عمون - حقق طلاب أردنيون شاركوا في معرض إنتل الدولي للعلوم والهندسة (Intel ISEF )و أقيم في مدينة ألبوكيركي بولاية نيومكسيكو الأمريكية نتائج جيدة جداً حيث شارك في هذا المعرض ما يزيد عن 1500 طالب من أكثر من 50 دولة حول العالم وذلك للمنافسة على بعثات دراسية وجوائز المعرض القيمة التي تعد بمثابة جوائز "نوبل" للعلماء الصغار.وكان أبرز نتائج الوفد الأردني فوز الطالبة ليان مازن قطب من مدرسة المنتيسوري الحديثة بالجائزة الثالثة في مجال البيئة من بين الجوائز الكبرى (Grand Awards) للمعرض عن مشروعها الفردي الذي يحمل عنوان " وحدة للتخفيف من الغازات المنبعثة من المداخن ".

وذكر السيد محمد أحمد الزعبي مدير إدارة التدريب والتأهيل والإشراف التربوي بوزارة التربية والتعليم بأنه: "انطلاقاً من رؤية جلالة الملك عبدالله الثاني بالرعاية الكاملة للشباب والمبدعين منهم وتعزيز العلاقة التشاركية مع القطاع الخاص، تسعى وزارة التربية والتعليم إلى وضع هذه الرؤية موضع التطبيق من خلال تنفيذ الخطط والمشاريع المتعلقة بالشباب."

وأضاف السيد الزعبي أن مشاركة الأردن في معرض إنتل الدولي للعلوم والهندسة بعدد من المشاريع التي ابتكرها طلبتنا تأتي ترجمة لرؤى سيد البلاد والتي تؤكد على تبني العلماء الشباب (الصغار) كما يريدها جلالة الملك عبدالله الثاني رائد النهضة في أردننا.

وقال أن وزارة التربية والتعليم نفّذت جميع المراحل التي سبقت المشاركة الفعلية في المعرض الدولي الذي أقيم في الولايات المتحدة من تعريف وتوعية بالجائزة وتدريب الكوادر الإشرافية المعنية بالجائزة بالتعاون مع شركة إنتل للتعليم مشيراً إلى انه قد أقيمت أربعة معارض محلية للطلبة على مستوى أقاليم المملكة الثلاث الشمال والوسط والجنوب لتقويم المشاريع المشاركة وأفرزت المجموعة التي شاركت على المستوى العالمي بالعدد الذي خصص لوزارة التربية والتعليم .

وقام بتحكيم هذه المشاريع نخبة من أساتذة الجامعات الأردنية الذين بذلوا جهداً طيباً في إخراج هذه الابتكارات بالصورة التي هيأتها للمشاركة الدولية.

كما بين الزعبي أن طلبتنا قد حققوا نتائج تدعو للفخر والاعتزاز في هذه التظاهرة العلمية حيث حصلت إحدى الطالبات على الجائزة الكبرى المرتبة الثالثة من بين (1500) طالب وطالبة من أكثر من (50) دولة في العالم.

وأعرب عن شكر الوزارة لشركائها من القطاع الخاص شركة إنتل و شركة موبايلكم والملكية الأردنية الذين كان لهم دوراً رئيسياً في تحقيق هذا التفوق العلمي لطلبتنا. مؤكداً عزم الوزارة على تعزيز هذه الشراكة لما يحقق أهدافنا التربوية في بناء الأردن الحبيب تحت ظل القيادة الهاشمية .

ومن جهتها قالت السيدة مجد شويكة الرئيس التنفيذي لشركة موبايلكم: "نهنئ طلابنا الأعزاء على هذه النتائج الايجابية التي حققوها في معرض إنتل الدولي للعلوم والهندسة، حيث أننا فخرون بهذه الانجازات العظيمة التي عملت على إبراز اسم الأردن على الصعيد الدولي". وأعربت شويكة عن سعادة شركة موبايلكم بأن تكون الداعم الرئيسي لهذه المشاركة للمرة الثانية على التوالي مشددةً في حديثها على حرص الشركة على الاستمرار في دعم الطاقات والإبداعات الأردنية الشابة حيث يندرج هذا ضمن خططها في المساهمة في مختلف النشاطات الوطنية.

كما قالت رلى حبش مدير برامج إنتل التربوية في الأردن ولبنان: " إن معرض إنتل الدولي للعلوم والهندسة يعكس التزام "إنتل" نحو تعزيز العملية التعليمية التعلمية فهو أحد برامج إنتل التربوية المطبقة في أكثر من 50 دولة في العالم كما هوجزء من مبادرة إنتل للتحول الرقمي في الشرق الأوسط. ويسعدنا ان طلبتنا فازوا هذا العام ايضاً في المعرض الدولي والذي يتنافس فيه أكثر من 1500 طالب من أكثر من 50 دولة في العالم على جوائز تقدر بنحو 4 مليون دولار على شكل منح نقدية وبعثات دراسية. فقد كانت الأردن الدولة العربية الأولى التي تشارك في المعرض الدولي منذ عام 2004، وقد حقق الطلبة العام الماضي جوائز دولية بفوز مشروعين من اصل 6 مشاريع من الأردن على مستوى العالم. كما أننا سنستمر في العمل مع وزارة التربية والتعليم والشركات الداعمة إلى تحفيز مثل هذا العدد الكبير من الطلاب والمشاريع المشاركة للوصول إلى فرز القدرات الأردنية المبدعة لتحقيق نفس النجاح الذي حققناه خلال الاعوام السابقة."

وأعرب السيد حسين الدباس نائب المدير العام للتسويق والمبيعات في الملكية الأردنية عن سعادة الشركة برعاية هؤلاء الطلبة المبدعين الذين يستحقون الدعم من كافة الجهات المعنية مؤكداً أن للملكية الأردنية رؤية في هذا المجال تقوم على أساس مد يد العون إلى كافة القائمين على مشاريع الخير والتعاون التي لا تستهدف الربح في بلدنا، والإسهام في رعاية النشاطات التعليمية والإجتماعية والإنسانية والشبابية التي من بينها تمكين هؤلاء الطلبة الفائزون في معارض المسابقات المحلية التي نظمتها شركة إنتل على أرض الوطن من المشاركة في معرض "انتل" الدولي للعلوم والهندسة في الولايات المتحدة والمنافسة على بعثات دراسية وجوائز قيّمة، مشيراً إلى العديد من برامج الرعاية التي تتبناها الملكية الأردنية في المجتمع المحلي في الوقت الحاضر .

هذا وقد قامت وزارة التربية والتعليم أيضاً بالتعاون مع شركة إنتل بتحفيز الطلاب على المشاركة في المعرض من خلال تدريبهم وتهيئتهم وتقديم الاستشارة لمساعدتهم في إعداد المشاريع، كما وقامت شركة موبايلكم، إحدى شركات مجموعة الاتصالات الأردنية بدعم المعرض بدءاً بسلسلة المعارض المحلية التي أقيمت في مختلف أنحاء المملكة وصولاً إلى المعرض الدولي حيث أطلقت الحملات الإعلانية والإعلامية المساندة إلى جانب الأمور المتعلقة بسفر الوفد الأردني. هذا وقد قامت الملكية الأردنية بتقديم الدعم من خلال منحها تخفيضاً على أسعار تذاكر السفر.

واشتمل الوفد الأردني المكون من 17 شخصاً على 8 طلاب مشاركين في أربعة مشاريع فردية ومشروعين جماعيين، حيث تم اختيار هذه المشاريع من بين مئات المشاريع العلمية المبدعة التي شاركت في المعارض المحلية، مع الإشارة إلى أن المشاركة في معارض هذا العام قد لاقت زيادة في عدد المشتركين.