هل مناعة القطيع ضد كورونا قابلة للتحقيق؟
07-07-2020 06:05 PM
عمون - أظهرت دراسة جديدة أن تحقيق ما يسمى بمناعة القطيع ضد فيروس كورونا الجديد قد تكون غير قابلة للتحقيق .
وذكرت مجلة the lancet الطبية أن الباحثين الذين أجروا دراسة واسعة النطاق أظهرت نتائجها أن 5 % فقط من سكان إسبانيا أصيبوا سابقًا بكورونا، وتمكنت أجسادهم من بناء أجسام مضادة للفيروس، مشيرة إلى أن هناك دلائل على أن استراتيجية مناعة القطيع غير قابلة للتحقيق. تشير نتائج الدراسة إلى أن 95% من سكان إسبانيا لا يزالون عرضة للفيروس، وتتحقق مناعة القطيع عندما يصاب عدد كاف من السكان بفيروس أو بكتيريا - أو يتم تطعيمهم ضدها - من أجل وقف انتشارها.
وتشير نتائج الدراسة إلى أن 95% من سكان إسبانيا لا يزالون عرضة للفيروس، وتتحقق مناعة القطيع عندما يصاب عدد كاف من السكان بفيروس أو بكتيريا - أو يتم تطعيمهم ضدها - من أجل وقف انتشارها.
وحذر مسؤولو الصحة العامة لسنوات من أن اللقاحات، لا تحمي الأفراد فحسب، بل تحمي المجتمع ككل فيما يعرف بـ "مناعة القطيع".
ويحدث هذا عندما تصبح الغالبية العظمى من المجتمع - ما بين 80 و95% - محصنا حتى حال العدوى، ولن يحدث الانتشار واسع النطاق للمرض.
وفي حديثها مع "سي إن إن"، قالت الدكتورة مارينا بولان، مديرة المركز الوطني لعلم الأوبئة في إسبانيا، والمعدة الرئيسية للدراسة، إن معدلات مناعة القطيع المحتملة قد تكون أقل ولكننا ما زلنا غير قريبين من أي مكان.
وكانت هذه هي استراتيجية المملكة المتحدة - لبناء مناعة القطيع بدلا من الإغلاق من أجل محاربة فيروس كورونا.
وقال السير باتريك فالانس، كبير المستشارين العلميين في الحكومة، لشبكة "سكاي نيوز": "مناعة القطيع "تسمح" بما يكفي منا ممن سيصابون بمرض خفيف ليصبحوا محصنين".
وعندما أظهرت النماذج أن نظام المستشفيات في البلاد لن يكون قادرا على معالجة جميع الحالات الخطيرة، تراجعت الحكومة عن الخطة.
وجندت الدراسة، التي ، أكثر من 61000 مشارك، وتضيف إلى نتائج دراسة الشهر الماضي التي نُشرت أيضا في المجلة ذاتها، والتي تضم ما يقرب من 2800 مشارك في جنيف.
وفي المرحلة الأولى، التي أجريت بين 27 نيسان و11 آيار، كان معدل انتشار الأجسام المضادة بين السكان يُقاس بالنسب المئوية.
وفي مدريد والمنطقة المحيطة بها، كان الانتشار المصلي (عدد الأشخاص الذين ثَبتت إصابتهم بمرض معين في وقت معين في بلد معين) زهاء 10%، في حين أن المناطق الساحلية الأقل كثافة بالسكان كانت لديها معدلات أقل من 3%.
وأظهرت المرحلة الثانية والثالثة نتائج الأجسام المضادة عند زهاء 5.2%.
وذكر معدو الدراسة "أن الانتشار المصلي المنخفض نسبيا الذي لوحظ في سياق وباء شديد في إسبانيا، قد يكون بمثابة مرجع لبلدان أخرى.
في الوقت الحاضر، من الصعب تحقيق مناعة القطيع دون قبول الأضرار الجانبية للعديد من الوفيات بين السكان المعرضين للإصابة وزيادة العبء على النظم الصحية".(وكالات)