كوتا للشباب في مجلس النواب
الحارث مهدي ابو درويش
06-07-2020 03:38 PM
يسعى الجميع إلى مجلس نيابي أو سلطة تشريعية فاعلة قادرة على أداء دورها الرقابي والتشريعي بطريقة حديثه ومرنته وفعاليته.
يصطدم الناخب دائما برتابة المنظر وتدوير وجوه نيابية لا تستطيع العمل منفردة أو بشكل جماعي لتحقيق الطموح والتغلب على التحديات وان وجود مجلس نيابي شبابي هو حلم أردني يصارع واقع سياسي واجتماعي نأمل على تحقيقه.
من خلال التجربة البرلمانية في المملكة نجد أن وجود الشباب من الكفاءات التكنوقراطية يكون ضعيف جدا أو حتى معدوم في بعض الدورات البرلمانية ويعود ذلك إلى سببين أولهما اجتماعي حيث أن إفرازات التجمعات العشائرية أو المناطقية اما تكون لأصحاب الأعمار الكبيرة والتي للأسف دائما ما تكون بعيده أشد البعد عن واقع اجتماعي وسياسي واقتصادي يتطور بطريقة متسارعة بسبب ثورات الاتصالات والترابط الاقتصادي الدولي والإقليمي أو للسبب الثاني من خلال إفرازات حزبية لا ترقى إلى تكوين برامج اقتصادية أو سياسية أو حتى اجتماعية تستطيع تنفيذها الحكومات المفترض أن تكون نتيجة انتخاب البرلمان لها.
اننا أمام استحقاق كبير، وأمام تحدي وطني واقليمي ودولي يستوجب علينا مواكبة التحديات والتصدي للعقبات الداخلية من خلال مجلس نيابي يحضى الشباب فيه بقدره على تشكيل برامج ووضع خطط تنفذها الحكومات لتجاوز التحديات والتعاطي بواقعية مع حجم التحديات التي تحول من وجود الشباب في البرلمان لا بد لنا أن نختار الذهاب إلى كوتا برلمانية شبابية تتوزع بشكل عادل على جميع أطياف ومكونات المملكة من الشباب على غرار الكوتات المخصصة للسيدات والكوتات المخصصة لبعض الأقليات.
من المهم جدا خلق رائدين من الشباب وضمهم في دوائر صناعة القرار وادخالهم خضم التحديات لإنتاج حلول مبتكرة في القطاعات المتنوعة الاقتصادية والسياسية على ان تكون ذات جدوى على المدى القصير والبعيد، فالشباب هم مستقبل الامم وعماد نهضتها.