قصة مَثَل (طنجرة ولقت غطاها) !
كان هناك فتىً كسولاً يرعى الأغنام رغماً عنه، قال: لو أنّ لي زوجة ترعى الأغنام بدلاً عني أريد أن استريح واستمتع بالنوم. فتقدّم لخِطبة فتاة وكانت مشهورة بالكسل مثله وكما يقول المثل ( طنجرة ولقت غطاها ). بعد الزواج أصبحت ترعى الأغنام كل يوم، وفي أحد الأيام خرجا سويةً للعمل وليس لأنه نشيط ولكن لأنه تعب من النوم.
وذات يوم لمعت لزوجته فكرة فقالت له: لماذا لا نبيع الأغنام ونشتري بدلاً عنها خلية نحل؟ فَرِح الزوج لأن النحل يخرج كل يوم ليجمع الرحيق دون أن يخرجا معه ويعود في المساء ومعه العسل، فيأخذان العسل دون جُهد، فقالت له: إنّ العسل سهل التخزين أما الحليب فسريع الفساد، فكان كما اقترحت، وأصبحا يمضيان النهار والليل في البيت، وقد وضعا فوق السرير رفاً فوقه جرة العسل ووضعا بجانب السرير عصاً إن احتاجا لها للنهوض من السرير. قال الزوج لنفسه: إنّ النساء يطيب لهنّ أكل الحلوى فربما زوجتي أجهزت على جرة العسل.
وقالت الزوجة: لماذا لا نبيع العسل ونشتري "نعجة" و"بقرة" ونبيع حليبهما، فقال لها إنها فكرة رائعة ولكن مَن يرعاهما؟ قالت له: ما رأيك أن ننجبَ طفلاً، فقال لها: هذا أفضل، فقالت له: فكيف إذا عصاك ولم يسمع كلامك؟ فقال لها: سأضربه بهذه العصا على رأسه فرفع العصا التي بجانبه فارتطمت بجرة العسل فانكسرت وانسكب العسل على الأرض. فقالا مع بعض وفي برود: ارتحنا من همّ الغنم والبقر وهمّ الابن العاصي، لقد تعبت أعصابنا!!
هيا بنا لننام ونرتاح.
فكانا مثالاً يُحتذى به في الكسل وفعلاً ( طنجرة ولقت غطاها )
︎ لا ينطبق هذا المثل على الكسل فقط وإنما على الصفات الحسنة والسيئة بكل أشكالها وعلى الأفراد والمؤسسات أيضاً.