يطيب لي بين الفينة والاخرى اللقاء الحي أو عبر الهاتف بعدد من الاصدقاء الاطباء.. وتعجبني كثيرا كلمة «حكيم» التي يطلقها عامة الناس عليهم فجلهم حكماء فعلا لا قولا..
من هؤلاء الاطباء الحكماء المرحوم الدكتور باسم الدجاني نقيب الاطباء الاردنيين رئيس اللجنة العربية العليا للطوارئ والمحسوب على التيار الاسلامي مع انه قومي حتى النخاع ودليل ذلك: ففي بغداد وفي لقاء مع حوالي الف طبيب عربي القى د.الدجاني كلمة استهلها قائلا :» أحييكم من بغداد عاصمة الرشيد والمعتصم وصدام..» فارتفعت الاصوات بالهتاف والايادي بالتصفيق للعراق الشعب والتراب والقائد..
ومن هؤلاء الاطباء الحكماء الدكتور يعقوب زيادين الامين العام للحزب الشيوعي الاردني ابن الكرك والذي انتخبته القدس نائبا لها في مجلس النواب الاردني..
وقفة اخرى للحكيم زيادين فقد علمت كصحفي في «الرأي» ان اجتماعا مهما للغاية سيعقد في المستشفى الاسلامي.. فذهبت للتأكد من المعلومة من الدكتور عبد اللطيف عربيات وبينما كنت اتحدث معه ويا للعجب دخل علينا الدكتور يعقوب زيادين الامين العام للحزب الشيوعي الاردني ثم تلاه الصيدلاني تيسير الحمصي الامين العام لحزب البعث الاردني وامناء عامون اخرون لاحزاب اخرى...
وانا انبش الذاكرة اتذكر الوزير للصحة والنقيب للاطباء المرحوم الدكتور اسحق مرقة حديث عذب وممتع عاش حياته للاردن وفلسطين ووطننا العربي..
لقد كان الدكتور مرقة فارسا نبيلا واتذكر عندما اعلن فوزه وفي ليلة ماطرة امام منافسه المرحوم حسن خريس الامين العام للاطباء العرب قائلا له: انت نقيب النقباء للاتحاد العام للاطباء العرب وما انا الا جندي من جنودك..!
رحمهم الله جميعا... أنهم حراس اجسامنا..
(الرأي)