مواقف كويتية مشرفة مجال فخر واعتزاز
السفير الدكتور موفق العجلوني
05-07-2020 01:36 AM
ليس غريباً ان يثمن رئيس مجلس الأمة الكويتي السيد مرزوق الغانم، موقف جلالة الملك عبد الله الثاني الرافض لضم أراضٍ بالضفة الغربية، وأهمية اتخاذ مواقف عربية ودولية حاسمة لمواجهة الخطوات الإسرائيلية لتهويد الاراضي الفلسطينية المحتلة انسجاما مع موقف جلالة الملك عبدالله و الدور الدبلوماسي الذي يقوده جلالته على الساحة الدولية في الرفض التام للخطوات الأحادية الإسرائيلية العدائية تجاه الشعب الفلسطيني ، والاستعداد للعمل مع برلمانات الدول العربية و الإسلامية الشقيقة و برلمانات الدول الصديقة في كل محفل برلماني لفضح ممارسات الاحتلال الإسرائيلي وتشكيل رأي عام شعبي دولي ضدها. بحيث يجب ان تقابل الغطرسة الإسرائيلية في المضي قدماً بإجراءات ضم غور الأردن بمواقف عربية وإسلامية ودولية عملية. وترجمة هذا التحرك على ارض الواقع بقيام المجتمع الدولي بالرفض القاطع لتجاوز قرارات الأمم المتحدة والشرعية الدولية، وخاصة تلك المتعلقة بالأراضي التي احتلتها إسرائيل عام 1967.
هذه مواقف كويتية ثابتة مشرفه في جمع كلمة الصف العربي والدفاع عن القضايا العربية وخاصة القضية الفلسطينية، وهذه المواقف تذكرنا بالموقف الشجاع والجريء لرئيس مجلس الأمة الكويتي السيد مرزوق الغانم أثناء كلمته أمام المؤتمر 30 الطارئ للاتحاد البرلماني العربي بشأن القضية الفلسطينية، الذي عقد بتاريخ ١٣/٢/٢٠٢٠ في الاردن ارض الحشد والرباط، حين أمسك بنسخة من "اعلان صفقة القرن " وألقاها في سلة المهملات، مضيفاً إن هذه الصفقة “ولدت ميتة ومكانها مزبلة التاريخ. وان من أراد أن يسوق لتسوية سلمية، فعليه أن يعمل حثيثا من أجل خلق شروط صحية ومتكافئة وعادلة للتفاوض، سعيا الى سلام حقيقي ينتهي بدولة فلسطينية كاملة الحقوق على كل التراب الفلسطيني وعاصمتها القدس وان ما يسمى بصفقة القرن مرفوضة من صاحب القضية نفسه، من الفلسطینیین، من أقصى الیمین إلى أقصى الیسار، مرفوضة من العرب، قيادات وحكومات ونخباً وشعوباً، مرفوضة إسلامیا، من الرباط الي جاكرتا، ويدرك الأوروبيون عدم واقعیتھا واستحالة قبولها وتطبيقها. والمفارقة هذه المرة،، أن أصواتا أمريكية وإسرائيلية كثيرة جدا أبدت رفضها لهذا المشروع. متسائلا: ان السلام المطلوب ھو سلام يحسم بإنصاف قضايا السيادة والحدود والامن واللاجئين والمياه، وقبل كل شيء سلام يصون عروبة القدس، بأقصاها المبارك ومقدساتها المسیحیة. نحن الشعوب العربة نقول لكم، ما رأيكم ان تتركوا مقدساتنا وتغربوا عن وجه ارضنا المباركة مقابل حزم مالية اضعاف ما تعرضونه، حينئذ ستكون فعلا صفقة قرن رائعة. ستعود فلسطين والقدس عاجلا ام اجلا فذلك وعد غیر مكذوب، ونيابة عن الشعوب العربية والإسلامية وشرفاء العالم، اقول: هذه وثائق ومستندات ما يسمى بصفقة القرن، مكانها الحقيقي في مزبلة التاريخ.
نعم هذه هي مواقف دولة الكويت الشقيقة والتي تعودنا عليها دائما، مواقف مشرفة على صعيد العلاقات الثنائية الأردنية الكويتية وعلى صعيد العلاقات الكويتية العربية والكويتية الإسلامية و. على صعيد علاقة الكويت مع المجتمع الدولي.
ويأتي هذا الجهد المتواصل من مجلس الامة الكويتي منسجماً مع تحركات رئيس مجلس النواب الأردني المهندس عاطف الطراونة والذي أجرى عدة اتصالات مع رئيس مجلس الأمة الكويتي مرزوق الغانم، ورئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري، ورئيس مجلس نواب الشعب التونسي راشد الغنوشي، ورئيس المجلس الوطني الفلسطيني سليم الزعنون. ودعاً الطراونة إلى أهمية دعم الموقف الأردني الذي يقوده جلالة الملك عبد الله الثاني في رفض ضم أراضٍ بالضفة الغربية، وتبني مواقف داعمة تساند الجهد الذي يقوده جلالة الملك عبد الله الثاني ابن الحسين حفظه الله في الدفاع عن عدالة القضية الفلسطينية وحقوق الشعب الفلسطيني.