تعتمد وزارة التعليم العالي اسلوبا دبلوماسيا يعتمد على أمتصاص الخوف والهلع الذي أصاب طلبتنا في الخارج بسبب صعوبة السفر أو أكمال مدة الإقامة لهم لتحقيق شرط الإقامة لمعادلة الشهادة والتي تشترطها لجنة معادلة الشهادات غير الأردنية هذه الايام، وبالتحديد منذ انفجار جائحة كورونا عالميا وتضييع الوقت والاسابيع والأشهر لتنفيس الإحتقان عند الطلبة ، لعلى هناك بارقة أمل للمجلس العالي للتعليم لعدم أعطاء مطلب الطلبة الدراسيين في الخارج بإسقاط شرط الإقامة لهم وكأن هذا الشرط هو غاية التعليم والهدف الاسمى لتحقيق مستوى تعليم عالي المستوى لحضور الطالب بشكل مباشر للجامعة التي سيتخرج منها في الخارج وخصوصا لطلبة الآداب ''نظري''، وتغليب هذا الشرط على المصلحة الفضلى للطلاب بتوفير كافة مناحي الحماية الصحية والنفسية والذهنية لهم كمواطنين أردنيين لهم كافة حقوق المواطنة ..حيث تم ملاحظة تناقض واضح بين عزم الدولة على حماية المواطن الأردني من التعرض لجائحة كورونا داخليا ..ومطلب لجنة معادلة الشهادات بضرورة سفر المواطن الطالب الأردني للخارج لتكملة مدة الإقامة له !!؟

هناك تساؤلات عندجمهور كبير من طلبة الأردن الدارسين في الخارج على تعنت لجنة معادلة الشهادات بالتمسك بهذا الشرط بالرغم من وجود جائحة كورونا والتي أصدرت اليوم منظمة الصحة العالمية تحذر من "مرحلة جديدة وخطيرة" لفيروس كورونا...

اليوم هناك شريحة كبيرة من الطلاب الدارسين في الخارج تطالب بإسقاط شرط الإقامة أسوة بكافة الدول العربية التي لا تطبق هذا الشرط على طلابها وتعترف مباشرة بشهاداتهم حال تقديمها في دولهم، وعلى الجانب الآخر مجلس التعليم العالي الذي يقف رافضا لكافة توسلات ومطالب الطلاب الأردنيين بإعفائهم من شرط الإقامة بسبب جائحة كورونا العالمية ..

سننتظر اليوم قرارا جريئا من وزارة التعليم العالي يزيح هذا العائق الكبير أمام مستقبل الطلبة وسلامة صحتهم التي كفلها لهم الدستور الأردني .