بتقنية جديدة .. سيارات غوغل ترصد تلوث الهواء
26-06-2020 10:48 PM
عمون - أعلنت كل من غوغل و"آكليما"، وهي شركة تعمل على رسم خرائط لتلوث الهواء، أنه بات بإمكان الباحثين الوصول إلى كم من البيانات الجديدة التي ستلعب دورا في تعزيز الجهود المبذولة للحد من تغير المناخ وتنقية الهواء، وفقا لموقع "ذا فيرج" التقني.
وهذه البيانات هي نتاج أربع سنوات من القياسات التي رصدتها عبر سيارات "غوغل ستريت فيو" (عرض شوارع غوغل) في ولاية كاليفورنيا الأميركية خلال عملها في تطوير صور للشوارع ضمن خدمة الخرائط الخاصة بها، بمرافقة أجهزة استشعار تابعة لآكليما.
وتقدم البيانات تفاصيل عن قرب أكثر حول التغيرات في جودة الهواء ما بين حي وآخر، ضمن مسافات قصيرة لا تتعدى بعض المباني.
وتشمل البيانات قياسات متعلقة بأكثر من 42 مليون قياس للضباب الناجم عن الدخان، والسخام، والكربون الأسود، وأكاسيد النيتروجين، وثاني أكسيد الكربون والميثان.
وتمنح التقنية الباحثين فرصة التقريب والتكبير لرؤية الاختلافات ما بين شارع وآخر، الأمر الهام لتحديد المكان الذي يأتي منه معظم التلوث والأكثر تأثرا به.
وقالت المديرة التنفيذية في آكليما، دافيدا هيرزل لموقع ذي فيرج: "نقوم حقا برفع وحدات البكسل في صور جودة الهواء. التقنية أو المنهجية للقيام بذلك لم تكن متاحة".
وطورت آكليما شاشات صغيرة يمكنها مرافقة أسطول من المركبات لصنع ما أسمته هيرزل بـ"شبكة استشعار متنقلة".
وبدأت سيارات غوغل، التي تعمل على تطوير خدمة الخرائط، برصد مقاييس جودة الهواء في 2015.
ويتطلب الأمر من السيارات الحاملة لمستشعرات آكليما القيادة بشكل متكرر في ذات الشوارع من المدينة، لتتمكن حساساتها من الكشف عن مستوى التلوث الأساسي في موقع معين.
وعادة ما ينظر العلماء والمشرعون في جودة الهواء وانبعاثات الغازات الدفيئة في مدينة أو دولة ما، لتتبع التغيرات فيها.
وكانت المعدات التي يتطلبها الأمر لمراقبة التلوث باهظة الثمن وثابتة، وتقتصر غالبا على جهاز استشعار واحد يغطي مساحة كبيرة.
ويصعب استخدام الأدوات التقليدية أمر تتبع التغيرات في مناطق صغيرة، ما قد يؤدي إلى فوارق بيئية وصحية.