مخلد بركات .. الأديب الذي فكّ قيود"الكورونا"ابراهيم السواعير
19-06-2020 02:55 PM
ينفثُ القاص الأديب، مدير مديرية الدراسات والنشر في وزارة الثقافة، الدكتور مخلد بركات، نفثةَ المصدور، في هذه الأجواء التي تكشف عن إبداعه وفرحته بالحبس محرّضاً على الإبداع؛ فلقد تتبّعت طقوس هذا الكاتب، الذئب، أمام قطيع الكلمات التي يظلّ ينهشها واحدةً واحدةً وهو يرتشف المزيد من دمها الإبداعيّ، أمَّا مشاهده المرعبة التي يرسمها في أقاصيصه ورواياته، ونتاجه العصيِّ على التجنيس الأدبيّ، لجودته وحيرة النقّاد أمامه والأدباء، فقضيّةٌ تحتاج وحدها حديثاً طويلاً بعد الانتهاء من هذا "الفيروس" الذي حاصر البلاد والعباد وما يزال"يتشعلق" بالشجر ، "شعلقة" الطفل بأبيه، وعلى حربٍ مع النوافذ وأسطح الدور، مختبئاً بين جموع المشترين، بل ويصحبهم إلى بيوتهم ويحمل أغراضهم، ويلعق منها ما هو مكشوف، بل ويعلق بأحذيتهم حين يطردونه، وإن فاته أن يشاركهم طعامهم ومنامهم وسهراتهم، فإنّه يظلّ ينام على العتبات؛ ينتظر متى تفتح الأبواب،.. بل ويناجز الموت أمام كلّ المعقّمات، متوعداً، ليتحدى المزيد من المستشفيات ويزاحم المرضى على الأسرّة،.. فلقد جعل من الأُسرة الواحدة، في كلّ الكون، محلّ تخزينٍ وبياتٍ وعزلة وخوف وترقّب وحسابٍ لغدٍ، ما كنّا نحسب له قبل أن يستجدَّ أقلّ الحساب... |
الاسم : * | |
البريد الالكتروني : | |
التعليق : * |
بقي لك 500 حرف
|
رمز التحقق : |
تحديث الرمز
أكتب الرمز :
|
برمجة واستضافة