“إسرائيل” وسياسة هدم المنازلد. أسعد عبد الرحمن
21-06-2020 03:25 PM
في محاولة للقضاء على المقاومة الفلسطينية، فور تنفيذ الفلسطيني هجوما ضد الاحتلال الإسرائيلي يهدم الأخير منزل عائلة المقاوم بهدف ردع مناضلين محتملين. وإن كان منزل الفلسطيني قرب مستعمرة/ “مستوطنة” فهو “يهدد حياة سكانها”، فيهدم منزله. ولأغراض التوسع الاستعماري/ “الاستيطاني” وتهجير المقدسيين إلى خارج المدينة وتغيير هويتها الديمغرافية، فاحتمال هدم المنزل شبه مؤكد. وهدم المنازل، كعقاب جماعي، هي إحدى أكثر الوسائل تطرفا ينتهجها الاحتلال الإسرائيلي في الضفة الغربية، بما في ذلك القدس الشرقية، حيث أعدت هذه الممارسة لإيذاء أشخاص لم يفعلوا شيئا ولم يُشتبه بهم بفعل شيء – فقط لكونهم أقرباء فلسطينيين ألحقوا الأذى أو حاولوا إلحاق الأذى بقوات أو بدولة الاحتلال، بل لربما يطال عقاب الهدم الجيران ومحيط المنزل. ويشهد هدم منازل المقدسيين ارتفاعا في وتيرته، فالاحتلال لا يمنح المقدسيين تراخيصا لبناء أو توسيع منازلهم، بل يهدمها بحجة عدم وجود الترخيص. وتخيّر سلطات الاحتلال أصحاب المنازل بهدم المنزل بأنفسهم أو أن تتولى هي مهمة الهدم فيدفع صاحب المنزل تكاليف باهظة. هذه العقوبات الجماعية هي جريمة دولية، وانتهاك للقانون الدولي. يضاف إلى ذلك أنها انتهاك لحق أساسي بحسب قانون حقوق الإنسان، الواجب التطبيق في حالة الاحتلال، وهو الحق في محاكمة عادلة. كذلك، يتعدى مفهوم العقوبات الجماعية هدم المنازل إذ يفرض الاحتلال حظر أي بناء جديد في موقع المنزل المهدم وفي بعض الحالات مصادرة الأرض. أما إن كان مقدسيا فسحب وثيقة الإقامة الدائمة من أسرة الشهيد أو الأسير، وترحيلهم قسرياً، ورفض و/ أو إلغاء تصاريح العمل، وكذلك رفض لمّ الشمل لكل من يحمل اسم العائلة. |
الاسم : * | |
البريد الالكتروني : | |
التعليق : * |
بقي لك 500 حرف
|
رمز التحقق : |
تحديث الرمز
أكتب الرمز :
|
برمجة واستضافة