التهرب الضريبيد.محمد المومني
26-06-2020 11:14 PM
لو قبّل الأردنيون جباه موظفي دائرة ضريبة الدخل والمبيعات، وكل القائمين على شأن مكافحة التهرب الضريبي، لما أوفوهم حقهم من الشكر والتقدير على اضطلاعهم بهذه المهمة الوطنية الشريفة. هؤلاء يكافحون اللصوص المارقين الذين يسرقون من جيب كل مواطن أردني لأن الضريبة حق لكل الأردنيين تنفق وتقدم لهم على شكل خدمات تعليمية وطبية وبنية تحتية وخدمات عديدة أخرى. الحملة الأخيرة على المتهربين ضريبيا تلقى استحسانا مجتمعيا عظيما، وقد اتسمت بالنوعية ما جعلها تحقق أربعة أضعاف العوائد المالية مقارنة بمثيلاتها من الحملات العام المنصرم مع أنها أقل عددا هذا العام. مكافحة التهرب الضريبي من أهم ميزات التعديلات التي جرت على قانون الضريبة؛ حيث مكنت الجهات المعنية من استخدام تقنيات ووسائل متقدمة في التحقيق والتحليل الضريبي، وتوظيف المعلومة بشكل فعّال كشف عن المتهربين ضريبيا. نتائج الحملة الأخيرة لمكافحة التهرب الضريبي تتجاوز العائد المادي المتأتي على أهمية ذلك؛ إنها حملة ترسخ هيبة الدولة وإن الجميع تحت مظلة القانون لا يعلو عليه أحد، والأهم من هذا وذاك، أنها حملة تنصف المواطن الملتزم ضريبيا وقانونيا وتعيد الاعتبار لقيم النزاهة والاستقامة والشفافية والتنافس الشريف، التي تعد فيصلا أساسيا لترسيخ الانتماء للبلد والمجتمع، وهذه القيم كانت تاريخيا إحدى أهم سمات الشخصية الوطنية الأردنية. |
الاسم : * | |
البريد الالكتروني : | |
التعليق : * |
بقي لك 500 حرف
|
رمز التحقق : |
تحديث الرمز
أكتب الرمز :
|
برمجة واستضافة