يذكرني ما يدور في سلوك الحكومة من تعيينات وشراء الخدمات في ظل ان حكومة النهضة أطلقت بيان بتوقيف التعيينات في الدولة لعام 2020 حسب قانون الدفاع واربط هذه الأحداث في عام 1986 بأحداث جامعة اليرموك عندما دخلت قوات البادية داخل حرم الجامعة وانطلقت قوات البادية بضرب جميع الطلاب داخل حرم الجامعة وما يثير اهتمامي في هذه القصة بأن دكتور وقد استسلم أمام إحدى أفراد قوات البادية وقال له بأنني دكتور وليس لي علاقة في هذه الأحداث فقام رجل البادية بضربه وقال له ما يهم التخصص.
ما أراه في حكومة النهضة وما يتم من تمريرات من تحت الطاولة من تعيينات بمسميات عديدة وشراء خدمات كما حدث في وزارة الطاقة وفي وزارة الثقافة ووزارات اخرى أصبح ينطبق على ما يهم التخصص.
قد تثير الجدل في بعض التعيينات التي حصلت بقانون الدفاع وما ورده من بيان عن الحكومة بتوقيف التعيينات وذلك لتقنين المصروفات والدخل الحكومي مما يثير الغضب لدى الشارع الأردني وخصم الزيادات لدى الموظفين وبعض العلاوات وذلك لتقنين المصروفات الحكومية وليس ليتم التعيينات من تحت الطاولة دون الإعلان عن الوظيفة وقد اخذ هذا الجدال البعد الحقيقي من دمج هذه التعيينات وشراء الخدمات بصفحة الفساد الإداري والمالي.
وما يثير الجد بان هذه التعيينات لها مخصصات إضافية وما يحصل عليها من تجاوزات اشبه بالفساد مما يقوم أحدهم باستخدام سيارة تحمل ثلاثة ارقام وله مخصصات محروقات وهي من مخصصات الفئات العليا وما يزيد الشك لدا المواطن بان تم الإبلاغ عن هذه المخالفات عدة مرات وتم اثارتها في مواقع التواصل وفي بعض الصحف ولكن لا حياة لمن تنادي.
ما يثير الجدل في الشارع الأردني عبر وسائل الاعلام ومواقع التواصل الاجتماعي بان ما يحصل من تعيينات وبمسميات أخرى وشراء الخدمات والتهاون في جودة الموقع الذي يتم التعيين فيه وهذه لها تأثير سلبي مستقبلا بعمر دولة لها مائة عام والأولى ان نعمل من اجل ان نتقدم وخاصة في حكومة تطلق على اسمها النهضة.
لنتقدم نحو الوطن ولنترك كل الشعارات خلفنا وندوس على كل المصالح لأجل الوطن وننظر الى الامام لنصنع مستقبل أبنائنا وتكون قد سجلت انجازاتنا في عمر الوطن وفي مذكراته لان التاريخ لن يرحم وان لا نكون متخاذلين لهذا الوطن الذي يأوينا ويأوي اجدادنا في الماضي وابنائنا في المستقبل ونكون في ثقة الملك ونسجل إنجازات اردنية من جديد لنصنع مستقبل زاهر لأبنائنا وللوطن.