ما قدمته الدولة الاردنية في هذه الظروف الاستثنائية يعد نموذج اعجاز، وقصة نجاح فعلية..بهذه الكلمات المعبرة عن احساس مفعم بالاخوة الصادقة التي تنم عن عمق العلاقات السعودية الاردنية، جاءت كلمات السفير السعودي نايف السديري في اللقاء لمناقشة توصيات مجموعة العشرين التي يترأسها خادم الحرمين الشريفين والتي ستعقد في الرياض في نوفمبر القادم بمشاركة ضيف الشرف الوحيد على اعمال هذه القمة جلالة الملك عبدالله الثاني .
فيما ينتظر ان تحمل قمة العشرين توصيات مهمة متممة لتلك التي حملتها القمة الاستثنائية والتي قدمت دعما ماليا كبيرا من اجل التخفيف من ثقل الاعباء الاقتصادية والمعيشية للمجتمعات ومن اجل تطوير خطوات العمل وتسريع وتيرتها للوصول الى امصال اللقاح والعلاجات الضرورية، هذا اضافة الى تمكين المجتمعات النامية ومساعدتها في احتياجاتها، من هنا تعتبر مجموعة العشرين واحدة من اهم المجموعات العالمية لما يميز اعضاء هذه المجموعة من قيادات حيث تضم اهم دول صناعية كبرى في العالم .
الرياض على موعد تاريخي في نوفمبر القادم، والتي نأمل ان يصلها العالم وقد تحققت اماله في اكتشاف اللقاح والدواء لوباء كورونا، حتى تكون من اولويات هذا المؤتمر الهام كيفية الحد من الاثار التي خلفها هذا الوباء في المجالات الحياتية والمعيشية والاقتصادية والاجتماعية، وبما يمكن محركات الاقتصاد العالمي من بلورة رافعة كبيرة للاقتصاد العالمي، وهذا ما يعول على القيادة الحكيمة التي اعتدنا عليها من خادم الحرمين الشريفين والقيادة السعودية في ترجمة الامال العربية وفي تجسيد التطلعات الانسانية في تحقيق الرفعة للامة العربية والانسانية جمعاء .
والاردن واذ يشارك في هذه القمة عبر مشاركة استثنائية من لدن جلالة الملك عبدالله الثاني، فان هذه المشاركة لتؤكد عمق العلاقة التي تربط البلدين الشقيقين الجارين، كما انها لتؤكد عمق المكانة التي يتمتع بها جلالة الملك في المحافل الدولية، لما يقدمه من اضافة نوعية في ادارة الازمات يمثل عنوانها النموذج الاردني في الحد من وباء كورونا في ايجاد استراتيجية عمل ناجعة للتعاطي مع هذه الظروف الاستثنائية بحلول ابتكارية باتت تشكل لنهجنا الوطني العلامة الفارقة.
الدستور