من خلال مَشاهد الفساد الحياتية !!، نعلم أنَّ المواطن الشريف والبار بوطنه، يجد نفسه في مواقف كثيرة من المقاومة ضد الفساد والفاسدين، وهذه المواقف قد تصل بتهديده بالفصل الوظيفي !!، وقد تكون في تهميشه من أي منصب وظيفي !!.
والغريب في المشهد، أن هذا الفاسد قد يرتقي ويصل إلى المنصب دون وجه حق !!، من خلال شِلَّة الضلال التي ينتمي إليها !!، وبذلك تكون هذه الشِّلَّة مسيطرة على مفاصل العمل ، ولن يتحقَّق إلا ما يتم لمصلحة أفراد الشِّلَّة !!!.
هنا، يتعرَّض المُقاوِم للفساد والفاسدين إلى حرب سجال بين الحق والباطل ، وتكون المؤامرات الكيدية ضده بأشكالٍ مختلفة !!، ولا تستغرب أن تطول مدة الحرب هذه دون تحقيق هدف المُقاوِم للفساد والفاسدين بالقضاء عليهم وفسادهم !!.
فعندما الفاسد يُساوِم المُقاوِم له وفساده بالإبتعاد عن النقد البنَّاء أو تسليط الضوء على أمر ما ، ينسى في قرارة نفسه أنَّ هذا المُقاوِم شامخاً بإنتمائه للوطن ولا تعنيه المناصب ولا المال ، وأنَّ الوطن لديه أغلى ما يملك !! .