امريكا والصين نذر الحرب الباردة
د. عاكف الزعبي
05-07-2020 06:35 PM
رياح الحرب الباردة تطل برأسها من جديد ، والدافع هو التنافس على زعامة العالم . وهذه المره بين امريكا والصين .
امريكا والغرب هما من جلبا التنين الصيني الى حديقتهما . فلطالما دعيا الصين بصدق ام بغير صدق لكي تصبح دولة ديمقراطية وتمضي على نهج السوق الحر .
وها هي الصين بأقل من ربع ديمقراطيه ، وبأقل من ربع سوق حر تنافس امريكا على زعامة العالم خلال ربع قرن فقط ، وعيونها في ذلك على تفوق امريكا والغرب وسيل نصائحهما ، يضاف الى ذلك درس الاتحاد السوفيتي المرير .
من المؤكد ان امريكا هي من سيربح الحرب لاسباب لا مجال لذكر معظمها ، ولن يفيد الصين طريقها الى العالم حتى لو عبدته بالحرير . فدول الاتحاد الاوروربي سوف تكون في هذه الحرب الى جانب امريكا . وكذلك اليابان والهند .
اما روسيا فما هو في باب المؤكد سلفاً انها على الاقل لن تقف الى جانب الصين وهي ترى في نفسها من يجب ان ينافس امريكا على الزعامة وليست اي دولة اخرى أكانت الصين ام غيرها .
بالنسبة للعرب لا داعي للحماسة والاصطفاف الكلامي الى طرف من اطراف الحرب . فاسرائيل قد زرعت نفوذها في الصين مبكراً . قبل ربع قرن تسللت اليها بتكنولوجيا الزراعه ثم بتكنولوجيا التسليح ويتنامى وجودها هناك يوماً بعد يوم .
الخوف ان يأتي يوم غير بعيد تعج فيه الصين بالنفوذ الاسرائيلي ليصبح كلاهما الزعيم والوصيف يتنافسان على ارضاء اسرائيل .
الانتصار العربي لاي طرف غير ذي قيمة ، وسوف يكون انتصاراً خاسراً يشابه انتصاراتنا للنفوذ التركي او الايراني على ساحة الشرق الاوسط . والنتيجه واحده مكاسب تركيه اوايرانيه او تركيه ايرانيه مشتركه مقابل خسائر مؤكده للعرب ودولهم .