واقع مؤسف تعيشه الصحافة الورقية هذه الأيام بعد جائحة كورونا والتطورات الإقتصادية التي كان لها الأثر السلبي الكبير على مختلف القطاعات.

الثلاثاء ستشهد جريدة الرأي اعتصاما للعاملين والصحفيين احتجاجا على تأخر صرف الرواتب، ومؤخرا رفض وزير سابق تولي إدارة الصحيفة إن لم تكن هناك حلول مالية تنقذ الصحيفة من الواقع الذي تعيشه اليوم.

حالة الصحف الورقية تبعث على الأسف والأسى، وبات المطلوب تدخل جدي من قبل الحكومة حتى تتمكن هذه الصحافة من الوقوف على قدميها من جديد، أو البحث عن أي حل حتى لا نصل إلى ما هو أسوأ من ذلك.

المئات من العاملين والصحفيين باتوا في حيرة من أمرهم، والأوضاع الصعبة التي يعيشونها حدث ولا حرج، والمفروض أن نبقي على هذا النوع من الصحافة التي تعني لنا كأردنيين الكثير.

الحكومة والقطاع الخاص باتت المسؤولية عليهم مضاعفة تجاه صحافتنا الورقية، ولا يجوز بأي حال أن تستمر الأمور على هذا النحو، فالمستقبل لا يبشر بخير إن بقينا في حالة انتظار وترقب دون أن نفعل شيئا.

نتمنى من كل الجهات الرسمية والشعبية العمل لإنقاذ صحافتنا الورقية وخاصة جريدة الرأي صحيفة الشهيد وصفي التل الذي بادر بإنشائها قبل ما يقارب النصف قرن.

أقولها بالفم الملآن.. حرام أن تصل صحافتنا الورقية إلى هذه الحالة. ومن الظلم أن نتخلى عنها في وقت نحن أحوج ما نكون لصحافة ورقية قوية نفخر ونفاخر بها.. فهل من مجيب؟