في العيد السادس والعشرين لعيد ميلاد سمو الأمير الحسين بن عبدالله الثاني ولي العهد الميمون لا بد من التوقف عند مفاصل هامة من نشاطات وإنجازات سموه وهو يسير على خطى جلالة سيدنا، العديد من المبادرات الهامة التي قادها سموه، من خلال مؤسسة ولي العهد واذرع أخرى تتولى تنفيذ نشاطات وطنية هامة، ومن ضمنها تنمية مهارات الشباب، للوصول إلى أعلى درجات الاحترافية في العمل والانجاز، وتشجيع الأعمال التطوعية، وتبني إنجاز مبادرات نوعية، نزداد فخرا واعتزازا بولي العهد المحبوب حين وصل إلى العالمية واثبت قدرة الشباب الاردني وكفاءته في مختلف المجالات، وكلنا تابع باهتمام وفخر ترؤس سمو ولي العهد جلسة مجلس الأمن الدولي في الأمم المتحدة عام ٢٠١٥، حين القى سموه الضوء وبكل صراحة على أولويات الشباب واحتياجاتهم، وفتح الباب واسعا لمناقشة دور الشباب فى بناء السلام وحل النزاعات ومكافحة الإرهاب، وسموه وبكل فخر كان الاصغر سنا في تاريخ الامم المتحده الذي يقوم بهذا الدور الأممي الهام ،من خلال ترؤسه لجلسة مجلس الأمن.

وانجاز شبابي دولي آخر حققه سمو ولي العهد حين تبنى سموه الدعوة إلى عقد المنتدى العالمي الأول للشباب والسلام والأمن، والذي شارك في أعماله وفعالياته ما يزيد على ٥٠٠ شاب وشابة من مختلف أنحاء العالم، فعلينا أن نتصور أهمية احتضان وطننا الغالي لهذه الفعالية العالمية، والأثر وردود الفعل الإيجابية التي يحملها هؤلاء الشباب وهم سفراء لبلدانهم اطلعوا على أرض الواقع على الوضع المتقدم والإنجازات التي حققها الأردن في كافة المجالات، وكان لسموه المساهمة الأبرز في تبني إصدار إعلان عمان الذي تبناه هذا الملتقى العالمي الهام، ونتابع أيضا بكل الاعتزاز الاهتمام الخاص الذي يوليه سموه للتواصل مع أبناء الوطن في كافة مواقعهم، من خلال زيارات ميدانية يتبادل خلالها سموه الحوار والرأي مع مختلف فعاليات المجتمع الأردني، مع التركيز على قطاع الشباب منهم بهدف تطوير مهاراتهم وتوفير فرص تدريبية لهم في الداخل والخارج.

إذاً تطلعات شابة وأفكار ريادية يحملها سمو ولي العهد وينهض بمسؤولية حملها ونشرها وتوعية الشباب بأهميتها وضرورة المساهمة الفاعلة في تنفذها، سموه شبل هاشمي يسير على خطى ال هاشم الاخيار ويجسد طموح الشباب الأردني الذي يحظى باهتمام ورعاية جلالة الملك عبدالله الثاني ويتعامل سموه مع كل التفاصيل المتعلقة بهذا القطاع الحيوي الذي يشكل غالبية السكان، وما يتطلبه ذلك من جهود مكثفة للاهتمام بأولويات هذا القطاع وحاجاته وتطلعاته،

فكل عام وسموه بألف خير ونسأل الله أن يبقيه ذخرا وسندا لجلالة الملك وللوطن الغالي.

(الرأي)