عمون - أعلنت شركة (أوليمبوس) اليابانية لصناعة البصريات، التي تجني معظم أموالها من المعدات الطبية، وكانت يومًا واحدة من أكبر العلامات التجارية للكاميرات في العالم، عن خطط للتخلي عن النشاط التجاري للكاميرات بالكامل بعد 84 عامًا، وبيع قسم التصوير إلى صندوق استثماري.

ووقعت (Japan Industrial Partners)، الشركة التي اشترت النشاط التجاري لحواسيب (VAIO) من سوني في عام 2014، مذكرة تفاهم من شأنها السماح لشركة أوليمبوس بفصل قسم التصوير ونقل جميع أسهمه.

ويمثل البيع نهاية للنشاط التجاري لكاميرات المستهلك من أوليمبوس، التي صنعت أول كاميرا لها عام 1936 بعد سنوات من تصنيع الميكروسكوب، وحملت الكاميرا العلامات التجارية (Zuiko).

وواصلت الشركة تطوير النشاط التجاري للكاميرات على مر العقود، لتصبح واحدة من أفضل الشركات من حيث حصتها في السوق.

ويعد قسم التصوير جزءًا صغيرًا من أعمال أوليمبوس، التي تركز الآن إلى حد كبير على توفير المعدات الطبية، مثل المناظير.

وألمح الرئيس التنفيذي، (ياسو تاكيوتشي) Yasuo Takeuchi، للصحفيين العام الماضي إلى أن قسم الكاميرات لم يكن محظورًا من البيع، وذلك بالرغم من أن الشركة قللت في وقت لاحق من هذه التصريحات.

وتقول أوليمبوس: إنها حاولت التعامل مع سوق الكاميرات الرقمية الشديد الخطورة بعد الانكماش السريع للسوق الناتج عن تطور الهواتف الذكية، لكنها خلصت إلى أن جهودها لم تكن كافية، ولم يعد سوق الكاميرات الرقمية مربحًا.

وكما فعلت مع (VAIO)، فإن (Japan Industrial Partners) تخطط لتبسيط النشاط التجاري، وستستمر في تطوير المنتجات باستخدام العلامات التجارية لأوليمبوس، مثل (OM-D) و (Zuiko).

وقد خسر قسم التصوير في الشركة، الذي تمحور خلال العقد الماضي حول نظام العدسات القابلة للتبديل (Micro Four Thirds)، الأموال على مدار السنوات الثلاث الماضية، حتى بعد محاولات إعادة الهيكلة.

وتخطط أوليمبوس و (Japan Industrial Partners) لتوقيع اتفاق نهائي بحلول نهاية شهر سبتمبر، مع توقع إبرام الصفقة في وقت لاحق من هذا العام، ولم يتم الإعلان عن الشروط المالية لعملية الاستحواذ حتى الآن.