يشكل وجود ترمب في البيت الأبيض خطرا" على العالم بل على أمريكا نفسها ، ورغم جلبه للمليارات العربية الا ان هذا لا يعني أن ذلك هو العامل الوحيد في تقييم الرئيس بل هناك العلاقات الدولية ، وهناك العنصرية ضد المسلمين وضد المكسيك وضد الملونين وضد الصحفيين وضد من لا يرى رأيه فهو مستبد دكتاتور ، فاشل في إدارة أزمة كورونا فكيف لو كانت أزمة حرب عالمية قد يصنعها بسياسته الخرقاء ، وماذا عن موقفه من فلسطين وقبوله أن يكون بوقا" للصهاينة ، وماذا عن قانون قيصر ضد سوريا ،وماذا عن رعايته لكل دكتاتور صغير حيث يمارس معه سياسة الابتزاز . نعم نجح بأخذ المليارات لكن لم ينجح تجاه التمدد الروسي والايراني . دخل بوتين سوريا واستولى على القرم ودخل ليبيا وأقام قاعدة في اللاذقية كأول قاعدة استعمارية في البحر المتوسط ، وبهذا لم تعد أمريكا وحيد القرن بل ظهرت قرون ولا يملك تجاهها سوى الشتم واللعن بل خضع لطالبان من وراء حكومة كابل فهل هذا رئيس ؟؟.
من اول يوم استلم السلطة بل أثناء حملته هاجم المسلمين رغم انه يعلم أن عددا" كبيرا" من الأمريكان مسلمون بالتولد أو التجنس أو الاعتناق، والعدد يزيد كل يوم ، فلم يحسب لهم حسابا" بأوامر صهيونية عنصرية ، ولم يحسب حساب علاقاته من مليار ونصف مسلم لانه على يقين بأن الدول الإسلامية لن يكون منها رد فعل ، وينسى أنه بهذا يزيد الاسلام قوة ويزيد معتنقوه وهي طبيعة لهذا الدين لا يفهمها صاحب الصفقات المادية لانه لا يفهم الفكر والعقائد ولا يدرك آليات عالم الفكر .
وراح هذا الرئيس يدعم كل مميز ضد السود وهم أمريكان وكان قبله رئيس أسود " أوباما" ووزيرة خارجية " رايس" ووزير دفاع " كولن باول" فهو بهذا يستنهض كل الملونين ضده ، فعبيد الأمس هم أحرار اليوم ومثقفو الجامعات ورجال السياسة فكيف يقدم عاقل على معاداتهم مفتخرا" بشعره الذهبي وسعر القطط اجمل ، وكأن الإنسان بشكله أو شعره أو ماله حيث الأخلاق لا اعتبار لها في قاموسه ، وحيث كل مفرداته لا تصلح في العمل السياسي . ماذا عن صراعه مع منظمة الصحة العالمية ؟ وماذا عن رغبته في طرد المهاجرين وكأنه هو من الهنود الحمر السكان الأصليين !! ويجب تذكيره بأنه مهاجر وتملك أرض أمريكا بقوة السلاح والقتل والاستئصال. حتى علاقاته مع الحلفاء مثل فرنسا أصبحت في قعر الواد وأسوأ الحالات .
هذا الرجل خطير على أمريكا والعالم ويجب أن لا ينتخبه الناس فلانه يفتح براميل البارود في كل مكان . ولن ينجح فيما ذهب إليه في قضية القدس لا هو ولا مُسَيّره نتنياهو . والأجيال مستمرة عندنا تقرأ سورة الإسراء ، وحالات التخاذل لن تستمر وتلك الأيام يداولها الله بين الناس ، فقد ذهب الرومان والفرس الفراعنة و كانت بريطانيا العظمى ، وكان الدب السوفييتي وذهب هؤلاء وسيذهب هو كذلك .