الاحزاب السياسية والرغبة في التمثيل السياسيد. محمد الجبور
23-06-2020 03:11 PM
من المفارقات ان الاحزاب السياسية تطمح لان تحكم دولا على الرغم من ان الاحزاب ذاتها كثيرآ ما تفتقد القدرة لان تحكم نفسها وهناك دوما حالة من الشد والجذب داخل الاحزاب السياسية بين الحاجة بتجاوب على المدى القصير وبين تطوير الاستراتيجيات والأهداف الطويلة الأمد وعلى وجه الخصوص فكثيرا ما تضطر الاحزاب السياسية بتركيز على ازمات خارجية تواجهها في الأمد القصير على حساب وضع استراتيجياتها للأمدين المتوسط والطويل وتطوير هياكلها التنظيمية بما يدعم تحقيق تلك الاستراتيجيات ويودي ذلك إلى أضعاف فرص الاحزاب السياسية بالبقاء على المسرح السياسي المتقلب في أغلب الأحوال ولا سيما بالانظمة الديمقراطية الناشئة وفي المقابل فإن ذلك يؤدي إلى أضعاف ثقة الجمهور في الاحزاب السياسيه باعتبارها قناة لتمثيل السياسي وممارسة الحكم الا ان امتلاك القدرة على النظر للمستقبل وتوقع التطورات هو وحده ما يتيح للاحزاب ان تستعد بما يكفي لمواكبة ما يستجد من مطالب مجتمعية وتغييرات ديمقراطي تقدم هذه الادلة وسيلة عملية لمعادلة الاحزاب والتخطيط الاستراتيجي إذ تقدم للجهات المتعاونة والاحزاب السياسية على حد سواء منهجية القيام بذلك التخطيط خطوة بخطوة اذا كانت الاحزاب تود ان تستعد على نحو ملائم لما قد يأتي به الغد من تطورات سياسية تستعين عليها ان تستثمر في هياكلها التنظيمية واساساتها يأتي بذلك الا اذا كانت هياكل الحزب السياسية وأساليبه التنظيمية تعكس بالقدر الكافي على المشهد السياسي المتقلب الذي نحيط به ويعني ذلك ضرورة التحليل المتميز للبيئة المحيطة والتاقلم على التطورات الجديدة بالاستعانة بالمساهمات قطاع عريض داخل الحزب وقد راينا في جميع أنحاء العالم ان الاحزاب بوسعها تعيد بناء نفسها لتصير مستدامة والتوقعات المتكررة في العقول الماضية وقرب انقطاع عهد الحزب ووضعه بالكيان السياسي بالمشاركه والتمثيل في الانظمة الديمقراطية وقد ثبت خطائها حتى الان. |
الاسم : * | |
البريد الالكتروني : | |
التعليق : * |
بقي لك 500 حرف
|
رمز التحقق : |
تحديث الرمز
أكتب الرمز :
|
برمجة واستضافة