هل من مؤشرات جديدة، او مختلفة أراد جلالة الملك عبدالله الثاني تأكيدها ووضع المؤشرات حولها، من زيارة القيادة العامة للقوات المسلحة الأردنية، الجيش العربي الهاشمي؛ ذلك ان القائد الأعلى للقوات المسلحة يتابع بشكل حثيث ازدهار ونمو وتحديث قوة الجيش وقدراته الدفاعية ومكانته ضمن قوى الجيوش في المنطقة.

.. جيشنا درة التاج الهاشمي، عنوان مجد الاردن ومنعته، نشأ كجيش اردني الانتماء والهوى، عربي قومي هاشمي، تماسك بقوة نبضها الاول من نخبة الأردنيين الرجال الرجال، من قادة الثورة العربية الكبرى الذين خرجوا مع الأمير عبد الله بن الحسين والتحقوا به في الحجاز لاستقلال الأردن وبلاد الشام عن الدولة العثمانية حيث عمل الأمير عبد الله على تشكيل أول حكومة وطنية في شرق الأردن في 11 نيسان عام 1921، واطلق الأمير على القوات المسلحة الأردنية اسم الجيش العربي منذ عام 1923م. الجيش العربي هو لفظ يُطلَق فقط على القوات المسلحة الأردنية منذ تأسيسها في عهد إمارة شرق الأردن، وبعد تعريب قيادة الجيش العربي الأردني على يد الملك الراحل الحسين بن طلال عام 1956 والى ما عليه الجيش من قوة ومصادر اعتزاز جلالة الملك.

.. منذ سنوات طويلة وضع جلالة الملك الجيش العربي على اجندته اليومية الدائمة، يتتبع امور العلاقة الاجتماعية الاقتصادية الامنية بين الجيش وابناء الشعب الاردني وكل انسان على الارض الاردنية، فهو جيش يقود تحولات القوة ويدير الازمات ويؤمن محبة وحاجة الناس الى الامن والامان، في ظل عين ملكية هاشمية تراقب هذا الحب المجبول بالمجد والعطاء والانتماء.

.. منذ اكثر من 20 عاما نهض الملك الهاشمي بما في الجيش من قدرات وخصوصيات لها وزنها الجيوسياسي لموقع الاردن ومكانته ووزنه الدولي والحضاري بين شعوب ودول العالم، لهذا وظف جلالة الملك وقيادات الجيش الكثير من موارد الاردن البشرية واللوجستية والصحية والمعلوماتية من أجل التعامل بشكل أفضل مع مجموعة من التهديدات المحتملة، نتيجة ما وقعت فيه دول المنطقة من نزاعات وحراكات شعبية وتعرض للارهاب والتطرف، لهذا اعيد عدة مرات تنظيم الجيش العربي الهاشمي، مع التركيز على مكونات ريادية من قوة الرد السريع والقوات الخاصة، وركزت قيادة العمليات الخاصة (SOCOM)، -تأسست في منتصف التسعينات- على الامن الداخلي، والأمن على الحدود البرية والبحرية كافة لدعم سيادة الامن و السلام في الشرق الأوسط. ومنع عمليات التهريب من الحدود البرية، والتسلل من الحدود العراقية والحدود السورية، خصوصا بعد تباين الاوضاع الامنية في تلك البلدان.

رئيس هيئة الأركان المشتركة اللواء الركن يوسف أحمد الحنيطي، عين قيادية تنجح في ان تكون عين ويد وسمع جلالته ليتشكل العزم والقوة في وقت ينير جيشنا شمعة محبة وقبس يهدي كل من يحب المملكة ويسعد بها وبأدوارها وديمومة الاردن كقوة داعمة للسلم الدولي والشرعية الاممية في كل ما يخص قضايا المنطقة وبالذات القضية الفلسطينية.

قوة الملك، انسانيته الرفيعة المستندة الى الارث الهاشمي السامي، يكلل ما اطلع عليه الملك من عديد الأمور والقضايا التي تهم القوات المسلحة في مختلف المجالات العملياتية والتدريبية واللوجستية وجدية تنفيذ الخطط على مختلف المستويات، والأهداف التي تسعى القيادة العامة إلى تحقيقها انطلاقاً من مواكبة الحداثة والتجديد على الصعيد العسكري.

ما يمنحنا اياه ملكنا القائد الاعلى، ان نشعر بالقوة وبالحب الذي هما سر ارتياحه من ما وصل اليه مستوى جاهزية تشكيلات ووحدات القوات المسلحة، عدا عن الجهود الكبيرة التي يبذلها منتسبو القوات المسلحة وبالمستوى المتميز الذي وصلت إليه إعداداً وتسليحاً وتدريباً.

..الملك والجيش، والاجهزة الامنية كافة، هم الصورة الناصعة في صدر بيت كل اردني، تحميها عين الله وارادة وعزم ملكي لا يلين.

(الرأي)