عمون-سواء كان سن الأطفال 2 أو 12 عاماً، من المهم تعليم الأطفال قيمة الخصوصية وشرح معنى اللمسة الجيدة والسيئة وكذلك احترام الحدود الخاصة - حتى داخل الأسرة، وموضوع السماح للأطفال بالاستحمام معًا هو امتداد لنفس المفهوم.

في حين أنه يبدو وكأنه روتين بسيط، فأن أغلب العائلات التي لديها أطفال يقومون بمشاركة وقت الاستحمام معًا توفيراً للوقت ، إلا أن مشاركة وقت الاستحمام مناسب فقط حتى سن معين. عندما يكبر الأطفال ، يحتاجون إلى تعلم الخصوصية الشخصية - ويمكن أن يبدأ ذلك من وقت الاستحمام.

ما هو أفضل عمر للتوقف عن مشاركة وقت الاستحمام للأطفال، سواء كانوا أشقاء أو أبناء عم أو أصدقاء؟
على الرغم من أن الخبراء يقولون أن الأطفال يشعرون بالخجل والخصوصية في أعمار مختلفة (بالنسبة للبعض ، يمكن أن يكون سن الأربعة سنوات مناسباً جداً، ولكن لا تؤجل هذا الحديث لما بعد سن 8 سنوات.)

بعد سن معين، لا يعد الاستحمام المشترك فكرة جيدة حقًا. بمجرد أن يبدأ الأطفال في النمو، سيشعرون بالفضول أيضًا. إذا كانوا يستحمون مع بعضهم البعض، خاصة إذا كانوا أولاداً وبناتاً، يمكن للأطفال البدء في ملاحظة الاختلافات في أجسام بعضهم البعض أو حتى البدء في المقارنة. قبل الخلط بين كل شيء، بصفتك أحد الوالدين، يجب أن تكون الشخص الذي يشرح التفاصيل ويجعلهم على دراية باختلاف التكوين الجسماني بين الذكر والانثى. ويشير الإجماع العام إلى أن الاطفال في سن الخامسة تقريبًا يجب ان يكونوا على دراية بهذه الاختلافات.

لذا فإن الإجابة الصحيحة هي أنه لا يوجد عمر معين للأطفال للبدء بالاستحمام بشكل منفصل، ولكنها مسألة شعور بالراحة. بمجرد أن يظهر الطفل أو يعبر عن عدم رغبته بأن يكون عارياً أمام اشقائه أو الأطفال الآخرين أو حتى مشاركة المساحة معهم في حوض الاستحمام فيجب أن تعتبره وقتًا مناسباً لوقف فكرة الاستحمام المشترك لأطفالك.

تذكر أن الهدف النهائي وراء خصوصية وقت الاستحمام هو تعليم أطفالك كيف يمكنهم الاهتمام بنظافة أجسادهم وأن يكونوا أكثر استقلالية وأكثر سيطرة على من يراهم ومن يلمسهم.

في أي سن يجب أن يكون الطفل قادرًا على الاستحمام بمفرده؟
يقترح الخبراء الانتظار الى أن يبلغ الطفل 6 أو 7 سنوات على الأقل قبل السماح له بتجربة الاستحمام بمفرده.
(البوابة)