مرات في عدة لقاءات أن هذه مناورة تمت الموافقة عليها سلفاً من القيادة وأنها ليست مؤامرة وأنها مناورة عادية لإحصاء السيارات وإنه ليس في نيته عندما قاد كتيبة المدرعات الأولى أية سوء هذا لا يتعارض مع كلام السفير الذي يقول أن علي أبو نوار وعلي الحياري كان يعلمان بالتفاصيل ولكن ضعفهم وحزم الملك أفسد تخطيطهم.
وظل موقف علي داعماً للملك حتى 13/4 كما يقول السفير عندما انحاز للنابلسي ثانية.
غموض الأحداث وتفسير السفير:
ذكر السفير أن أحداث يوم 14/4 (غامضة) من الصعب الجزم والتأكيد بشأنها ويقول من الممكن أن النابلسي وجماعته قرروا الضغط على الملك ليعودوا على السلطة... لقد رتبوا مظاهرات يوم 14/4 في المملكة وحتى لا يتدخل الجيش فقد خططوا لإشغال الوحدات العسكرية الموالية للملك في الزرقاء.
ويقول السفير أن المتآمرين (كما كتب) أخطأوا في تقدير قوتهم في الجيش وفي تقدير حلول الملك يوم 13/ نيسان بعد أن استلم تقريراً عن نشاط الضباط.
ويذكر السفير أن معن أبو نوار قائد كتيبة المشاة الأولى قد أصدر أمراً لمناورة في الصحراء... وحصلت مواجهات عسكرية.. ويروي السفير باقي الأحداث ويعرفها الكثيرون.
تعليق السفير:
علق السفير أن الأحداث السابقة ينقصها الوضوح وأن عليه الانتظار لمزيد من المعلومات المستقبلية تسمح له بتوضيح ذلك كما يقول السفير. إن القصة كلها كما يقول السفير مربكة (confused) أنها قصة ثلاثية مربكة.
أنها أشبه بقصة أشخاص يتحركون في الظلام دون معرفة الخطوة التالية أنها ليست شبكة مؤامرة من فئة ضد أخرى ورد الأخرى عليها! ليس هناك قصة مؤامرة ومؤامرة مضادة...
ويقول السفير أن هناك مدرسة فكرية في لبنان من صحفيين إنجليز وأميركان يقولون أن الملك عرف كل شيء واطر (Frame) المتآمرين.. ولكن السفير لا يؤمن بذلك ويقول أن الملك أخبره أنه كان يعرف بمؤامرة وأنه ينتظر البرهان!
على العموم لقد قابل السفير علي أبو نوار وقابل سليمان النابلسي وقابل الريماوي وقابل الملك والملكة الوالدة ومع ذلك لم يظهر في حديثة أي حسم بل على العكس ظل يشكو من قلة المعلومات واعتمد على معلومات صحفيين في الخارج تم عاد للداخل وظل في حيرة وقبل أن ينهي رسالته الطويلة جداً وعد بمعلومات أخرى وتزويد وزارة الخارجية بها والواقع أنني لا ألوم السفير فقد كان أطراف تلك الأحداث غير ثابتين على أرائهم على سبيل المثال غيّر النابلسي موقفه ما بين 8 و 13/ نيسان وغير علي موقفه وكان النابلسي يؤثر على علي ويؤثر على النابلسي جماعته ويؤثر على الريماوي حزب البعث. وسوف نلاحظ لاحقاً أن الأحداث تداخلت إذ فشل انقلاب في سورية وأن السراج أراد التعويض وسنلاحظ أن هناك مؤثرين لم يظهر في أطار الصورة. وفي الثمانينات وبعد أقل من عشرين عاماً (1983) نشر علي أبو نوار مذكراته في مجلة في مقابلاته وبعدها ظهر كتاب علي أبو نوار ولقد قرأت ما كتبه عن تلك الأحداث لرئيس الديوان السابق ورئيس الوزراء السابق (بهجت التلهوني) وكان يعلق على الأحداث كلمة كلمة وقد دونت ملاحظاته على حاشية الكتاب بقلم رصاص على أمل أن أقوم بنقلها لاحقاً ولكن المرحوم بهجت أخذ الكتاب واتصل بالمغفور له الحسين بن طلال وأرسل إليه الكتاب فوراً. وما زالت في ذاكرتي تفاصيل تلك المرحلة من وجهة نظر (بهجت التلهوني)وكان رئيساً للديوان الملكي.
وقبل أن أتوقف في الحديث عن برقيات السفير فإنني أشير للإيجاز الرائع الذي وصف به مدير الاستخبارات العسكرية (كوجهول) إذ كتب في مذكراته (مخطوطة) بعنوان قبل أن أنسى before I forget ولخص موقف علي بقوله أنه كان يتخطى الحدود He overstepped.