واحة الديمقراطية والعقلانية اليهودية
موفق محادين
20-02-2010 03:06 AM
منذ ان فرض الاستعمار القديم (البريطاني) ثم الجديد (الامريكي) علينا الثكنة اليهودية في ارض فلسطين العربية, وهو يسوق هذا المجتمع العسكري كواحة للديمقراطية والعقلانية, بل ان هذه الكذبة المسلحة انطلت على بعض اليسار الانتهازي ايضا الذي راح يمني النفس باوهامه كلما اطلقت دولة العدو اصواتا يهودية مبرمجة لخداعنا وصرف انتباهنا عن التعرف عليه كتناقض تناحري اساسي لا تعايش معه ولا فرصة لنا بالحياة والتقدم والديمقراطية والعقلانية وثقافة التنوير الا بزواله من الوجود, بوصفه مجتمعا اسبارطيا عدوانيا وعنصريا مثل الابارتايد السابق في جنوب افريقيا, الذي سقط بالمقاومة وليس باوهام السلام.
اما مناسبة هذا المقال, فمستمدة من عدة شواهد تجمع بين الانحطاط والسفالة والكوميديا معا.
-1- فمن شواهد العقلانية اليهودية قيام حاخامات وشخصيات (اسرائيلية) بهز الرأس والصلاة في الطائرات لمكافحة انفلونزا الخنازير.
-2- ومن الشواهد الحضارية والمدنية والانسانية الاضافية ما نقلته الصحف الامريكية نفسها عن توقيف شبكة من الحاخامات ونشطاء اللوبي اليهودي في ولا يتي نيوجيرسي ونيويورك متورطة بغسيل الاموال القذرة (المخدرات) وتجارة الاعضاء البشرية ورشوة نواب ورؤساء بلديات وادارة اندية للدعارة.
-3- ومن الشواهد الاخرى التي تكشش البدن استغلال حاخامات للعائلات اليهودية المتدينة التي ترسل اولادها لرضع التوراة من الصغر فيقوم الخامات المذكورون باغتصابهم في مفارقة ذات دلالة مع موقف الدين اليهودي من المرأة (احمد الله الذي لم يخلقني امرأة) كما ورد في التوراة نصا وحرفا.
-4- اما الديمقراطية فقد شاهدها العالم بالصوت والصورة ضد اطفال غزة, وقبلها في قانا اللبنانية عندما كان (ابو السلام) اليهودي رئيسا للحكومة, شمعون بيريز ولم يتورع عن ابادة مدرسة تلاميذ صغار عن بكرة ابيها.
وسبق ان قلنا ان الديمقراطية الداخلية في المجتمع العسكري اليهودي قائمة بالمقابل على التعامل مع الخارج العربي كغوييم (حيوانات) برسم الصيد والقتل في شرق عربي حوله اليهود الى ميدان رماية وغابة متوحشة.0
mwaffaq.mahadin@alarabalyawm.net
العرب اليوم