مشاركة الأردن في اجتماعات مجموعة العشرين
د. بسام الزعبي
05-07-2020 02:25 PM
حرصت سفارة المملكة العربية السعودية الشقيقة في الأردن على تنظيم ملتقى حول مشاركة الأردن في اجتماعات مجموعة العشرين (G20)؛ التي ترأسها وتستضيفها السعودية هذا العام، حضره عدد من الوزراء والاقتصاديين والإعلاميين الأردنيين.
وقد تحدث في الملتقى سعادة سفير خادم الحرمين الشريفين لدى الأردن الأستاذ نايف بن بندر السديري، موضحاً أن دعوة الأردن للمشاركة في قمة العشرين هي رسالة تأكيد على الأهمية التي توليها المملكة لعلاقاتها مع الأردن، وحرصها على تمكين الأردن من طرح وجهات نظرها وقضاياها وتحقيق ما يمكن الاستفادة منه، مستعرضاً الإنجازات التي تمكنت رئاسة المملكة لمجموعة العشرين من تحقيقها، وأبرزها نجاحها في التعامل مع جائحة فيروس كورونا المستجد والحد من آثارها الصحية والاقتصادية.
وتشكل دعوة المملكة العربية السعودية للأردن، ممثلاً بجلالة الملك عبدالله الثاني بن الحسين، تأكيداً سعودياً على تقدير السعودية بقيادة خادم الحرمين الشريفين؛ لدور الأردن وقيادته على مستوى المنطقة والعالم، بفضل السياسية المعتدلة والحكيمة والمتزنة التي ينتهجها الأردن في كافة قضايا المنطقة والعالم، وإيماناً بقدرة الأردن على عرض قضايا المنطقة أمام قادة القمة بكل كفاءة وجدارة.
هذا الملتقى شكل فرصة قوية لتبادل وجهات النظر حول الشراكة الحقيقية التي تبرز نتيجة دعوة المملكة العربية السعودية للأردن ليكون ضيف الشرف في قمة العشرين في شهر نوفمبر القادم، وقد تم طرح العديد من القضايا المشتركة في كافة المجالات السياسية والاقتصادية وغيرها التي يمكن أن تكون مجالات واسعة للتعاون الثنائي بين البلدين، كما أنها يمكن أن تطرح على أجندة القمة لتعود بالنفع والفائدة على البلدين الشقيقين وعلى دول المنطقة، كون الأردن يمثل الدول العربية في القمة ومن واجبه طرح القضايا الأكثر الحاحاً وأهمية أمام قادة مجموعة العشرين بالتعاون مع الدولة المستضيفة السعودية الشقيقة، لعل تلك القضايا والأولويات أن تحظى بالدعم والمساندة من قبل دول المجموعة.
استضافة المملكة العربية السعودية لقمة العشرين تؤكد على قوة وأهمية السعودية كدولة محورية في المنطقة، حيث مكانها الدينية كقائد للدول العربية والإسلامية، إلى جانب مكانتها كأكبر دول الخليج العربي التي تحظى بمكانة اقتصادية عالمية، وفي الوقت نفسه تعتبر الدولة الأقوى اقتصادياً في المنطقة بفضل احتياطياتها النفطية، وهو ما جعلها تحتل مقعدها العالمي بقوة ضمن مجموعة العشرين التي تعتبر (مجلس الأمن الاقتصادي للعالم) بفضل قوتها الاقتصادية التي تمثل ثلثي التجارة في العالم، كما تمثل أكثر من 90% من الناتج العالمي الخام.
هذا العام تستضيف السعودية القمة وستعرض الهموم والتحديات الاقتصادية والسياسية للدول العربية ودول المنطقة أمام المشاركين، وهذه الفرصة يجب التحضير لها بشكل قوي يمكنها من إنتزاع الدعم من أعضاء مجموعة العشرين من أجل النهوض بالظروف الاقتصادية لدول المنطقة وشعوبها، ففي الوقت الذي تستفيد فيه دول مجموعة العشرين من خيرات دول المنطقة بطريقة أو بأخرى، يجب عليها أن تقدم كل ما بوسعها لشعوب وحكومات تلك الدول، ويجب على الجميع دعم الجهود السعودية لإنجاح جهودها في استضافة وإدارة القمة.