كان لي بعد ظهر هذا اليوم شرف المشاركة بحضور لقاء جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين بنخبة محدودة من متقاعدي القوات المسلحة والاجهزة الامنية. حيث تحدث جلالته عن احداث الساعة وما يجري حولنا وعن المواقف الاردنية الثابتة التي لم ولن تتغير بالنسبة لموضوع القضية الفلسطينية وحق الفلسطينيين باقامة دولتهم على ارض وطنهم ورفض ضم اي قطعة من الاراضي الفلسطينية من قبل الحكومة الاسرائيلية. وعن الاتصالات التي اجراها مع مختلف زعماء العالم والسلطة الفلسطينية وعن العلاقات الجيدة التي تربط الاردن بالدول العربية وخاصة المحيطة بنا.

وتحدث جلالته عن جائحة الكورونا وكيف استطاع الاردن ان ينجح في التخفيف من آثارها عليه. وان كل دول العالم قد تأثرت اقتصادياً من هذا الوباء والذي سوف ينعكس عليها جميعها في هذا العام. واضاف جلالاته انه متفائل بأن التعافي من هذا الوضع سوف يتحقق خلال العام القادم والذي يليه على ابعد تقدير.

كما اشار الى ان من اكبر المشاكل الناتجة عن هذا الوباء هي المشكلة الغذائية وان الاردن ولله الحمد قد وفر مخزونا غذائيا يكفية لفترة طويلة من الزمن. كما اشار الى امكانية فتح المجال للسياحة العلاجية وفي وقت قريب السماح بحركة الطيران مع عدد من دول العالم وحسب الحالة الصحية فيها . وقال جلالته انه متفائل ومطمئن لمستقبل الاردن. وان الاردن دولة محورية لها دور كبير في هذا العالم.

واشاد جلالته بالقوات الاردنية والاجهزة الامنية واضاف انه سعيد لأن يلتقي مع زملاء له في السلاح. وابدي جلالته رغبته لأن يستمع لآراء واقتراحات الحضور، حيث تحدث الكثير منهم وقد تحدثت انا وقلت لجلالته اننا ابناء القوات المسلحة والاجهزة الامنية نذرنا ارواحنا فداء للوطن والى آخر يوم في عمرنا. وانه اذا لم يكن بامكاننا ان نحارب الآن بالسلاح فإنه بإمكاننا ان نفعل ذلك بالكلمة وبالموقف.

وقلت لجلالته انني دائماً ما اكتب على صفحات التواصل الاجتماعي لادافع عن الاردن وقضايا الاردن وقلت انه يجب علينا كمتقاعدين وبدلاً من ان نطلب من جلالتكم ان تعمل كل شيء وان تقوم بكل شيء، ان يقوم كل واحد منا بواجبه ولو على صفحات التواصل الاجتماعي وخاصة للتصدي لمن باعوا تاريخهم وتنكروا له بما يكتبون على هذه الصفحات.

وفي نهاية اللقاء ابدا جلالته سعادته بما سمع من الحضور وان اطمئنانه على الاردن قد ازداد نتيجة لذلك ووعد بالمزيد من مثل هذه اللقاءات بالمستقبل.