بيان يحكي "المروءة والوفاء"
يوسف عبدالله محمود
19-06-2020 12:04 PM
البيان الذي صاغه نجلا الشهيد هزاع المجالي – رحمه الله.
صاحبا المعالي أيمن وحسين المجالي يستحق أن يُشاد به. ينطق هذا البيان الذي نشرته عمون الإلكترونية بما يختلج بين الجوانح من مشاعر صادقة نحو قائد الوطن جلالة الملك عبدالله الثاني وما يتعرّض له من حملات ظالمة تُشكّك في مواقف ملك وضع نُصب عينيه هموم مواطنيه. ملك تشغله القضايا العربية أكثر ما تشغله وبخاصة القضية الفلسطينية.
من يقرأ مواقفه من هذه القضايا يلمس صدق النبرة وسلامة الطوية، والحسّ الوطني الصادق.
ملك لم يُساوم على عروبته وهاشميته يوماً، إرثه الهاشمي تجسّده مواقفه إن في الداخل أو في الخارج.
ما تضمّنه البيان من مفردات تفيض محبة وإخلاصاً لملك البلاد إنما تردّ على حملات التجريح التي يقف وراءَها العقوق والبحث عن مكاسب شخصية باتت مفضوحة.
الشجاعة الأدبية أن تنتقد دون إساءَة.
وما يدركه الجميع أن أبا الحسين يتسع صدره للنقد البنّاء الذي ينتقد خللاً هنا أو خللاً هناك
وصدق الشاعر إذ يقول:
كلهم طالب صيد غير أن الشّباك مختلفات
وهناك مثل يقول:
من يَنقُد الزمّار يفرض عليه اللحن.
وما أكثر "الزمّارين" في هذه الأيام الذين باعوا أقلامهم وحناجرهم للشيطان.
لهؤلاء الذين دأبهم الهدم لا البناء ولا يعجبهم ما يفعله شرفاء القوم أذكّرهم بقول الشاعر المتنبي:
ومَن يَكُ ذا فم مُرٍّ مريضٍ
يجد مُرّاً بِهِ الماءَ الزُّلالا
طوبى لِمن شَغَلَهُ عيبُه عن عيوب الناس، وتبّاً لِكل من يرسل اللّسان على غير رويّة وتقدير ولا يجعل لِحُسن الظن من نفسه نَصيبًا. وما أكثرهم في أيامنا هذه.