العودة للزراعة والأرض المباركة
م . فواز الحموري
27-06-2020 12:22 AM
خبر مفرح طالعتنا به الصحف نقلا عن مدير زراعة لواء البادية الشمالية الغربية م. عبد الباسط العكاليك، أفاد أن إنتاج اللواء من المحاصيل الحقلية كالشعير والقمح فاق التوقعات للموسم الحالي، حيث بلغ انتاج مادة الشعير حوالي 30 ألف طن، فيما يتوقع ان يبلغ انتاج القمح نحو ألف طن، علما بان مجموع المساحة المزروعة في اللواء من الشعير بلغت 170 ألف دونم، بالإضافة إلى 3 آلاف دونم مزروعة بالقمح.
أخبار مفرحة عديدة تتوزع على مساحة الوطن العزيز وتنقل نجاح التجارب والبحوث الزراعية في مجالات الاختصاص كافة ونشر نتائج ذلك كله للعموم لبث الخير والرجاء في إمكانية العودة للزراعة والأرض المباركة.
ندرك ونعي جيدا الكثير من التحديات التي تواجه قطاع الزراعة في الأردن والحلول المناسبة لتجاوز العقبات في الإنتاج والتسويق والتخطيط والاستيراد والتصدير وتفاصيل كثيرة مفصلية في هذا القطاع ولكن المطلوب هو قرار العودة للزراعة والأرض المباركة من قبل العديد من المهتمين والراغبين بذلك بهمة ونشاط وبدعم من الجهات والمؤسسات المعنية سواء في القطاع العام او الخاص.
نتحدث عن تجارب مميزة وناجحة في المفرق والشوبك والاغوار ومأدبا والزرقاء لزراعة أصناف مطورة من أشجار الفاكهة وكذلك الاستثمار في الإنتاج الحيواني وإقامة المصانع والمستودعات لخدمة الإنتاج وتسويقه.
المفرح في هذا المجال ما يقوم ويساهم به المركز الوطني للبحوث الزراعية في المجالات الزراعية من خلال المشاركة المجتمعية والشراكة مع الجهات الداعمة لتوفير الإمكانيات المناسبة للبحث العلمي وخدمة المزارعين بشكل مميز.
نبقى في درب الفرح والامل بالتوسع في الزراعة وإطلاق خطة للاستجابة في هذا المجال والانتقال من مفهوم الزراعة التقليدية الى استخدام التقنيات الحديثة وزيادة الإنتاج من خلال الأصناف المطورة.
منهج رائد هو إعداد مصفوفات خاصة لكل مجال في القطاع الزراعي ومتابعة مؤشرات الأداء وإجراء التقييم في كل مرحلة إنتاجية وفي مناطق زراعية جديدة وضمن المساحات القابلة للزراعة او تلك يمكن استصلاحها وبشكل جيد.
مبشر إنتاج العنب والنخيل وأصناف من الفاكهة والعديد من المحاصيل الأخرى وقامت التجارب الرائدة حينها على قدر من المخاطرة ولكنها صمدت وأتت أكلها وبشكل مفتخر ومميز ومنافس على المستوى المحلي والخارجي.
العودة للزراعة والأرض الطيبة هو المقصد الشريف والمنشود لإعادة التوازن لنا جميعا وخصوصا بعد درس كورونا وأثرها على القطاعات ومنها الزراعة على وجه العجل نتيجة الضرر والخسائر الفادحة نتيجة الحظر الشامل والإغلاق.
(الرأي)