حالة من الجدل تسود مختلف الأوساط حول الإنتخابات النيابية القادمة وإمكانية إجرائها قبل نهاية العام الحالي، ما بين مؤيد ومعارض لتنفيذ هذا الإستحقاق الدستوري.

كل المؤشرات تقول بأن النوايا جادة في المضي قدما لإجرائها مادامت الأوضاع الوبائية مطمئنة، ولنا في نموذج كوريا الجنوبية التي ستجري الإنتخابات، وبالتالي فإن الوضع الأردني مبشر جدا وليس هناك ما يمنع من إجراء الإنتخابات قبل نهاية العام.

سيناريوهات عديدة بات يتحدث فيها المتابعون حول ما يمكن القيام به خلال الفترة المقبلة، وفي كل الأحوال الأمر بيد جلالة الملك، حيث ينتظر الجميع قرارا ملكيا في هذا الإتجاه.

معظم المواطنين يتمنون إجراء الإنتخابات لرغبتهم في التغيير أولا ثم العمل على تحريك ولو جزء من حركة الإقتصاد بعد الضائقة التي عانينا بها جميعا خلال فترات الحظر.

الأردن يعيش فترة قد تكون من أصعب الفترات سياسيا واقتصاديا، ولكنه اعتاد على التحديات التي يمكن له تجاوزها كما جرى في سنوات وعقود ماضية، والإستحقاق الدستوري القادم قادر الأردن على القيام به باقتدار وكفاءة.

وهاهي الهيئة المستقلة للإنتخابات قد أنجزت كل ما هو مطلوب منها من تحضيرات وتجهيزات انتظارا لقرار قادم قد يصدر بين لحظة وأخرى.

مسيرة ديمقراطية نحرص على استمرارها والمحافظة عليها.. والجميع يأمل بأن يجنب الله هذا الوطن كل عقبات وشرور، لنمضي قدما نحو مزيد من الإستقرار السياسي والإقتصادي الذي ننشده بعد الأزمة التي ستغادرنا بعون الله.. وحفظ الله الوطن سليما معافى.